سياسي أورومي: إثيوبيا أجبرت المغتربين على التبرع أثناء زيارتهم للبلاد
نشر
كشف جمادى سوتي، رئيس إذاعة ممستقبل أوروميا، والسياسي الأورومي، أنه استغرب عدد كبير من المغتربين الإثيوبيين القادمين من كل من الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوروبي وكندا وأستراليا وغيرها من الدول التي كانوا يعيشون فيها لقضاء عطلة السنة الجديدة في إثيوبيا إجبار الحكومة الاثيوبية لهم بالتبرع للجيش الإثيوبي فور وصولهم لمطار بولي الدولي.
وأكد سوتي في تصريحات خاصة لـ”الأمصار”، أن الحكومة الإثيوبية قامت بإجبار المغتربين على التبرع من خلال حساب فوركس او في الصنادق الخاصة المنتشرة في صالات المطار لهذا الغرض.
وأضاف رئيس إذاعة مستقبل أوروميا، أن الحكومة في إثيوبيا كانت قد دعت مليون مغترب إثيوبي من الدول الغربية لقضاء عطلة رأس السنة في إثيوبيا بينما يقبع أكثر من ربع مليون مواطن إثيوبي في السجون بالخارج.
جدير بالذكر، أنه حصلت وكالة رويترز على معلومات تفيد بأن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء بيع تركيا طائرات مسيرة إلى إثيوبيا، والتي أكدت مصادر استخدامها في الصراع الدائر مع قوات إقليم تيغراي في شمال البلاد.
وقال مسؤول غربي كبير للوكالة إن لدى واشنطن “مخاوف إنسانية عميقة” بشأن هذه المبيعات، والتي قد تتعارض مع القيود الأميركية المفروضة على تصدير الأسلحة إلى أديس أبابا.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لرويترز إن المبعوث الأمريكي للقرن الإفريقي، جيفري فيلتمان “أثار تقارير عن استخدام طائرات مسيرة مسلحة في إثيوبيا وما يصاحب ذلك من خطر إلحاق ضرر بالمدنيين” خلال زيارة لتركيا الأسبوع الماضي.
وأشار مصدران مطلعان إلى أن هناك أدلة متزايدة على استخدام الحكومة الإثيوبية هذه الأسلحة ضد مقاتلين من المعارضة.
وفي أكتوبر الماضي، قال متحدث باسم وزارة الخارجية التركية، إن إثيوبيا لها الحرية في شراء طائرات بدون طيار من أي مكان، وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الأسبوع الماضي، إن التعامل مع أفريقيا يقوم على أساس المنفعة المتبادلة.
وارتفعت صادرات الدفاع التركية إلى إثيوبيا إلى ما يقرب من 95 مليون دولار في أول 11 شهرًا من عام 2021، بينما كانت “صفرا” العام الماضي، وفقا بيانات جمعية المصدرين.
وقال جنود حكوميون إثيوبيون قابلتهم رويترز قرب بلدة جاشينا، المحاذية لجبهة القتال، إن الهجوم الحكومي الأخير نجح بعد استخدام طائرات بدون طيار وشن غارات جوية على مواقع المقاتلين. ورصد فريق من رويترز دبابات وشاحنات مدرعة مضادة للطائرات مدمرة هناك.
وأكد مسؤول عسكري أجنبي مقيم في إثيوبيا أن صور الأقمار الصناعية وأدلة أخرى أعطت “مؤشرات واضحة” على استخدام مسيرات، مقدرا عددها بحوالي 20، لكنه لم يحدد عدد المسيرات تركية الصنع.
وفرضت وزارة الخارجية الأميركية، في مايو الماضي، قيودا على صادرات المنتجات الدفاعية للقوات المسلحة الإثيوبية.
هذا ويذكر أن الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي يوم الأحد الماضي، بإنها سحبت مقاتليها من إقليم أمهرا وإقليم عفر بعد تقدم الحكومة، داعية الأمم المتحدة إلى فرض منطقة حظر طيران للطائرات المسيرة وغيرها من الطائرات المعادية فوق تيغراي.