مباحثات سورية إندونيسية في مجال الطاقة
بحث القائم بأعمال سفارة سوريا في جاكرتا، عبد المنعم عنان، مع مدير شركة “جايا لانجيت” الهندسية الإندونيسية المختصة بشؤون الطاقة، متقيان مرزوقي، سبل التعاون بين البلدين في مجال الطاقة.
ولفت عنان، خلال اللقاء الذي جرى بمقر السفارة السورية في جاكرتا، إلى أنه تم سابقا طرح فكرة تأطير التعاون باتفاقيات رسمية بين الجانبين، ووضع برنامج محدد للقاءات منتظمة تسهم بتعزيز التعاون، مشيرا إلى أن سوريا حريصة على تعزيز علاقاتها ومكانتها بمختلف المجالات مع الدول الأخرى ومنها إندونيسيا.
وأشار عنان إلى أنه بعد الحرب الإرهابية على سوريا باتت العديد من حقول النفط والغاز تحت سيطرة الاحتلال الأمريكي والتنظيمات الإرهابية، فيما تعرضت حقول أخرى لأضرار كبيرة أدت إلى خروجها من الخدمة، إضافة إلى الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على سوريا والتي تأثر بها قطاع الطاقة بشكل خاص
بدوره، أوضح مدير وعدد من أعضاء شركة “جايا لانجيت” أن الهدف من اللقاء هو بحث آفاق التعاون بين الجانبين، وخاصة في مجال توريد وصيانة معدات النفط والغاز وقطع الغيار، مشيرين إلى إمكانية تقديم الخدمات لسوريا في مجال قطع الغيار عبر تقنية هندسة إعادة التصنيع.
وتم خلال اللقاء اقتراح عقد اجتماع افتراضي قريب بين شركة “جايا لانجيت” وممثلين عن وزارة النفط والثروة المعدنية في سوريا لبحث فرص التعاون بشكل أكبر.
وفي وقت سابق، قالت المعارضة السورية، الأربعاء، إن إيران هجرت أعدادًا كبيرة من دمشق وريفها وقامت باستبدالهم بجماعات موالية لها.
وأعلن مبعوث الرئاسة الروسية إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف أن روسيا وتركيا وإيران قررت اتخاذ كل الإجراءات بهدف سحق خلايا “داعش” بسوريا، والتي تصاعد نشاطها بشكل كبير في الفترة الأخيرة.
وقال لافرينتيف خلال مؤتمر صحفي في ختام الجولة السابعة للمحادثات بصيغة “أستانا” في عاصمة كازاخستان اليوم الأربعاء: مع تقيمنا الإيجابي عموما لتطور الأوضاع في سوريا من حيث مدى استقرارها، لفتنا الانتباه إلى حقيقة أن الفترة الأخيرة شهدت تصاعدا لنشاط خلايا نائمة تابعة لتنظيم داعش بالدرجة الأولى”.
وأضاف: “في الأشهر الماضية تزايد هذا الانشاط إلى نطاق لا يمكن قبوله، حيث يتعرض ممثلو الهيئات الأمنية والسلطات الشرعية وكذلك المسلحون السابقون الذين تمت تسوية أوضاعهم، لعمليات إرهابية على أساس يومي تقريبا”.
وقال الدبلوماسي الروسي: “اتفقنا على اتخاذ كافة الإجراءات المتاحة من أجل وضع حد لهذا (الفلتان) ووقف التجاوزات التي يرتكبها المتطرفون”.
وذكر لافرينتيف أن روسيا عرضت على تركيا “مساعدتها في حل مشكلات محاربة الإرهابيين في منطقة إدلب لخفض التوتر”، مضيفا أن الاقتراح “قيد الدراسة لدى الجانب التركي”.
وأعرب لافرينتيف عن أمل موسكو بأن يشهد العام المقبل تخليص إدلب السورية نهائيا من الإرهابيين، مشددا على أن ذلك سيتم “من خلال إجراءاتنا المشتركة في إطار صيغة أستانا”.
أخبار أخرى..
مبعوث أمريكي: نحن في “موقف أقوى” للتفاوض مع روسيا بشأن سوريا
قال مبعوث أمريكي سابق إلى سوريا، إن بلاده في “موقف أقوى” حاليا للتفاوض مع روسيا بشأن البلاد، لأسباب كثيرة بينها أن جميع أدوات الضغط لا تزال موجودة في أيدي إدارة الرئيس جو بايدن.
وبحسب صحيفة “الشرق الأوسط”، فإن المبعوث الأمريكي السابق للملف السوري والتحالف الدولي ضد “داعش” جيمس جيفري، أشار إلى أن أمريكا في “موقف أقوى” حاليا للتفاوض مع روسيا حول سوريا، لأسباب كثيرة بينها أن جميع أدوات الضغط لا تزال موجودة في أيدي إدارة الرئيس جو بايدن، وإن “روسيا غارقة في المستنقع السوري”.
كما حث المبعوث الأمريكي إدارة بايدن على ضرورة التنسيق مع حلفائها العرب والإقليميين والأمم المتحدة خلال الحوار مع الجانب الروسي، لضمان نجاحها في تحقيق أهدافها المعلنة، محذر من أن عدم القيام بذلك يعني “إما أن إدارة بايدن تعتقد أن سوريا غير مهمة، أو أنهم يريدون القيام بشيء لا يريد أحد معرفته”.
وأشار جيفري إلى وجود أسئلة بشأن “ما إذا كان هناك أشخاص في الإدارة الأمريكية يسعون لسياسة أخرى لتسليم سوريا للرئيس السوري بشار الأسد أو روسيا”. وأضاف أنه تبلغ “من مسؤولين رفيعي المستوى من المنطقة، أنه ليس فقط لم يتم عدم تشجيعهم من الإدارة على عدم التطبيع مع الأسد، بل إنها ربما شجعت على التطبيع”، مضيفا: “أظن أن موقف الإدارة ليس واضحا في هذا المجال”.
وكشف جيفري أنه ذهب مع وزير الخارجية السابق مايك بومبيو، وتحدثا إلى الرئيس فلاديمير بوتين في موسكو في 2019، وعرضا صفقة تتضمن مقايضة روسية – أمريكية عن سوريا، لكن بوتين “لم يقبل الخطة لأنه اعتقد أننا في نهاية إدارة ترامب الذي كان يريد سحب قواتنا، لذلك ظن بوتين أنه لا داعي للتفاوض معنا، وسيحصل على سوريا على طبق من فضة”.