جو بايدن يلغي تصنيف إثيوبيا كدولة مستفيدة من قانون النمو والفرص
نشر
أعلن الرئيس الأمريكي “جو بايدن” يوم الثلاثاء الماضي، إلغاء تصنيف إثيوبيا كدولة مستفيدة من قانون النمو والفرص في أفريقيا المعروف بأغوا الذي يتيح الوصول إلى الأسواق الأمريكية دون رسوم جمركية ، وذلك بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان في اقليم تجراي واورميا
وأكدت إثيوبيا، بانها ستواصل بذل كل ما في وسعها لتصحيح أي أخطاء غير مقصودة مطالبة من الولايات المتحدة بدعم جهود اثيوبيا المستمرة لاستعادة السلام وسيادة القانون، وليس معاقبة الشعب الاثيوبي الذي يواجه قوات متمردة تحاول إسقاط حكومته المنتخبة ديمقراطياً حسب البيان.
ومن جهتها نُشرت مجلة “فورين بوليسي” الامريكية مقالا قالت فيه بأن “إلغاء قانون أغوا الامريكي سوف يؤدي لتفاقم حالة الإثيوبيين العاديين الذين لا علاقة لهم بنزاع تيغراي”، بما في ذلك النساء والعمال ذوي الدخل المنخفض.
جدير بالذكر، أنه حصلت وكالة رويترز على معلومات تفيد بأن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء بيع تركيا طائرات مسيرة إلى إثيوبيا، والتي أكدت مصادر استخدامها في الصراع الدائر مع قوات إقليم تيغراي في شمال البلاد.
وقال مسؤول غربي كبير للوكالة إن لدى واشنطن “مخاوف إنسانية عميقة” بشأن هذه المبيعات، والتي قد تتعارض مع القيود الأميركية المفروضة على تصدير الأسلحة إلى أديس أبابا.
جاء ذلك وفق خطاب ارسله ألرئيس الامريكى للكونغرس الامريكي يوم الثلاثاء الماضي يتضمن قرار إلغاء تصنيف دولتين أفريقيتين بجانب إثيوبيا هما غينيا ومالي بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان في اثيوبيا وغياب التعددية السياسية في كل من دولة مالي ودولة غينيا.
وقال “بايدن” في خطابه قائلا أعتزم إلغاء تصنيف إثيوبيا وغينيا ومالي كدول مستفيدة من قانون (أغوا)”
مضيفا بأنه اضطر لاتخاذ تلك الخطوة لأن إثيوبيا ومالي وغينيا لا تفي بالمتطلبات الواردة في المادة 104 من قانون أغوا الامريكي متهما اثيوبيا بانتهاك حقوق الانسان في كل من اقليم تجراي واوروميا بينما اتهم كلا من دولة غينيا ودولة مالي بغياب التعددية السياسية فيهما مشيرا بان حرمان هذه الدول من الاستفادة من قانون الاغوا الامريكي سيسري
اعتبارا من 1 يناير 2022، ويذكر بقانون “أغوا” الامريكي هو تشريع وافق عليه الكونغرس في مايو من العام 2000، لمساعدة اقتصادات أفريقيا، وتحسين العلاقات الاقتصادية مع الولايات المتحدة، وفتح الأسواق الأميركية أمام بضائع تلك الدول التي من بينها إثيوبيا
وفي المقابل، أعلنت وزارة التجارة الإثيوبية في بيان لها بأنها تشعر بخيبة أمل إزاء القرار الامريكي قائلىة بان هذه الإجراءات الكبيرة سوف تؤثر بشكل سلبي على النساء والأطفال
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لرويترز إن المبعوث الأمريكي للقرن الإفريقي، جيفري فيلتمان “أثار تقارير عن استخدام طائرات مسيرة مسلحة في إثيوبيا وما يصاحب ذلك من خطر إلحاق ضرر بالمدنيين” خلال زيارة لتركيا الأسبوع الماضي.
وأشار مصدران مطلعان إلى أن هناك أدلة متزايدة على استخدام الحكومة الإثيوبية هذه الأسلحة ضد مقاتلين من المعارضة.
وأكد مسؤول عسكري أجنبي مقيم في إثيوبيا أن صور الأقمار الصناعية وأدلة أخرى أعطت “مؤشرات واضحة” على استخدام مسيرات، مقدرا عددها بحوالي 20، لكنه لم يحدد عدد المسيرات تركية الصنع.
وفرضت وزارة الخارجية الأميركية، في مايو الماضي، قيودا على صادرات المنتجات الدفاعية للقوات المسلحة الإثيوبية.
هذا ويذكر أن الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي يوم الأحد الماضي، بإنها سحبت مقاتليها من إقليم أمهرا وإقليم عفر بعد تقدم الحكومة، داعية الأمم المتحدة إلى فرض منطقة حظر طيران للطائرات المسيرة وغيرها من الطائرات المعادية فوق تيغراي.