وزيرة التطوير الحكومي والمستقبل بالإمارات تزور جناح الصومال في دبي
زارت عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل بالإمارات، جناح الصومال بمنطقة الفرص في “إكسبو 2020 دبي”.
ويحمل جناح جمهورية الصومال الفيدرالية شعار “فرصة محتملة غير محدودة في الابتكار والإبداع”، وكان في استقبال وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل بالإمارات، عبدالرحمن محمود حاجي المفوض العام لجناح الصومال.
واطلعت عهود الرومي خلال الزيارة على أهم المبادرات والمشروعات التي طوّرتها الصومال خلال السنوات الماضية، وطموحاتها وتطلعاتها المستقبلية في مجالات الاقتصاد الأزرق والطاقة المتجددة وقطاع الضيافة والموارد السمكية والحيوانية والزراعة والبنية التحتية والصناعة، وأهم المنتجات والمشغولات اليدوية والحرف التقليدية التي يعرضها الجناح، وتتضمن صناعات تستخدم فيها الأخشاب والأصداف وغيرها من المواد الأولية المنتشرة في البلاد.
والاقتصاد الأزرق، مصطلح يعني الإدارة الجيدة للموارد المائية وحماية البحار والمحيطات بشكل مستدام، للحفاظ عليها من أجل الأجيال الحالية والقادمة، لتعزيز حجم الثروات البحرية.
وأشادت وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل بالتجارب المتميزة التي يقدمها جناح جمهورية الصومال، والمشروعات المتطورة التي تطمح إلى تنفيذها خلال الفترة المقبلة، من خلال تحسين البنية التحتية، والفرص الاستثمارية التي تقدمها في مجالات الاقتصاد الأزرق والطاقة المتجددة.
جدير بالذكر، أنه تشير التوقعات الأخيرة في الصومال إلى أن الجفاف قد يؤدي إلى تهجير ما يصل إلى 1.4 مليون صومالي في الأشهر الستة المقبلة. ويعاني ما يقدّر بنحو 3.2 مليون شخص من الآثار التراكمية لثلاثة مواسم مطيرة متتالية دون معدلها السنوي، بمن فيهم 169,000 شخص هجروا منازلهم بحثا عن الماء والغذاء والرعي لمواشيهم.
١٩٦ ألف هجروا من منازلهم في الصومال
ويقف الصومال على الخطوط الأمامية في مواجهة تغيّر المناخ، وهو الأكثر تأثرا بالجفاف في القرن الأفريقي. وسيحتاج ما يقدّر بنحو 7.7 مليون صومالي إلى المساعدة الإنسانية والحماية في عام 2022، بزيادة قدرها 30 في المائة في عام واحد فقط.
وقد أصدرت الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2022 للصومال، تسعى إلى الحصول على ما يقرب من 1.5 مليار دولار لمساعدة 5.5 مليون من الفئات الأكثر ضعفا بينهم.
ولتلبية الاحتياجات العاجلة للمجتمعات المتضررة من الجفاف، تقوم الأمم المتحدة بتخصيص 17 مليون دولار من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ (CERF)، وهو ما يرفع التمويل من الصندوق إلى الصومال في 2021 إلى 52 مليون دولار.
وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة، مارتن غريفيثس: “حياة الناس في الصومال على المحك، وليس لدينا وقت نضيعه. للمساعدة في تجنّب كارثة إنسانية أخرى، فإن التخصيص الجديد للصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ، سيمكّن العاملين في المجال الإنساني من توسيع نطاق العمليات الحاسمة على الفور.”