من الفراعنة إلى تجارة الإبل.. ماذا تعرض الصومال في معرضها بإكسبو
كشفت وسائل إعلام إماراتية، أن جناح الصومال في إكسبو دبي يتناول تاريخ الصومال في الحضارة القديمة منذ العصر الحجري القديم، والعلاقات التجارية والزراعية مع الفراعنة، والنشاط التجاري في الموانئ البحرية التي اشتهرت بها الصومال، ويتطرق إلى تسميتها القديمة التي عرفها بها المصريون القدماء “بلاد بونت”، وإلى أنواع الأشجار التي كان القدماء يستخلصون منها العطور واشتهرت بها الصومال مثل العلك العطري والصمغ واللبان والمر.
كما يركز الجناح على معالم الحياة البدوية القائمة على الثروة الحيوانية ورعي الأغنام والإبل والأبقار، واستخدام منتجاتها كمصدر للطعام، وكسب الرزق، ويسلط الضوء على مشاركة نحو 65% من الأيدي العاملة في البلاد في هذا القطاع الذي تشكل صادراته من المنتجات الحيوانية نحو 80% من صادرات الدولة، فيما تتميز البلاد بوجود أكبر مأوى لقطعان الإبل بما فيها مراع يعيش فيها قرابة 60% من الشعب الصومالي.
ويعرف جناح الصومال بالثروة الزراعية التي تشكل عنصرا أساسياً في الأمن الغذائي وتوفير فرص العمل، ومصدرا للدخل والنقد الأجنبي، إذ يسهم القطاع الزراعي في 60% من الناتج المحلي الإجمالي، ويعمل به 80% من القوى العاملة، ويساهم بنسبة 90% من الصادرات، ويسلط الضوء على ما تتمتع به البلاد من مساحات صالحة للزراعة تبلغ نحو 8.1 مليون هكتار.
جدير بالذكر، أنه تشير التوقعات الأخيرة في الصومال إلى أن الجفاف قد يؤدي إلى تهجير ما يصل إلى 1.4 مليون صومالي في الأشهر الستة المقبلة. ويعاني ما يقدّر بنحو 3.2 مليون شخص من الآثار التراكمية لثلاثة مواسم مطيرة متتالية دون معدلها السنوي، بمن فيهم 169,000 شخص هجروا منازلهم بحثا عن الماء والغذاء والرعي لمواشيهم.
١٩٦ ألف هجروا من منازلهم في الصومال
ويقف الصومال على الخطوط الأمامية في مواجهة تغيّر المناخ، وهو الأكثر تأثرا بالجفاف في القرن الأفريقي. وسيحتاج ما يقدّر بنحو 7.7 مليون صومالي إلى المساعدة الإنسانية والحماية في عام 2022، بزيادة قدرها 30 في المائة في عام واحد فقط.
وقد أصدرت الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2022 للصومال، تسعى إلى الحصول على ما يقرب من 1.5 مليار دولار لمساعدة 5.5 مليون من الفئات الأكثر ضعفا بينهم.
ولتلبية الاحتياجات العاجلة للمجتمعات المتضررة من الجفاف، تقوم الأمم المتحدة بتخصيص 17 مليون دولار من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ (CERF)، وهو ما يرفع التمويل من الصندوق إلى الصومال في 2021 إلى 52 مليون دولار.
وقال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة، مارتن غريفيثس: “حياة الناس في الصومال على المحك، وليس لدينا وقت نضيعه. للمساعدة في تجنّب كارثة إنسانية أخرى، فإن التخصيص الجديد للصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ، سيمكّن العاملين في المجال الإنساني من توسيع نطاق العمليات الحاسمة على الفور.”