مدير الصحة الخليجية: الجرعات الثلاث في السعودية تحارب أوميكرون
أكد مدير الصحة العامة في مجلس الصحة الخليجي الدكتور أحمد العمار، أن الجرعات الثلاث التي وفرتها المملكة العربية السعودية من لقاح فيروس كورونا المستجد قادرة على الوقاية من المتحور الجديد أوميكرون ولا يوجد حاجة لتطوير لقاح جديد.
وقال العمار إن متحور أوميكرون يختص بخاصية الانتشار السريع، وهو الأمر الذي يجعله الفيروس السائد لدى معظم الدول التي يتواجد بها، مؤكداً أن الفيروس متواجد حالياً في أكثر من دول العالم بما فيها الولايات المتحدة الأميركية، ويعد السائد فيها، ونتوقع انتشاره في أوروبا وفي باقي دول العالم بما فيها دول الخليج، وذلك بناءً على التوقعات العلمية الواردة حتى الآن”.
كما كشف أن جميع دول مجلس التعاون الخليجي وضعت معايير خاصة بها، تحدد من خلالها تخفيف أو تشديد الاحترازات الوقائية، التي من الممكن أن تطبق بما يتناسب معها، حيث يتم متابعتها بشكل مستمر من جميع الدول، وبناءً عليها يتم اتخاذ القرار حسب الحاجة.
وأشار الدكتور العمار: “تعامل السعودية مع جائحة كورونا هو تعامل على أعلى مستوى، حيث كانت الإجراءات التي تتخذها إجراءات استباقية ومميزة، مما أعطاها تقييما عاليا في التعامل مع الوباء وخطورته وفق التصنيف العالمي، وذلك ابتداءً من فترة إعلان تواجد الفيروس في جمهورية الصين حتى اليوم”، مبينًا أن تقنية mRNA تمكن اللقاحات من التكيف مع المتغيرات وسهولة العمل على تطوير لقاحات لسلالات جديدة عند الحاجة.
وفيما يتعلق بأعراض متحور أوميكرون هل هي أشد من المتحور الأصلي من عدمه، قال العمار: “الإجابة عن ذلك هي لا، والثابت حتى الآن أن أعراض أوميكرون أقل شراسة وقوة من أعراض دلتا، ولكنها في الوقت ذاته ليست ضعيفة، حيث من الممكن أو تؤدي إلى مضاعفات خطيرة”.
وأوضح العمار أن “التحور هو سلوك متوقع للفيروس، وهناك آلاف التحورات التي حدثت بالنسبة لكوفيد -19 ولكنها لم تذكر لأنها كانت أضعف، ويوجد متحورات تصنف بنفس شدة الفيروس الأصلي، ويوجد متحورات أقوى من الأصلي والتي صنفت متحورات مثيرة للقلق مثل ألفا وبيتا وقاما ودلتا وأوميكرون”.
وأكد أن الشائعات التي يتداولها البعض والتي تتعلق بالمحتورات الجديدة لها آثار سلبية كبيرة جدا على صحة المجتمع، وهي موجودة من بداية نشأة فيروس كوفيد – 19 حتى يومنا هذا، لأنها قد تؤدي إلى منع الأشخاص وتخوفيهم من أخذ اللقاح المعتمد في السعودية، رغم أثره الإيجابي الكبير ومساهمته بعودة الحياة مجدداً مرة أخرى في السعودية، وأتمنى من المجتمع الحرص على استكمال التحصين، وأخذ الجرعات المستحقة، واتباع الإجراءات الاحترازية، وتجنب الازدحامات للوصول إلى منطقة آمنة من خطورة الفيروسات الكثيرة”.