السفير البريطاني: وضع حد لهجوم الحوثيين يخدم مصلحة الشعب اليمني
قال السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، إن التصعيد الحوثي لاسيما في الحديدة وتعز ومأرب والهجمات المتزايدة التي تستهدف السعودية تهدد بمفاقمة معاناة اليمنيين، مؤكدا أن وضع حد لهجوم الحوثيين يخدم استقرار المنطقة.
وأضاف السفير في تصريحات له، اليوم الأحد، أن هجمات الحوثيين “تعد سلوكا غير مقبول”، مشددا على أن الخطوة الأولى في هذه المرحلة نحو سبل الحل هي وقف الحوثيين للهجوم على مأرب وعدم استهداف المملكة والاستعداد للدخول في محادثات جادة تفضي إلى تسوية سياسية.
وتابع “وضع حد لهجوم الحوثيين يخدم مصلحة الشعب اليمني واستقرار المنطقة، كما يحتاج اليمنيون إلى الوحدة داخل الحكومة الشرعية، لتكون في وضع يمكنها من تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية وتقوية مؤسسات الدولة وتقديم الخدمات اللازمة”.
وكان وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، دان السبت، الاستهداف الحوثي “المتعمد” للأعيان المدنية والمدنيين بمنطقة جازان في السعودية، والذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
كما أكد أن قصف الحوثي للتجمعات السكنية بمأرب عمل انتقامي يعكس فشل ميليشياته.
يذكر أن ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا استهدفت مدينة مأرب المكتظة بالنازحين بنحو 17 صاروخًا باليستيًا خلال أقل من شهر، أسفرت جميع عمليات الاستهداف عن سقوط عشرات الضحايا في أوساط المدنيين.
أخبار أخرى..
تحالف السعودية في اليمن يشن غارات جديدة على صنعاء
استهدف التحالف العسكري في اليمن الذي تقوده السعودية معسكرا للحوثيين في العاصمة صنعاء، حسبما أفاد في بيان الاحد، بينما يكثّف حملته الجوية ضد المتمردين ردا على مقتل شخصين في هجوم صاروخي جنوب المملكة.
وذكر التحالف الذي يدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ضد الحوثيين في النزاع على السلطة، أنّه دمّر مخازن للأسلحة في صنعاء التي يسيطر عليها المتمردون، على ما أوردت وكالة الأنباء السعودية.
واعتبر التحالف في بيان أنّ “العملية بصنعاء استجابة فورية لمحاولة نقل أسلحة من معسكر التشريفات بصنعاء”، مشيرا إلى “تدمير مخازن للأسلحة النوعية” بالمعسكر.
والسبت، أعلن التحالف عن عملية عسكرية “واسعة النطاق” في اليمن بعد مقتل شخصين (سعودي ويمني) وإصابة سبعة في هجوم للمتمردين المدعومين من إيران على جنوب المملكة مساء الجمعة، وهو الهجوم الاكثر دموية في السعودية منذ نحو ثلاث سنوات.
ومن المقرّر أن يعقد التحالف الأحد مؤتمرا صحافيا للتحدث عن آخر التطورات، قال إنّه سيعرض به أدلة على تورط حزب الله اللبناني المدعوم كذلك من إيران في النزاع في اليمن.
منذ منتصف 2014، يشهد اليمن نزاعا على السلطة بين المتمردين وقوات الحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من التحالف العسكري بقيادة السعودية منذ مارس 2015.
وتسبّبت الحرب بأسوأ أزمة انسانية في العالم بحسب الامم المتحدة، حيث يواجه ملايين الأشخاص خطر المجاعة في بلد يعتمد فيه 80 بالمئة من السكان وعددهم نحو 30 مليونا على المساعدات، إلى جانب مقتل مئات آلاف الأشخاص ونزوح ملايين السكان عن منازلهم نحو مخيمات موقتة.
وقتل الرجلان في السعودية بعد سقوط “مقذوف عسكري” على متجر في محافظة صامطة في منطقة جازان. وشنّ التحالف بعدها ضربات جوية أدت إلى مقتل “ثلاثة أشخاص، بينهم امرأة وطفل” شمال غرب صنعاء، حسبما أفادت مصادر طبية في العاصمة.
ويؤكد التحالف أنّه ينفّذ عملياته “في إطار القانون الدولي الإنساني”، ويحذر الحوثيين باستمرار ضد استخدام المدنيين كدروع بشرية.
يأتي التصعيد بعدما بدأ التحالف يشن غارات على صنعاء منذ نحو اسبوع، مستهدفا مواقع للمتمردين بينها المطار، يقول إنها تُستخدم كمنصة لإطلاق طائرات مسيّرة مفخخة باتجاه المملكة.
ورد الحوثيون الخميس بإطلاق طائرة مسيّرة مفخخة باتجاه مطار أبها جنوب المملكة، أعلن التحالف تدميرها ما أدى إلى تناثر شظايا قرب المطار إنما من دون أن توقع إصابات أو توقف حركة الملاحة.
وتتعرّض مناطق عدة في السعودية باستمرار لهجمات بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة مفخخة تُطلق من اليمن باتجاه مطاراتها ومنشآتها النفطية.
وتتهم السعودية خصمها اللدود إيران وحزب الله بمد الحوثيين بأسلحة نوعية، وهو الاتهام الذي تنفيه الجمهورية الإسلامية.