شيماء العباسي تكشف عن فعاليتها بمؤتمر أربيل للكتاب في العراق
كشفت الناشطة شيماء العباسي الشهيرة بـ”ماما نويل”، أن الأمس كان النشاط مهرجان إربيل للقراءة وكانت على المسرح تتحدث مثل ماما نويل، وكان يوجد جمهور كبير، وقامت بفقرات كثيرة وأجرت مسابقات.
وأكدت شيماء العباسي في تصريحات خاصة لـ”الأمصار”، أن الأطفال الفائزين كانوا يحصلون على هدية، ولم يكن هدفها هو توزيع هدايا ولكن توعية الأطفال بالتحرش والتنمر، وتحدثت مع الأهالي للإهتمام بهذه الفقرات خاصة مع زيادة التنمر في المجتمع، وعملت على الدعم النفسي للأطفال.
وتعتبر ماما نويل هي ناشطة مسلمة كردية عراقية، ترتدي ملابس بابا نويل وتتجول في مدينة الموصل القديمة بالعراق لتُدخل الفرحة على قلوب الأطفال وتسعدهم مع اقتراب عيد الميلاد.
وتستقل دراجتها وتمر وسط مبان بعضها مدمر تمامًا وبعضها به أضرار جسيمة لترفه عن الأطفال وتغني لهم ومعهم.
وتطرق ماما نويل أبواب الصغار لتمنحهم ما استطاعت من هدايا رمزية، لا تُحقق أحلامهم لكن الأكيد ما تعطيه لهم من مرح وابتسام يترك في أنفسهم أثرًا كما يفعل معها أخاها حيث قالت :”كل طفل بشوفه بتذكر أخي الراحل حيدر”.
ومع مطلع ديسمبر تبدأ شيماء جولاتها المتقطعة، حيث تتواجد بين المخيمات وركام المنازل وفي المراكز ونوادي ذوي الاحتياجات الخاصة، بمفردها أو بصحبة فريق من المتطوعين، ولا تتخلى عن المهمة السنوية.
وتطرق شيماء العباسي أبواب الصغار لتمنحهم ما استطاعت من هدايا
وأحتلت الكمامات والمعمقات جانب من حقيبة “ماما نويل”، فعندما تلتقي بالأطفال تبدأ في توزيعهم للأطفال لتوعيتهم عن الفيروس الذي يجتاح العالم وهو فيروس كورونا، وبعدها تبدأ البهجة المعتادة مع محاولة الالتزام بالتباعد الاجتماعي كما تقول.
ولم تخل جولات شيماء من الصعاب؛ حيث أنها تعرضت لضغوط من الأهل والأقارب خاصة وأنها منفصلة عن زوجها قبل أعوام، فضلاً عن خروجها بينما كانت الأجواء مضطربة للحرب على “داعش”، ففي الموصل القديمة تتقيد في الحركة، تدور عيناها بين الصغار حتي لا يتعرضون إلي المخاطر والتفجيرات، ورغم هذا لم تتراجع “ماما نويل”، حتى مع تفشي “كورونا” أصرت على مواصلة جولاتها وتكون التوعية جزء من مهمتها.