السلطات الأمنية السودانية توقف 114 محتجًا خلال تظاهرات أمس

أعلنت السلطات الأمنية السودانية، الأحد 26 ديسمبر الجاري توقيف 114 محتجا خلال تظاهرات شهدتها العاصمة الخرطوم السبت.

وقالت لجنة تنسيق شؤون الأمن بولاية الخرطوم في بيان صحفي إنه “تم توقيف 114 متهما واتخاذ الإجراءات القانونية في مواجهتهم”.

وأضافت “تم رصد بعض التفلتات ومنها التعدي على مبنى الفحص الآلي بشرق النيل ومحاولة التعدي على قسم شرطة مدينة بحري، وتهشيم زجاج 4 مركبات شرطة وإتلاف الأرضيات ولوحات الإعلان والإشارات المرورية”.

وأكدت اللجنة تعامل الشرطة مع التجاوزات بـ”استخدام الحد الأدنى من القوة بالغاز المسيل للدموع وبالقدر الذي يحد منها”.

وأشار البيان إلى وقوع بعض الإصابات وسط المواطنين معظمها حالات اختناق وإصابات أثناء التدافع، مشيرا الى إصابة 58 من منسوبي الشرطة تم إسعافهم.

وشهدت الخرطوم ومدن أخرى تظاهرات أمس للمطالبة بالحكم المدنى.

ويشهد السودان أزمة سياسية عاصفة ويعانى من احتقان سياسي منذ أن أعلن قائد الجيش السوداني الفريق عبدالفتاح البرهان إجراءات في 25 أكتوبر الماضى تضمنت إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسى السيادة والوزراء.

ولم يفلح الاتفاق السياسي الموقع في 21 نوفمبر الماضي بين البرهان ورئيس الوزراء عبدالله حمدوك في تهدئة الشارع.

وكانت تشكلت سلطة انتقالية في السودان مكونة من عسكريين ومدنيين عقب إسقاط حكومة الرئيس السابق عمر البشير في 11 أبريل 2019.

وكانت قوات الأمن السودانية قد أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق آلاف المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية الذين خرجوا إلى شوارع الخرطوم، على الرغم من قُطع خدمات الهاتف والإنترنت وإغلاق الطرق المؤدية إلى المدينة.

واحتشد الآلاف من السودانيين يوم السبت بعد شهرين من الانقلاب العسكري، مطالبين الجنود “بالعودة إلى ثكناتهم” وداعيين إلى الانتقال إلى الحكم المدني.

وكانت الحشود تلوح بالأعلام وتقرع الطبول وترقص في مسيرة في شوارع الخرطوم رغم الانتشار المكثف لقوات الأمن.