هدوء في شوارع الخرطوم بعد مظاهرات عنيفة
أعلنت لجنة أمن الخرطوم أن 58 من رجال الشرطة أصيبوا في مظاهرات السبت، مؤكدة أنها تعاملت مع هذه الاعتداءات باستخدام الغاز المسيل للدموع.
كما كشفت اللجنة عن اعتقال 114 شخصا واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
وشهدت شوارع الخرطوم هدوءا حذرا اليوم بعد المظاهرات التي أكد المشاركون فيها رفضهم للاتفاق السياسي.
وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية إصابة 178 في مظاهرات أمس، بينما أكدت الداخلية السودانية وقوع أعمال تخريب دفعت إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع.
وقالت لجنة الأطباء المركزية في السودان إنها رصدت في تقرير مبدئي 178 إصابة، بينها 8 حالات بالرصاص الحي، و3 غير مستقرة على خلفية التظاهرات التي شهدتها البلاد السبت.
وتجمع آلاف المحتجين، في السودان على بعُد بضع عشرات الأمتار من القصر الجمهوري، مقر السلطة الانتقالية، التي يترأسها الفريق أول عبد الفتاح البرهان قائد الجيش، حيث أطلقت قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع لتفرقة المتظاهرين.
وجرت عمليات كر وفر بين الشرطة والمحتجين، الذين كانوا يتراجعون مع كل رشقة من قنابل الغاز، ثم يتقدمون مجددا، بينما يواجهون وابلًا من قنابل الغاز المسيل للدموع، عندما كانوا يحاولون عبور الجسور، التي تربط الخرطوم بضواحيها.
كما انطلقت تظاهرات كذلك في مدني، على بعد نحو 150 كيلومترًا جنوب الخرطوم، وبعطبرة في الشمال وبورتسودان في الشرق، بحسب شهود أفادوا بأن المحتجين هاجموا الفريق أول البرهان، وكذلك رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وأعلام السودان فيما صدحت مشاركات بالزغاريد.
وقُطعت منذ ساعات الصباح الأولى، شبكة الإنترنت للأجهزة المحمولة والاتصالات الهاتفية، وجابت قوات الأمن شوارع العاصمة الخرطوم.
ويعترض المتظاهرون على الاتفاق السياسي الجديد بين قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ورئيس الحكومة عبد الله حمدوك.
وفي 25 أكتوبر الماضي، فرض قائد الجيش السوداني إجراءات استثنائية، حلت بموجبها الحكومة ومجلس السيادة السابق، وعلقت العمل بالوثيقة الدستورية، وفرضت حالة الطوارئ.