اعتقال مدبر “هجوم الحسكة”.. ضربة موجعة لداعش بسوريا
أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” عن مشاركة قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش، في اعتقال الإرهابي محمد عبد العواد المعروف برشيد، والذي كلفه التنظيم بالتخطيط واقتحام سجن “غويران” بالحسكة شمال شرقي سوريا، بحسب بيان المكتب الإعلامي لـ”قسد”.
وقد تلقى تنظيم داعش الإرهابي “ضربة قوية” باعتقال أحد أخطر قادته، وهو المسؤول عن تنفيذ مخططات اقتحام السجون في شمالي سوريا، وبحسب البيان، فعملية ضبط عبد العواد تعد أكثر العمليات الأمنية تعقيدا، حيث نجحت “قسد”، وبدعم من التحالف الدولي، في تأمين الأسلحة والذخيرة للهجوم وسيارتين مفخختين فجّرتهما القوات المشاركة في عملية الاعتقال.
ووفقا لاعترافات رشيد، فمخطط اقتحام السجن تضمن عمليات إرهابية واسعة، منها تفجيرات مفخخة في بوابة سجن غويران، واقتحام انتحاريين للسجن، إضافة إلى إدخال المتفجرات وأسلحة تقدر بحوالي 165 كلاشينكوف، وذخيرة وقنابل وتوزيعها على المساجين، بعد كسر البوابات للسيطرة على السجن والمنطقة المحيطة به، وإحداث فوضى.
وتعود الحملة الأمنية ضد المسلحين المسؤولين عن خطة اقتحام سجن غويران إلى نوفمبر، حيث أحبطت “قسد” مخطط اقتحام سجن الحسكة، وألقت القبض على 14 انتحاريا كانوا تحت قيادة عبد العواد الذي هرب وقتها.
وقبل ذلك أعلنت قوات سوريا الديمقراطية،، اعتقال أحد “أخطر” قيادات تنظيم داعش الإرهابي.
وتتزامن هذه العملية مع اشتباكات عنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وفصائل المعارضة الموالية لتركيا في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، وقال القائد العسكري في القوات الموالية لتركيا، أبو الحارث، لوكالة الأنباء الألمانية: “شنت فصائل الجيش الحر هجوما صباح اليوم على مواقع قسد في قريتي أم الكيف وتل شنان شمال بلدة تل تمر وتمكنت من قتل ثلاثة عناصر وجرح سبعة، والسيطرة على مواقع جديدة في المنطقة المستهدفة”.
في المقابل، أكد المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، أن الفصائل المسلحة الموالية لتركيا تنفذ هجوما بريا على قرية أم الكيف في ريف تل تمر وقواتنا تتصدى.
كما قوات سوريا الديمقراطية يشار إليها باختصار قسد، هو تحالف متعدد الأعراق والأديان للميليشيات التي يغلب عليها الطابع الكردي، وكذلك للميليشيات العربية والآشورية/السريانية، وكذلك لبعض الجماعات التركمانية والأرمنية والشركسية والشيشانية في الحرب الأهلية السورية. وتتألف قوات سوريا الديمقراطية في معظمها من وحدات حماية الشعب، وهي من الميليشيات الكردية في معظمها، وتقودها عسكريًا.
ووفقًا للبنتاغون، كان الأكراد يشكلون 40 في المائة من قوات سوريا الديمقراطية والعرب 60 في المائة في مارس 2017، على الرغم من أن مصادر أخرى تقدر المكونات العربية لقوات سوريا الديمقراطية بأنها أقل بكثير من ذلك. أسست في أكتوبر 2015، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية بأن مهمتها هي النضال من أجل إنشاء سوريا علمانية، ديمقراطية وفدرالية، على غرار ثورة روجافا في شمال سوريا. وينص دستور الفدرالية الديمقراطية لشمال سوريا الذي تم تحديثه في ديسمبر 2016 على تسمية قوات سوريا الديمقراطية قوة دفاعها الرسمية.
إن الخصوم الرئيسيين لقوات سوريا الديمقراطية وحلفائها هم الجماعات الأصولية السلفية والإسلامية المشاركة في الحرب الأهلية، ولا سيما تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وجماعات المعارضة السورية التي تدعمها تركيا، والجماعات المنتسبة لتنظيم القاعدة، وحلفاؤها. وقد ركزت قوات سوريا الديمقراطية في المقام الأول على تنظيم الدولة الإسلامية، فطردته بنجاح من مناطق استراتيجية مهمة، مثل: الهول، والشدادي، وسد تشرين، ومنبج، والطبقة، وسد الطبقة، وسد البعث، وعاصمة التنظيم السابقة في الرقة