الزمالك المصري مطالب بـ17 مليون دولار غرامة.. ويقود هجمة مرتدة على ساسي
لاتزال القضايا والأزمات تلاحق نادي الزمالك المصري، من كافة الاتجاهات، سواء على المستوى الدولي أو المحلي، وتلقى الاتهامات على تقصير الإدارات المتلاحقة على الزمالك، لتصل حجم المطالبات المالية من الأبيض، إلى 17مليون دولار.
الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا“، فرض غرامات على نادي الزمالك المصري، تصل قيمتها إلى 17 مليون دولار، في أحكام تبدو شبه نهائية على الأبيض والتي تصل في الفيفا، إلى حد لـ 2 مليون يورو تقريبا، بالإضافة إلى حصول “أشيمبونج”، لاعب الزمالك السابق، على حكم نهائي في الفيفا بالغرامة، لعدم وجود محامي للنادي في جلسة الاستماع، بالرغم من الحكم بعدم الغرامة مسبقاً.
وفي إطار الأزمات المتلاحقة تعود أزمة التونسي فرجاني ساسي، لاعب سط نادي الزمالك، إلى الاشتعال من جديد، حول تعاقده مع نادي أخر أو عودته للزمالك.
فرجاني ساسي يراوغ ويقود هجمة على مرمى إدارة الزمالك:
تتواتر الأخبار حول عودة ساسي، إلي القاهرة خلال الأيام المقبلة، للتفاوض حول الخصم من مستحقات عقده القديم، حيث صدر العام الماضي بند مستحقات الرسوم والتنمية، والذي يلزم بخصم 10%، من قيمة عقد أي لاعب يتجاوز الـ 10 مليون جنيه، وهو ما نفذه اتحاد الكرة.
وخصم من الزمالك قيمة الرسوم والتنمية الخاصة بعقد فرجاني ساسي، وبالتالي خصمها النادي من مستحقات اللاعب، بالإضافة إلى خصم ما يقرب من 260 ألف يورو، غرامات وعقوبات صدرت ضده لأسباب مختلفة أبرزها إيقافه من جانب اتحاد الكرة، لفترة طويلة بسبب اعتراضه على الحكم بإحدى المباريات، وتأخره في موعد الوصول للقاهرة أكثر من مرة بعد تواجده برفقة منتخب بلاده.
وفي سياق مراوغات فرجاني ساسي، للزمالك، نشر تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، علق فيها على مقطع فيديو لـ “ايمن عبد العزيز”، لاعب الزمالك السابق، يتحدث فيه عن أسباب فشل مفاوضات تجديد الزمالك مع فرجاني ساسي، وأن اللاعب كان قريبا من التوقيع على التجديد لولا تدخل طارق حشيش، وإبراهيم عبد الله، عضوي اللجنة التنفيذية السابقة، ليصف ساسي حديث عبد العزيز، بإحدى الحقائق التي تكلم عن كشفها، وأن ايمن عبد العزيز، وايمن يونس، شاهدان على الواقعة.
إبراهيم عبد الله وطارق حشيش في خط الدفاع:
طعن إبراهيم عبد الله، عضو اللجنة التنفيذية السابق، بنادي الزمالك، في صحة تصريحات أيمن عبد العزيز، لاعب الزمالك السابق، فهو لم يلتقي بـ “فرجاني ساسي” سواء داخل مصر أو خارجها، وأكبر دليل على عدم حدوث الواقعة التي ذكرها ايمن عبد العزيز، هو تصريح حسين لبيب، رئيس الزمالك الحالي، بأن المفاوضات كانت مع وكيل اللاعب، ولم يقابله عبدالله، سوى مرة واحدة في تونس، علي هامش مباراة الترجي التونسي، في دوري ابطال افريقيا، ولم يكن ساسي متواجد في هذه الجلسة، وأضاف عبدالله أن ساسي إذا كان يرغب في التجديد كان قام بالتوقيع علي عقود التجديد قبل سفره، وما يفعله مجرد لعب علي مشاعر الجماهير لإخلاء مسئوليته من عملية التجديد.
فيما رد طارق حشيش، المستشار المالي السابق للزمالك، بأن ساسي، طلب 66 مليون جنيه، وليس من العقل الموافقة على هذا المبلغ، كما أنه يتحمل المر بالكامل ولا علاقة لـ إبراهيم عبد الله، ومن حضر التفاوض مع ساسي، كان أيمن يونس، مضيفاً ان ساسي كان هدية من تركي آل الشيخ، ثم تحملت خزينة الزمالك أجره كاملًا دون دعم.
هجمة مرتدة للزمالك على شباك فرجاني ساسي:
تُعد عدم عودة ساسي بعد انتهاء فترة التوقف الدولي، فرصة كبيرة، بمثابة هجمة مرتدة لنادي الزمالك، لإحراز هدف في مرمى ساسي، حيث أتى الرد سريعاُ من الزمالك.
وأعدت إدارة الزمالك، مذكرة ضد فرجاني ساسي، انقطاع اللاعب عن التدريبات منذ 17 يونيو/حزيران، وعدم عودته لصفوف الفريق، عقب انتهاء فترة التوقف الدولية، والتي شارك فيها ساسي مع منتخب بلاده في بعض المباريات الودية الدولية، ولم يعود للقاهرة بداعي انتهاء عقده مع الزمالك منذ 30 مايو/آيار الماضي.
ويتخذ الزمالك تلك الإجراءات استناداً على إعلان الاتحاد الدولي لكرة لقدم “فيفا”، موعد انتهاء الموسم الكروي، في مصر، في 26 أغسطس/آب المقبل، وبذلك يفرض “فيفا”، علي ساسي الحضور للقاهرة، والمشاركة مع الزمالك حتى نهاية الموسم.
وفي إطار إجراءات الزمالك يمكن اعتبار مذكرة الزمالك ضد ساسي ورقة ضغط على اللاعب في بقائه والتجديد مع نادي الزمالك، خاصة وأن مذكرة الزمالك تتزامن مع تضارب اخبار انتقال ساسي، لفريق الدحيل القطري، ثم تراجع النادي عن حاجته إلى فرجاني ساسي، ليصبح ساسي أقرب من الريان، وتتواتر الأخبار أيضا عن عدم حاجة الريان له، ما يشير إلى احتمالية رجوع ساسي للزمالك المصري، من جديد ولكن بشروط النادي.
يذكر أن الوسط الرياضي، يحمل اللجنة السابقة للزمالك برئاسة المستشار عماد عبد العزيز، مسئولية التقصير في كثير من الأزمات والخسائر المتلاحقة للزمالك، وآخرها كانت أزمة تمديد عقد مصطفى محمد، والتأخير في توثيق العقد ما أدى إلى إلغاء عقد التجديد، ليصبح الزمالك قاب قوسين أو أدنى من خسارة مصطفى محمد نهائياً.