سوريا.. ميناء طرطوس يشهد تكدس بسبب الشاحنات والبواخر
يشهد ميناء طرطوس على الساحل السوري في الأيام الأخيرة تكدسًا غير مسبوق لسفن الحاويات والشاحنات التي تصطف في طوابير بانتظار تفريغها ونقلها إلى الأسواق.
ومنذ أسبوع وصلت عدة شكاوى من السائقين ومن أصحاب الشاحنات المحملة بالقمح والذرة ومواد أخرى من المرفأ حول انتظارهم لفترات طويلة عند مكتب الدور على مدخل طرطوس الشمالي لتعبئة المازوت من داخل مكتب تنظيم نقل البضائع.
وقدم الموظفين والمواطنين شكاوي بسبب الازدحام الذي تسببه هذه الشاحنات على الطريق العام ولمسافات طويلة وأيام عديدة.
ووجه المحافظ طرطوس، التابع للنظام بإرسال أربعة صهاريج مازوت من حصة المحافظة المخصصة للتدفئة والصناعة وغيرهما على أمل التعويض عنها من الوزارة ووضع آلية مناسبة للمعالجة الدائمة بحيث تنتهي مظاهر الانتظار والازدحام والتأخير في شحن هذه المواد الضرورية للمحافظات.
محافظة طرطوس
وقال عضو المكتب التنفيذي لمجلس محافظة طرطوس والمسؤول عن قطاع النقل حسان نعوس إن المديريات المعنية لا تبلغنا قبل زمن عن وصول البواخر وما يجري أنه في أثناء عبور البواخر في المياه الإقليمية السورية تحول إلى أحد المرافئ (طرطوس أو اللاذقية) فترسو بجانب المكسر وتطلب الإذن بالدخول وتجري الإجراءات من أجل ذلك.
وأوضح أن عدد البواخر في ميناء طرطوس حالياً 6 منها 4 قمح وواحدة كسبة صويا وواحدة سكر، خمس منها قيد التفريغ.
ولفت إلى أن السبب في تعدد البواخر التي تفرغ الآن في الوقت نفسه يعود لسببين الأول هو وجود باخرتي قمح في ميناء اللاذقية منذ 23 يوماً ولم ينته من تفريغهما وقد نتج عن ذلك تحويل أكثر من باخرة قمح إلى ميناء طرطوس في حين كانت بطريقها إلى ميناء اللاذقية، والثاني سوء الأحوال الجوية الأسبوع الماضي حيث يتوقف تفريغ البواخر في أثناء هطول الأمطار وكان ذلك لأوقات طويلة وهذا ما جعل عدد الشاحنات التي تنتظر تزويدها بالوقود كبيرًا.
مؤسسة الحبوب
وقال مدير “فرع مؤسسة الحبوب” حسان سليمان المعني بتفريغ وشحن بواخر القمح التي تصل إلى ميناء طرطوس إن ما حصل كان نتيجة لوجود عدة بواخر للقطاع الخاص (ذرة، صويا، شعير) وباخرتي قمح قطاع خاص.