تباين أسعار النفط عالميًا اليوم وسط تصاعد الإصابات بكورونا
تباينت أسعار النفط العالمية، اليوم الاثنين، مع صعود خام برنت في الوقت الذي تراجعت فيه العقود الآجلة للخام الأميركي بعد أن ألغت شركات الطيران آلاف الرحلات في الولايات المتحدة خلال عطلة عيد الميلاد وسط تصاعد الإصابات بكورونا.
وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 41 سنتا ما يعادل 0.6 بالمئة إلى 73.38 دولار للبرميل، ولم يتم تداول العقد يوم الجمعة؛ لأن الأسواق الأميركية كانت مغلقة في عطلة عيد الميلاد.
كما ارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 40 سنتا ما يعاد 0.5 بالمئة إلى 76.54 دولار للبرميل بعد أن استقر على 0.92 بالمئة يوم الجمعة.
وقفز كلا العقدين بما يتراوح بين ثلاثة وأربعة بالمئة الأسبوع الماضي بعد أن أشارت البيانات المبكرة إلى أن سلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا قد تتسبب في مستوى أخف من المرض.
أخبار متعلقة
قبل اجتماع “أوبك+”.. استقرار أسعار النفط عالميا
شهدت أسعار النفط، الأربعاء، استقرارا، قبل اجتماع “أوبك+” الذي سيقرر خلاله كبار منتجي النفط خطتهم المقبلة بشأن الإنتاج.
ومن المنتظر أن يقرر المجتمعون ما إذا كانوا سيمضون قدما في خطتهم لزيادة الإمدادات في حين تزداد حالات الإصابة بفيروس كورونا في آسيا وتقيم المصافي الأمريكية الأضرار التي تعرضت لها جراء الإعصار أيدا.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت خمسة سنتات إلى 71.70 دولار للبرميل بحلول الساعة 0125 بتوقيت جرينتش، وذلك بعد أن فقدت 42 سنتا أمس الثلاثاء.
وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 7 سنتات أو 0.1% لتبلغ 68.57 دولار بعد تراجعها 1% الثلاثاء بفعل توقعات انخفاض الطلب بعد إغلاق 6 من المصافي في لويزيانا بعد أن ضربها الإعصار أيدا.
ومن المقرر أن تجتمع منظمة أوبك وروسيا وحلفاؤها، فيما يعرف بتجمع أوبك+، الساعة 1500 بتوقيت جرينتش، اليوم الأربعاء، لتحديد ما إذا كانوا سيلتزمون بخطة لضخ 400 مليون برميل يوميا شهريا حتى ديسمبر كانون الأول.
وذكرت مصادر أوبك+ أن التجمع يتوقع أن يشهد السوق عجزا حتى نهاية 2021.
وأبلغت مصادر أوبك+ رويترز بأن الاجتماع سيمدد العمل بالسياسات الحالية على الرغم من الضغوط الأمريكية لزيادة الإمدادات أكثر.
وقدرت وزارة الطاقة الأمريكية أن طاقة التكرير في لويزيانا انخفضت 2.3 مليون برميل يوميا، أو 13% من مجمل الطاقة في الولايات المتحدة، بسبب الإعصار أيدا.
وفي الوقت نفسه، لا يزال نحو 94% من إنتاج النفط والغاز متوقفا في الجانب الأمريكي من خليج المكسيك.
وتلقت الأسعار دعما من بيانات معهد البترول الأمريكي التي أظهرت أن مخزونات الخام الأمريكية تراجعت 4 ملايين برميل للأسبوع المنتهي في 27 أغسطس، وهو انخفاض أكبر مما توقعه محللون في استطلاع أجرته رويترز.
ومن المقرر صدور بيانات المخزون الرسمية لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية اليوم الأربعاء.
بايدن: لن نستطيع حل أزمة أسعار النفط بشكل فوري
قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن أسعار الوقود العالية أزمة عالمية، مشيرًا إلى أنه سيتم اجتياز فترة ارتفاع أسعار النفط
وأضاف بايدن، خلال كلمة بشأن الاقتصاد وتخفيض الأسعار: “الإجراءات التي اتخذناها لن تساعد في حل أزمة أسعار النفط بشكل فوري”.
وأشار إلى أن الأسعار في محطات الوقود لا تهبط على الرغم من انخفاض في أسعار البيع بالجملة، مؤكدًا أن اقتصاد الولايات المتحدة ما زال يواجه تحديات.
واستقرت أسعار النفط العالمية مسجلة 80 دولارًا للبرميل، اليوم الثلاثاء، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة عن خطط للإفراج عما يصل إلى 50 مليون برميل من احتياطياتها لتهدئة السوق.
وسجلت العقود الآجلة للنفط الأميركي عند التسوية في نهاية جلسة الثلاثاء 23 نوفمبر 2021، نحو 78.50 دولار للبرميل، مرتفعة 1.75 دولار أو 2.28%.
وارتفعت عقود برنت تغلق مرتفعة 2.61 دولار، أو 3.27 %، عند 82.31 دولار للبرميل.
وقال البيت الأبيض، إن الإجراء تم بالتنسيق مع إجراءات مماثلة من الصين والهند وكوريا الجنوبية واليابان وبريطانيا.
لكن محللين قالوا إن تأثير ذلك على الأسعار من المرجح أن يكون قصير الأجل بعد سنوات من تراجع الاستثمارات والتعافي القوي عالميا من جائحة كوفيد-19.
وقالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الإفراج عن 50 مليون برميل من الاحتياطيات البترولية الاستراتيجية للولايات المتحدة يبدأ في الوصول إلى السوق من منتصف إلى أواخر ديسمبر.
كما أعلنت الهند الإفراج عن خمسة ملايين برميل نفط من احتياطياتها الاستراتيجية.
فيما لم تستجب حتى الآن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاؤهما، الذين يطلق عليهم (أوبك+)، لمطالب متكررة من واشنطن لضخ المزيد من النفط.
وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، اليوم الثلاثاء، إن بلاده “لا ترى منطقًا” في زيادة مساهماتها في الأسواق العالمية حاليًا.
وأضاف أن البيانات العلمية التي تم جمعها قبيل اجتماع أوبك+ المقبل في ديسمبر تشير إلى أن الربع الأول من 2022 سيشهد فائضا نفطيًا.