عمان تستكمل مشروع استعادة النيازك
استكملت وزارة التراث والسياحة في سلطنة عمان أعمال مشروع استعادة النيازك العُمانية في مركز نزوى الثقافي بمحافظة الداخلية.
ويستهدف المشروع إتمام مستودع بحسب المتطلبات العلمية والعملية؛ لحفظ النيازك من المؤثرات الطبيعية والمساهمة بالتعريف بأهميتها وأنواعها.
وقال وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث، إبراهيم بن سعيد الخروصي، إنه تم استعادة أكثر من 1.7 طن من النيازك العُمانية، والتي تم إرسالها مُسبقًا لبعض المؤسسات العلمية والبحثية للدراسة والتحليل العلمي، ويبلغ عددها أكثر من ستة آلاف و300 قطعة نيزكية.
وأشار إلى أن الوزارة ستستثمر هذا التراث الجيولوجي في المشاركة في عدد من المعارض التي ستتيح للزوّار التعرُّف على أنواع هذه النيازك وأهميتها العلمية.
ولفتت الوكالة إلى أن هذه النيازك قد تم إرسالها للدراسة والتحليل العلمي بالتعاون مع متحف التاريخ الطبيعي في بيرن بسويسرا.
وتعتبر سلطنة عُمان ثالث دولة في العالم من حيث وفرة النيازك على أراضيها حسب احصائيات جامعة واشنطن.
ويقدّر العلماء تدفق النيازك على أراضي سلطنة عُمان بما يقارب 11 إلى 36 نيزكاً سنوياً، وقبل عام 2000 لم يكن هناك سوى بضعة نيازك معروفة في عُمان، ثم كشفت مجلة ميترولوجيكال بوليتن The Meteorological Bulletin نبأ العثور على 39 نيزكاً في السلطنة.
وتنتشر النيازك في الصحراء الممتدة بين المنطقة الوسطى ومحافظة ظفار في جنوب عُمان. وتشير آخر إحصائية إلى أن عدد العينات النيزكية التي عثر عليها في السلطنة حتى كانون الثاني يناير الماضي بلغ 2892 عينة تزن 8 آلاف كيلو غرام تقريباً، بعد أن كان عدد تلك العيّنات 1805 عيّنة في عام 2007.
تُعرّف النيازك بأنها صخور مصدرها الرئيس حزام الكويكبات الذي يقع بين المريخ والمشتري، ويأتي بعض آخر من النيازك من المريخ وربما القمر.
تسقط النيازك على الأرض عندما يتقاطع مدارها حول الشمس مع مدار الأرض. وحينئذٍ تقترب من الأرض، فتقع تحت تأثير جاذبيتها. وتخترق النيازك الغلاف الغازي للأرض بسرعة تراوح بين 10 إلى 30 كيلومتراً في الثانية، ما يعرّضها للتآكل بسبب احتكاكها بالهواء. ويتلاشى بعضها كلياً قبل ارتطامه بسطح الأرض.