إثيوبيا تدعو واشنطن للتراجع عن حرمانها من الإعفاءات الجمركية
دعت الحكومة الإثيوبية الولايات المتحدة على إبقائها ضمن برنامج تجاري يتيح لسلعها إعفاءات جمركية.
وأعلن البيت الأبيض في الأسبوع الماضي، استبعاد إثيوبيا من “قانون النمو والفرص فى إفريقيا” أغوا التجاري بداية من 1 يناير (كانون الثاني) بسبب الصراع في تيغراي، الذي أسفر عن مقتل الآلاف وتسبب في جوع الملايين.
واتهم البيت الأبيض في رسالة إلى الكونغرس، الحكومة الإثيوبية بارتكاب “انتهاكات جسيمة” لحقوق الإنسان في عملياتها ضد متمردي تيغراي الانفصاليين في شمال البلاد.
وأعلنت وزارة التجارة الإثيوبية اليوم الإثنين أنها تشعر بخيبة أمل من قرار واشنطن، وطالبت بإعادة النظر فيه.
ويتيح القانون للكثير من البلدان الإفريقية تفضيلاً تجارياً لآلاف السلع في السوق الأمريكية، واستفادت صناعات النسيج والزراعة في إثيوبيا بشكل خاص منه.
ويسيطر الصراع على شمال إثيوبيا منذ نوفمبر 2020، عندما اتهمت الحكومة جبهة تحرير تيجراي الشعبية بمهاجمة قاعدة عسكرية، بعد عام واحد، أعلنت إثيوبيا حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر حيث تقدمت قوات جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجري إلى جانب ثمانية فصائل أخرى، تعتبرها أديس أبابا إرهابية، باتجاه العاصمة الإثيوبية واتهمت وزارة الخارجية الإثيوبية متمردي الجبهة الشعبية لتحرير تيجري بمهاجمة السكان المدنيين في إقليمي أمهرة وعفر المجاورتين.
يأتي هذا فيما خاطب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، الجمعة، رئيس الوزراء الإثيوبي للمشاركة في مفاوضات لمعالجة الصراع الداخلي وسط تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد.
وقال سكان محليون لوكالة فرانس برس أمس الأحد: إن جبهة تحرير تيجراي استعادت السيطرة على بلدة لاليبيلا بشمال إثيوبيا ، وهي بلدة مدرجة على لائحة التراث العالمي لليونسكو ، وذلك بعد 11 يوما من إعلان القوات الإثيوبية أنها استعادت السيطرة.
وتقع لاليبيلا على بعد 645 كيلومترًا (400 ميل) شمال أديس أبابا ، وهي موطن لـ 11 كنيسة كهفية تعود الفترة العصور الوسطى، حيث توجد جميع الكنائس ف الصخر الأحمر وهي موقع حج رئيسي للمسيحيين الإثيوبيين.