روسيا: المحادثات مع الأمريكية بشأن الضمانات الأمنية تجرى في 10 يناير بجنيف
قال نائب وزير الخارجية في روسيا سيرجي ريابكوف لوكالة تاس اليوم الثلاثاء بإنه من المقرر إجراء المشاورات الروسية الأمريكية بشأن الضمانات الأمنية في 10 يناير في جنيف .
وأشار الدبلوماسي الروسي – في تصريحات خاصة لوكالة انباء تاس الروسية اليوم – إلى أن “المحادثات ستجرى في جنيف”.
وأضاف ريابكوف أن “المشاورات الثنائية الروسية الأمريكية ، التي نأمل أن تتطور إلى مفاوضات حول مسودة الاتفاقيات ، ستجرى في 10 يناير”.
وفي 17 ديسمبر، أصدرت وزارة الخارجية الروسية مسودة اتفاقية بشأن الضمانات الأمنية للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي. وتم تسليمهما إلى مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الأوروبية والأورو آسيوية كارين دونفريد في 15 ديسمبر.
وكانت قد صرحت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، أن البلاد ستدفع ثمن باهظ في حال أنها قررت مهاجمة أوكرانيا.
وقالت تروس، اقتصاد روسيا سيدفع ثمنا باهظا لو هاجمت أوكرانيا، وأدانت ما اعتبرته “الخطاب العدواني” والتحريضي الروسي ضد أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي، مشددًا على أن أي هجوم روسي على أوكرانيا خطأ استراتيجي، وبريطانيا مستعدة لمواجهة عسكرية في حال اقتضى الأمر.
يذكر أنّ بريطانيا سبق وهددت إلى جانب حلفائها في حلف الشمال الأطلسي الناتو البريطانية روسيا بدفع ثمن باهظ في حال قررت مهاجمة أوكرانيا، حيث حشدت أسلحة ثقيلة وجنود بالآلاف على حدود الدولة الأوروبية.
وقد حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبيرغ، روسيا من أنها “ستدفع ثمنا باهظا” لأي عدوان عسكري على أوكرانيا.
وقال ستولتنبيرغ، خلال مؤتمر صحفي عقده، الثلاثاء، قبل محادثات وزراء خارجية الحلف في ريغا، إن الغرب أظهر بالفعل أن بوسعه فرض عقوبات اقتصادية ومالية وسياسية على روسيا، مضيفًا “سيتعين على روسيا دفع ثمن باهظ لو استخدمت القوة مجددا ضد استقلال أمة أوكرانيا”.
بدوره، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحفي قبل الاجتماع: “أي إجراءات تصعيدية روسية ستكون مصدر قلق كبير للولايات المتحدة،وأي تجدد للعدوان من شأنه أن تكون له تداعيات وخيمة”.
وزعم الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، يوم 13 نوفمبر، إن روسيا حشدت نحو 100 ألف مقاتل على الحدود مع أوكرانيا.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنها تتابع التحركات العسكرية الروسية “المثيرة للمخاوف” قرب الحدود الأوكرانية.
والأحد أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أنه ليست لدى روسيا أي نية لمهاجمة أوكرانيا أو أي طرف آخر، قائلا إن الهيستيريا التي يؤججها الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، ووسائل الإعلام الغربية لا أساس لها.
كما أعلن سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيقولاي باتروشيف، أن روسيا ستتابع مراقبة تحركات الناتو وأوكرانيا على حدودها، وذكر أن موسكو أبلغت واشنطن بأنها لا تتبع أي خطط عدوانية تجاه كييف.