وأكد الأعرجي – خلال اللقاء، وفقا لبيان لمكتبه الإعلامي أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع) – أن العراق حريص على عمقه العربي ويسعى لترسيخ أمن واستقرار المنطقة، لافتا إلى أن التفكك والنزاعات لا تصب في مصلحة العرب، وأن مبادئ الحكمة والاعتدال والتسامح يجب أن تكون الخيار لمواجهة الأزمات بالمنطقة.
ومن جهته، أكد وزير الدفاع اللبناني أهمية الالتفات إلى المصالح المشتركة التي تجمع الأشقاء العرب، والسعي لتعزيزها بما يخدم المصالح التي تجمع الدول العربية.
وكان قد غادر وزير الدفاع الوطني، موريس سليم، بيروت متوجهًا الى بغداد في زيارة رسمية.
ويلتقي سليم بعدد من المسؤولين ويجري غدًا محادثات مع نظيره العراقي جمعة عناد سعدون في وزارة الدفاع، ويوقعان على اثرها مذكرة تفاهم بين وزارة الدفاع الوطني في الجمهورية ووزارة الدفاع في جمهورية العراق حول التعاون في المجال العسكري.
والجديد بالذكر، أن وزير الدفاع الوطني، موريس سليم، أكد على تمسك بلاده بتعزيز التعاون العسكري القائم والمستمر بين البلاد وإيطاليا وأهمية الدور الذي تقوم به القوة الإيطالية العاملة في إطار اليونيفل في حفظ الاستقرار في جنوب لبنان، متوجهًا إليهم بالتهنئة بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة.
وأضاف سليم، خلال استقباله وزير الدفاع الإيطالي لورنزو جيريني، بحضور السفيرة الإيطالية نيكوليتا بومباردييري والوفد المرافق – أن لبنان يتمسك بالعلاقة الطيبة بين اليونيفل والسكان المحليين والمستمرة منذ عقود.
وشدد على حرص البلاد والمواطنين على قوات اليونيفل وتمكينهم من القيام بمهامها على أكمل وجه وفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
وتوجه سليم بالشكر لإيطاليا لدورها الفاعل الذي لعبته إثر انفجار ميناء بيروت في إرسال مساعدات للبلاد، مثمنًا جهود السفيرة بومباردييري في إطار التعاون بين القوات البحرية الإيطالية واللبنانية لإنجاز الخرائط البحرية اللبنانية للمرة الأولى في تاريخ البلاد وأهميتها الكبيرة في تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال تسهيل حركة الملاحة البحرية.
من جانبه، أكد الوزير جيريني، على التزام بلاده تجاه لبنان والاستمرار في المشاركة في القوة الدولية حتى بعد التسليم والتسلم في قيادة اليونيفل بمناسبة انتهاء مهام الجنرال ستيفانو دل كول قريبًا.
وأبلغ الوزير الإيطالي نظيره اللبناني بأن إيطاليا في انتظار رد الأمم المتحدة على طلبها إضافة سفينة إيطالية لأسطول القوة البحرية، واستعدادها الكامل لتلبية أي حاجات يطلبها لبنان في مجال دعم العلاج أو في مجال المعدات العسكرية.
ووجه دعوة للوزير سليم لزيارة إيطاليا لمتابعة المشاورات في مجال تطوير التعاون العسكري بين البلدين، كما أشار الوزير جيريني إلى أن إيطاليا تتابع باهتمام كل الجهود المبذولة في اطار المفاوضات مع البنك الدولي.