العراق.. وفد الإطار التنسيقي يصل النجف للقاء الصدر
وصل وفد الإطار التنسيقي، إلى محافظة النجف للاجتماع مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
وقال مصدر مطلع، إن “وفد الإطار برئاسة هادي العامري وصل إلى النجف”، مضيفًا أن “هذا الاجتماع جاء بموجب دعوة من الصدر”.
وكان قد دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أمس الثلاثاء، قادة في “الإطار التنسيقي” لاجتماع غدا في النجف، مستثنياً زعيم ائتلاف دولة القانون ورئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.
وقد بدأت القوى السياسية بالعراق، مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة، فيما خاطبت المفوضية العليا للانتخابات.
وقال مصدر سياسي عراقي، إن وفداً من “الإطار التنسيقي الشيعي” يزور مدينة النجف اليوم الأربعاء، للقاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، لبدء المفاوضات في اختيار الحكومة، بعد مصادقة المحكمة الاتحادية العليا على نتائج الانتخابات، التي شهدت خلافات واسعة.
وقدم “الإطار التنسيقي” مبادرة جديدة من أجل حل الأزمة السياسية، تتضمن بنوداً من 9 نقاط، جاء فيها “ضرورة استيعاب جميع الطعون والشكاوى المقدمة دستورياً وقانونياً بخصوص نتائج الانتخابات من قبل الجهات القضائية”.
كما اقترحت القوى السياسية الشيعية “خضوع الرئاسات الثلاث لاتفاق القوى السياسية مع مراعاة العرف الدستوري السائد”، وتأسيس مجلس السياسات كهيئة استشارية “لتحقيق الشراكة في إدارة الدولة إلى حين تشريع قانون مجلس الاتحاد”.
وتضمنت المبادرة الدعوة إلى معالجة ما وصفته بـ”اختلال التوزان البرلماني الناتج عن الخلل في نتائج الانتخابات”، من خلال إيجاد “معالجات دقيقة لضمان عدم التفرد بسن القوانين والتشريعات”.
ذكرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات العراقية، أنها خاطبت رئاسة الجمهورية من أجل المصادقة على النتائج النهائية للانتخابات العامة.
وأوضحت المفوضية – في وثيقة رسمية أوردتها وكالة الأنباء العراقية اليوم الثلاثاء، أنه تم مخاطبة رئاسة الجمهورية (استنادًا لأحكام المادة 54 من الدستور)، للمصادقة على النتائج النهائية للانتخابات العامة لعضوية مجلس النواب العراقي لعام 2021، بعد مصادقة المحكمة الاتحادية العليا على النتائج.
وأضافت أن أكثر من 9.6 ملايين شخص أدلوا بأصواتهم في الانتخابات التي تنافس فيها ما لا يقل عن 167 حزبًا وأكثر من 3200 مرشح على مقاعد البرلمان.
وكانت المحكمة الاتحادية العليا قد أصدرت قرارًا، مساء الاثنين الماضي، بالمصادقة على نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في العراق في 10 أكتوبر 2021
وفي وقت سابق، أعلن ائتلاف النصر العراقي، قبوله بقرار المحكمة الاتحادية بالمصادقة على نتائج الانتخابات، فيما دعا جميع القوى السياسية لوحدة الصف وإعلاء المصالح العامة.
أخبار متعلقة
العراق.. المحكمة الاتحادية تؤجل النظر بدعوي العامري بإلغاء الانتخابات
كشف مصدر قضائي، الأحد، أن المحكمة الاتحادية قررت تأجيل النظر بالدعوى المقدمة من رئيس تحالف الفتح هادي العامري بإلغاء نتائج الانتخابات.
وقال المصدر “المحكمة الاتحادية قررت اليوم تأجيل النظر بالدعوى المقدمة من رئيس تحالف الفتح هادي العامري بإلغاء نتائج الانتخابات الى 13 من الشهر الجاري”.
وأكد رئيس تحالف الفتح هادي العامري، أمس السبت، أن تحالف الفتح مستمر بالطعن بالانتخابات لدى المحكمة الاتحادية، مشيرا إلى أن المفوضية لم تلتزم بإجراءاتها وارتكبت مجموعة مخالفات أولها مخالفة قانونها.
وفى وقت سابق قال زعيم تحالف الفتح في العراق هادي العامري امس السبت، إنه كان يأمل أن تجرى الانتخابات “بنزاهة بعيداً عن التزوير”، مؤكدا أن التحالف مستمر بالطعن على الانتخابات أمام المحكمة الاتحادية.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن العامري قوله “لدينا شك من البداية بأجهزة المفوضية”، مضيفا “المفوضية ارتكبت الكثير من الأخطاء وتجاوزت على صلاحيات”.
وقال زعيم تحالف الفتح إلى أن “المفوضية خالفت قانونها في إعلان نتائج الانتخابات، ولم تلتزم بتسليم أشرطة النتائج إلى ممثلي الكيانات السياسية قبل إرسالها عبر الوسط الناقل”.
وأكد العامري أنهم “مستمرون بالطعن بالانتخابات لدى المحكمة الاتحادية”.
حديث العامري يأتي بعد يومين من لقائه مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري، وهو اللقاء الذي نتج عنه اتفاق على عدة نقاط، إلا أن العامري عاد وشكك في النتائج مجددًا.
وشهد منزل العامري في بغداد اجتماعاً جمع بين مقتدى الصدر وبين قيادات الإطار التنسيقي الشيعي.
وكشف رئيس الكتلة الصدرية في العراق حسن العذاري عن ست نقاط تناولها اجتماع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مع الإطار التنسيقي العراقي، من بينها أنه “لا بد من حكومة أغلبية وطنية.. لا توافقية محاصصاتية على الإطلاق”.
وذكر بيان لمكتب العامري أن الاجتماع حضره أيضا رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ورئيس تحالف النصر حيدر العبادي، والأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي، ورئيس العقد الوطني فالح الفياض، ورئيس تحالف قوى الدولة الوطنية عمار الحكيم.
ونقلت قناة النجباء العراقية نقلت عن تيار الحكمة القول، إن الصدر وقيادات الإطار التنسيقي قرروا أن يكون رئيس الوزراء القادم “توافقيا”.
وأضافت القناة أن تيار الحكمة أوضح أن الاجتماع تضمن الحديث عن الخروج برؤية موحدة لمعالجة “الانسداد السياسي”، وأن تتبعه لقاءات أخرى، مشيرا إلى أن الاجتماع سيمهد لتشكيل لجان تنسيقية لمناقشة تفاصيل تشكيل الكتلة الأكبر.