تونس تفتح تحقيقًا في وفاة الرئيس السابق قائد السبسي
قال المتحدث الرسمي باسم محكمة الاستئناف في تونس الحبيب الطرخاني، إن وزيرة العدل طلبت فتح تحقيق في وفاة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي.
وأضاف أن وزيرة العدل تقدمت، الاثنين، إلى الوكيل العام لدى محكمة الإستئناف بتونس بطلب فتح تحقيق في وفاة الرئيس الراحل السبسي طبقا لأحكام الفصل 23 من مجلة الإجراءات الجزائية.
وتوفي السبسي يوم 25 يوليو 2019 عن 93 عاما بالمستشفى العسكري في تونس العاصمة.
وأبلغ الطرخاني وكالة تونس أفريقيا للأنباء أن الوكيل العام لدى تلك المحكمة أذن لوكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس، بفتح بحث حول ظروف وملابسات تلك الوفاة.
وينص الفصل 23 من قانون الإجراءات الجزائية على أنه “لكاتب الدولة للعدل أن يبلغ إلى الوكيل العام للجمهورية الجرائم التي يحصل له العلم بها وأن يأذنه بإجراء التتبعات سواء بنفسه أو بواسطة من يكلفه أو بأن يقدم إلى المحكمة المختصة الملحوظات الكتابية التي يرى كاتب الدولة للعدل من المناسب تقديمها”.
ومنذ شهرين، قال الناشط السياسي والمحامي منذر بالحاج علي المقرب من الرئيس الراحل أن قصر قرطاج كان مُخترقا وأن الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي يمكن أن يكون قد تم تسميمه، مشددا على أنه إلى الآن غير مقتنع بأن قايد السبسي توفي وفاة طبيعية.
وأكد أنه التقى بالرئيس الراحل أياما قبل مرضه وأعلمه بأنه قرر الدخول في معركة مع الجهاز السري لحركة النهضة، مضيفا أن الغنوشي أعلم آنذاك السبسي بانتهاء التوافق بينهم.
وتحدث بالحاج عن اللقاء الذي جمع السبسي برئيس الحركة راشد الغنوشي عندما تم إنهاء التوافق بين “النهضة” وحزب الرئيس الراحل “نداء تونس”، وقال إنه علم من السبسي أن “الغنوشي زاره ليعلمه أن التوافق بين الحزبين انتهى”، وأن الرئيس الراحل قال للغنوشي: “احكموا وحدكم مع يوسف الشاهد (رئيس الحكومة الأسبق)”.