لبنان يتوقع استئناف مفاوضات صندوق النقد الدولي
أكد نائب رئيس مجلس وزراء لبنان سعادة الشامي، اليوم الخميس، أن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي ستتعمّق أكثر خلال الشهر المقبل .
ونقلت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية اليوم عن الشامي قوله، بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا ، إن “المفاوضات مع صندوق النقد الدولي ستتعمّق أكثر خلال زيارة ستقوم بها بعثة موسعة من الصندوق لبيروت خلال شهر كانون ثان/ يناير المقبل”.
وأضاف :”نحن نحضّر مختلف الملفات لتكون جاهزة لهذه المفاوضات على أمل أن نصل إلى اتفاق بأسرع وقت ممكن”.
يذكر أن حكومة نجيب ميقاتي تستكمل المفاوضات مع صندوق النقد الدولي للتوصل إلى اتفاق على برنامج التعافي، وكانت حكومة حسان دياب قد بدأت المفاوضات مع ممثلي صندوق النقد الدولي في أيار/مايو من العام الماضي، وبرز خلالها اختلاف في الأرقام المتعلقة بالقطاع المالي والمصرفي بين أرقام مصرف لبنان وأرقام وزارة المالية.
ويشهد الدولار في لبنان بعض التراجع في السوق الموازية خلال اليومين المقبلين، خصوصاً أن المصارف ستستأنف دفع الدولار للمواطنين بناء لتعميم مصرف لبنان رقم 161.
وأوضحت المصادر أنّ الدولار في السوق الموازية قد ينخفض بشكل طفيف باعتبار أن المواطنين سيبادرون إلى بيع الدولار في السوق الموازية مباشرة بعدما يتقاضونه من المصارف.
وقال مصرف لبنان المركزي، إنه قرر تمديد مهلة السحب من الودائع الدولارية إلى 31 يناير/كانون الثاني المقبل.
وكان البنك ذكر في 16 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أنه سيزود البنوك بالدولار الأمريكي عن طريق منصة الصرف الأجنبي (صيرفة)، حتى تتمكن البنوك من صرف مبالغ بالدولار لأصحاب الودائع بدلا من صرفها بالليرة اللبنانية.
وفي يونيو الماضي، أعلن مصرف لبنان المركزي أن المودعين من أصحاب الحسابات التي كانت قائمة بتاريخ أكتوبر/تشرين الأول 2019، سيمكنهم الحصول على 400 دولار شهريا، إضافة إلى ما يوازيها بالليرة اللبنانية.
وفي السابق، منعت البنوك اللبنانية المودعين في أغلب الأحيان من السحب من حساباتهم بالدولار، كما منعت التحويلات للخارج.
وبموجب منشور للمصرف المركزي صدر العام الماضي، كان مسموحا للمودعين بالسحب بالعملة المحلية من حساباتهم بالدولار بسعر الصرف الثابت 3900 ليرة للدولار.
ويمثل ذلك نحو 14.2% من قيمة الدولار في السوق السوداء بسعر اليوم، لكنه كان السبيل الوحيد لوصول العديد من اللبنانيين لأموالهم.
