لا يمكن التهرب من المسؤولية.. تهديد كندي لإيران بشأن الطائرة الأوكرانية
قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، إن إيران لم تقدم تفسيرات موثوقة بشأن كيفية وأسباب إسقاط الطائرة الأوكرانية المنكوبة، وحمل السلطات الإيرانية مسؤولية “تقديم إجابات شافية عن جميع جوانب مأساة إسقاط الطائرة” قبل 17 شهرا.
وأكد ترودو أن كبار مسؤولي النظام الإيراني هم من اتخذوا قرار إسقاط الطائرة الأوكرانية، ولا يمكن للمسؤولين الإيرانيين التهرب من مسؤولية إسقاط الطائرة وتحميلها لموظفين صغار
وأضاف ترودو سنتابع جميع الخيارات فيما يخص إسقاط الطائرة الأوكرانية بما فيها اللجوء إلى الجنائية الدولية.
وتابع تقرير الطب الشرعي أكد أن رواية إيران بشأن إسقاط الطائرة الأوكرانية مخادعة ومضللة وتتجاهل عمدا العوامل الأساسية للواقعة”.
ومضى في رسائله التهديدية لطهران، قائلا: “ندرس فرض عقوبات على إيران بسبب إسقاط الطائرة، وعلى العالم عدم السماح لمسؤولي إيران من الإفلات من عقاب إسقاط الطائرة.”
فمنذ اليوم الأول لوقوع الحادثة، عكف خبير الطيران الكندي أندريه ميلنيه من شركة “يونيكورن إيروسبيس” على التحقيق في الأمر، فيما تستعين كورينياك، وهي المدعية العامة في قضايا مكافحة الإرهاب في أوكرانيا، بشهادته والأدلة التي توصل إليها في الوقوف على ما إذا كانت هناك أسباب وجيهة تدعو إلى رفع دعوى قضائية دولية بحق الحكومة الإيرانية أمام المحكمة العالمية للجرائم ضد الإنسانية في حادثة إسقاط طائرة رحلة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية 752.
ووصف ميلنيه الهجوم بأنه متعمد مع سبق الإصرار بواسطة قذيفتين صاروخيتين من طراز “سام” على رحلة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية 752 بعد إقلاعها خارج أجواء العاصمة طهران. وكان الغرض من وراء الهجوم الإيراني يتمثل في تعطيل ضربة عسكرية أميركية مضادة ومحتملة ضد إيران من خلال إقامة درع بشري تلقائي يتألف من عشرات المسؤولين الحكوميين الأجانب الذين شرعوا في السفر إلى إيران بعد مرور 5 ساعات فقط من الهجوم بصاروخ “سام” من قبل الحرس الثوري الإيراني ضد تمركز القوات الأميركية والكندية في العراق.
وخلال الأسابيع الماضية صرح مسؤول في الخارجية الأوكرانية بأن بلاده ترفض عرضا إيرانيا دفع 150مبلغ مئة وخمسين ألف دولار لأسر ضحايا طائرة الركاب الأوكرانية، التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني قبل أكثر من عام، بصاروخ.
وأضاف المسؤول الأوكراني أنه يتعين على إيران أولاً توضيح ملابسات حادث تحطم الطائرة ومحاكمة المرتكبين، ثم دفع تعويضات.
بينما أكد محققو السلامة من هيئة الطيران المدني الإيرانية إلى أن طائرة الركاب المنكوبة من طراز «بوينغ 737 – 800» قد أُسقطت عن طريق الخطأ في يناير 2020، بعد وقوع خطأ في التحديد من قبل إحدى وحدات الدفاع الجوي الإيرانية التي اعتبرت الطائرة المدنية هدفاً معادياً وتعاملت معها على هذا الأساس.
وأسقطت طائرة ركاب أوكرانية بنيران الدفاع الجوي الإيراني فوق مطار طهران في 8 كانون الثاني/يناير 2020، مما أسفر عن مقتل 176 شخصا كانوا على متنها. وتقول طهران إن الطائرة أسقطت عن طريق الخطأ.