الخارجية الروسية: سنواصل تقديم المساعدة لـ”مالي” لمكافحة الإرهاب
أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن بلادها ستواصل تقديم المساعدة العسكرية والفنية لجمهورية مالي عبر القنوات الحكومية لمساعدتها في مكافحة الإرهاب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية – في إحاطتها الصحفية الأسبوعية اليوم /الخميس/ – “إن البيان المشترك لوزراء خارجية 12 دولة بالاتحاد الأوروبي وبريطانيا والنرويج وكندا، والذي تم تعميمه في 23 ديسمبر الجاري، ليس إلا محاولة للتأثير على اختيار مالي في ضمان أمنها”.. مضيفة “من جانبنا، نعتزم الاستمرار في تزويد مالي بالمساعدة العسكرية والعسكرية – الفنية اللازمة، وسيتم ذلك من خلال الخط الحكومي، لتعزيز إمكاناتهم في مكافحة الإرهاب”.
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى أن الإرهابيين تمكنوا من زيادة نشاطهم بشكل كبير.. مشددة على أن هناك تهديدا حقيقيا ظهر لهذا البلد، حيث يمكن أن تفقد السلطات الحالية سيطرتها على جزء من أراضي البلاد.
وتابعت زاخاروفا: “يتعين على المجتمع الدولي، بما في ذلك بلدان الاتحاد الأوروبي، مساعدة قيادة مالي بشكل فعال لكي تتمكن من حل المشاكل القائمة، وليس خلق مشاكل لا وجود لها، بل والأسوأ من ذلك محاولة إعاقة هذه القيادة في التغلب على المشاكل والأزمات في هذا البلد”.
أخار أخرى..
الخارجية الروسية تتهم الولايات المتحدة بـ”انتهاك قواعد منظمة التجارة العالمية”
اتهمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الولايات المتحدة الأمريكية بـ”انتهاك قواعد منظمة التجارة العالمية”.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية -في بث مع قناة (سولوفيوف لايف) على (يوتيوب) أمس الأربعاء-: “تعتقد المندوبة التجارية الأمريكية أن إحلال الواردات الروسية يعد ضربة لقواعد منظمة التجارة العالمية، ويبدو أنها لا تعرف أن إحلال الواردات يعد رد فعل على العقوبات أحادية الجانب التي فرضها الاتحاد الأوروبي، وكان الاتحاد الأوروبي يفرض هذه العقوبات بضغط من الولايات المتحدة، الأمر الذي اتضح منذ عدة سنوات”.
ونشر مكتب المندوبة التجارية الأمريكية كاثرين تاي -بيانا في وقت سابق- وصف فيه سياسة إحلال الواردات الروسية وخلق تفضيلات للمنتجين المحليين بأنه “مخالفة لقواعد منظمة التجارة العالمية”، وهددت السلطات الأمريكية باتخاذ إجراءات مضادة في إطار هذه المنظمة الدولية.
وفي سياق أخر قال نائب وزير خارجية روسيا أوليج سيرومولوتوف، إن الإجراءات الأمريكية أدت إلى تفاقم الوضع في أفغانستان، فبدلا من الاعتراف بالأخطاء، بدأت باستخدام الوسائل المالية للضغط على طالبان.
وأضاف سيرومولوتوف -في خطاب بالفيديو موجه إلى المشاركين في الندوة الدولية الثانية لمكافحة الإرهاب في بكين وفقا لشبكة “روسيا اليوم” الإخبارية- “لسوء الحظ، لا تؤدي تصرفات الولايات المتحدة وشركائها، إلا إلى تفاقم الوضع، وبدلا من الاعتراف بالأخطاء والتخلي عن سياسة الإملاء، تستخدم الولايات المتحدة الضغط المالي لتمرير مطالبها تجاه حركة طالبان”.
وشدد على أنه تم بسبب ذلك دفع مكافحة الإرهاب والجرائم المتعلقة بالمخدرات وبشكل متعمد إلى الصف الخلفي، وتابع “على عكس هذا المسلك غير البناء، تسعى روسيا باستمرار إلى اتباع خط تعزيز الحوار المفتوح في مجال مكافحة الإرهاب القائم على أساس الالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وقرارات مجلس الأمن الدولي، والاتفاقيات العالمية لمكافحة الإرهاب واستراتيجية الأمم المتحدة الشاملة لمكافحة الإرهاب، مع الاعتراف في الوقت نفسه بالدور الرئيسي للدول في مكافحة الإرهاب والتطرف”.
ونوه بأن الجماعات الإرهابية تنظر إلى استيلاء حركة طالبان على السلطة في أفغانستان، على أنه انتصار للراديكالية، وأما تنظيم القاعدة الإرهابي فيخطط للاستفادة من هذا الحدث.
وفي السياق ذاته، صرح سيرومولوتوف بأن روسيا مستعدة لتوحيد الجهود مع الصين وبذل جهود حقيقية وبناءة دون تسييس لمكافحة الإرهاب العالمي، بما في ذلك مظاهره في أفغانستان.
وقال “أنا متأكد من أن الجهود المشتركة فقط هي التي ستتمكن من وضع عقبات قوية في طريق الإرهاب الدولي. وروسيا مستعدة للعمل بالتعاون مع الصين لتعزيز هذا دون تسييس وازدواجية في المعايير”.
وأضاف إن موسكو تقدر الشراكة الحقيقية مع الصين بشأن قضايا مكافحة الإرهاب في إطار الأمم المتحدة ومجموعة البريكس ومنظمة شنغهاي الدولية فضلا عن المنصات الدولية الأخرى.