تايوان تتهم نيكاراغوا بـ”مصادرة” سفارتها لصالح الصين
أعلنت تايوان، أن نيكاراغوا صادرت سفارتها وأنها تخطط لتسليمها للصين، وهددت حليفتها السابقة باتخاذ إجراءات قانونية ضدها.
وقالت الخارجية التايوانية، إن “تايوان ستطلق الآليات القضائية الدولية المناسبة لحماية ممتلكاتها الدبلوماسية والحرص على أن تتحمل نيكاراغوا مسؤولية عملها غير المشروع دوليا”.
ووصفت تايوان مصادرة السفارة، بأنها “جزء من النية المعلنة والعدوانية للصين بضم تايوان”، قائلة إن ذلك يتعارض بشكل خطير مع القواعد الدولية ويمس بالسلام والاستقرار الدوليين.
ولا تستبعد بكين التي تعتبر تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيها اللجوء إلى القوة لبسط سيادتها على الجزيرة.
وقال وانغ، إن الولايات المتحدة “بتشجيع قوي استقلال تايوان… لا تضع فقط تايوان في وضع بالغ الخطورة، ولكنها تعرض الولايات المتحدة أيضا لدفع ثمن باهظ”، مشيرا إلى أن “تايوان ليس لديها سبيل غير العودة للوحدة مع البر الرئيسي”.
وتعتبر الصين أن تايوان جزء من أراضيها، كما صعدت في آخر عامين من الضغط السياسي والدبلوماسي للتأكيد على سيادتها عليها، مما أثار غضبا في تايوان وقلقا في الولايات المتحدة.
وبرزت تايوان كعامل رئيسي في توتر العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، أهم داعم دولي ومورد للأسلحة للجزيرة رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية.
وتقول تايوان إنها دولة مستقلة وتتعهد بالدفاع عن حريتها وديمقراطيتها. وتصف الصين الجزيرة بأنها أكثر القضايا حساسية في علاقاتها مع الولايات المتحدة.
نيكاراغوا تقطع علاقتها بتايوان وتعترف بـ”صين واحدة”
أعلنت نيكاراغوا، قطع علاقاتها الدبلوماسية بتايوان واعترافها بـ”صين واحدة” تمثلها حكومة بكين.
وقال دينيس مونكادا وزير خارجية نيكاراغوا، إن جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأسرها، وتايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية.
وأضاف أن حكومة الرئيس دانيال أورتيغا، تقطع اعتباراً من الخميس، علاقاتها الدبلوماسية بتايوان وتوقف كل أنواع الاتصالات أو العلاقات الرسمية مع الجزيرة.
وسارعت وزارة الخارجية التايوانية إلى التعبير عن “ألمها الشديد وأسفها” لقرار نيكاراغوا، وقال بيان للوزارة في تايبيه: “لقد أعربنا عن ألمنا الشديد وأسفنا لقرار نيكاراغوا الأحادي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع بلدنا”.
عند في أميركا
ويأتي هذا القرار المفاجئ في وقت شددت فيه الولايات المتحدة عقوباتها على رئيس نيكاراغوا، إثر الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر وفاز فيها أورتيغا بولاية رابعة على التوالي، بعد أن اعتقل جميع منافسيه.
وبقرار نيكاراغوا هذا، ينخفض عدد الدول التي تعترف بتايوان كدولة مستقلة عن الصين إلى 14 دولة فقط.
وتعتبر بكين الجزيرة التي لجأت إليها القوات القومية في 1949 بعد هزيمتها على أيدي الشيوعيين، جزءاً لا يتجزأ من أراضيها ولا بد في نهاية المطاف من إعادة توحيدها مع البر الرئيسي، وبالقوة إذا لزم الأمر.
تدهور العلاقات مع بكين
وتدهورت العلاقات بين بكين وتايبيه منذ 2016 حين فازت في الانتخابات الرئاسية في الجزيرة تساي إنغ ون، التي تنتمي إلى حزب يؤيّد استقلال الجزيرة.
ومنذ ذلك الحين انتزعت بكين من تايبيه الاعتراف الدبلوماسي من قبل ثماني دول، نصفها في أمريكا اللاتينية هي: بنما والسلفادور وجمهورية الدومينيكان ونيكاراغوا.