وزير الداخلية التونسي يقرر وضع نائب رئيس حركة النهضة قيد الإقامة الجبرية
قالت وسائل إعلام تونسية، إن وزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين أصدر قرارين إداريين بوضع نائب رئيس حركة النهضة شرف الدين البحيري ومسؤول سابق تحت الإقامة الجبرية.
وبحسب مصادر جاء قرار الإقامة الجبرية صدر بحق المسؤول السابق بوزارة الداخلية فتحي البلدي والبحريري.
وأكدت مصادر أنه تم تنفيذ القرارين صباح اليوم الجمعة 31 ديسمبر 2021 ووضع البحيري والبلدي بنفس”المقر” الذي اختاره وزير الداخلية لتنفيذ قراريه.
وقالت المحامية سعيدة العكرمي، إنه قد تم تقديم شكاية من أجل الاختطاف والاحتجاز على خلفية ما اعتبرته عملية اختطاف لزوجها نور الدين البحيري من أمام منزله صباح اليوم واقتياده إلى وجهة غير معلومة.
واعتبرت في تصريح إذاعي بأن زوجها “مختطف ومحتجز من قبل رئيس الجمهورية قيس سعيد”، موضحة بأن كلا من وزيرة العدل ووكيل الجمهورية والوكيل العام بمحكمة الإستئناف ومدير عام القضاء العسكري نفوا علمهم بعملية الإيقاف.
اتهمت حركة النهضة التونسية قوات الأمن بخطف نائب رئيسها وعضو البرلمان المجمد نور الدين البحيري.
واقتادت عناصر أمنية بلباس مدني البحيري صباح الجمعة إلى جهة غير معلومة، كما قالت الحركة في بيان رسمي.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات التونسية بشأن بيان حركة النهضة.
ووفق البيان، فإن المحامية سعيدة العكرمي، زوجة البحيري، كانت برفقته و”تعرضت للتعنيف اللفظي”.
واعتبرت الحركة ما حدث “سابقة خطيرة، محذرة من أنها “تنبيء بدخول البلاد في نفق الإستبداد وتصفية الخصوم السياسيين خارج إطار القانون”.
يعد نور الدين البحيري أول شخصية كبيرة في حزب النهضة تتعرض للاعتقال منذ تجميد البرلمان.
نور الدين البحيري ولد في 10 يوليو 1958 في جبنيانة، هو محامي وسياسي تونسي. شغل منصب وزير العدل في حكومة حمادي الجبالي بين 2011 و2013، ثم أصبح وزيرا معتمدا لدى رئيس الحكومة في حكومة علي العريض بين 2013 و2014.
انتمى البحيري إلى حركة النهضة منذ 1977، وشغل فيها عدة مناصب، خاصة إدارة الجناح الطلابي للحركة في الجامعة. أصبح بعدها عضو المكتب السياسي والمكتب التنفيذي ومجلس الشورى منذ 1981، قبل أن يصبح مسؤولا عن القسم السياسي فيها. سجن البحيري لانتمائه للحركة بين فبراير وسبتمبر 1987.
كان البحيري أيضا ناشطا جمعياتيا، فكان عضو المكتب التنفيذي لمركز تونس لاستقلال القضاء والمحاماة قبل الثورة التونسية.
البحيري هو أحد مؤسسي المنظمة الوطنية للكفاح ضد التطبيع مع الدولة الصهيونية وكذلك اللجنة الوطنية لمساندة العراق. منذ 2011، كان عضوا في التنسيقية الوطنية لمساندة الثورة السورية، إلى جانب عضويته في العديد من الجمعيات والمنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان.