نعى أعضاء لجان مقاومة صالحة المركزية مبكراً أنفسهم وكل الشهداء الأحياء السائرون على درب رفاقهم شهداء ثورة ديسمبر المجيدة، وبدأوا بالفعل تصعيدهم الثوري المفتوح بموكب مهيب عصر اليوم.

وفي تمام الساعة الثالثة عصر اليوم  جاب شارع الشهيد محمد عثمان (شارع صالحة سابقاً) و من ثم توجه الموكب نحو منزل الشهيد مصطفي ( كبا ) بالصالحة هجيليجة مربع 10 .

وأعلنت لجان مقاومة الصالحة  في بيان عن التصعيد الثوري السلمي الشامل والمفتوح أسوة بتنسيقية لجان مقاومة أمدرمان الكبرى إلى حين صدور جدول تصعيد شهر يناير 2022 من رفاقهم في تنسيقية لجان مقاومة ولاية الخرطوم .

ونعى البيان رفاقهم شهداء الدرب منذ فجر ديسمبر الأول الي اخر شُهداء فى ارض مجزرة أمدرمان 30 ديسمبر 2021 الذين تجاوز عددهم الي كتابه هذه السطور خمسه شهداء و مئات الجرحى و المصابين .

جدير بالذكر، أنه دعا تجمع المهنيين السودانيين، إلى إطلاق تظاهرات جديدة اليوم تحت شعار “مليونية 30 ديسمبر”، قال إن الغرض منها هو “انتزاع سلطة الشعب” و”تنصيب سلطة مدنية خالصة”.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، حاول محتجون التوجه إلى القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم، قبل أن تعترض قوات الأمن طريقهم.
وقال التجمع في بيان نشره بحسابه على تويتر: “القوى الثورية تؤكد عزمها على انتزاع سلطة الشعب وثروته كاملة، وتنصيب السلطة الوطنية المدنية الخالصة النابعة منها والمعبرة عن طريقها للتغيير الجذري وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة”.

القوى السياسية في السودان تدعو لإطلاق تظاهرات جديدة اليوم تحت شعار “مليونية 30 ديسمبر”

وأضاف أن القوى الثورية: “تطلق الدعوة للمليونية 30 ديسمبر 2021 من داخل خروجها الباسل اليوم”.
وتابع تجمع المهنيين السودانيين قائد الحراك الاحتجاجي في السودان: “ندعو الثائرات والثوار للاستمرار في تنظيم الفعاليات الثورية والدعائية لمليونية 30 ديسمبر 2021 في كل مدن وقرى وحلال وبوادي السودان، وفق توجيهات اللجان الميدانية والإعلامية لكل منطقة”.
وفي وقت سابق اليوم، شهد السودان تظاهرات حاشدة وسط إجراءات حكومية مشددة وقطع الطرق والاتصالات، واعلن المتظاهرون أن وجهتهم اليوم هى القصر الجمهوري، إذ استطاعوا الوصول إليه في تظاهرات الأسبوع الماضي قبل أن تتمكن القوات الأمنية من تفريقهم.
السودان
وتطالب الأحزاب المدنية ولجان المقاومة التي نظمت عدة احتجاجات حاشدة بحكم مدني كامل تحت شعار “لا تفاوض ولا شراكة ولا شرعية”.
وفي 25 أكتوبر الماضي، أعلن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعلان حالة الطوارئ في البلاد، لينهي بذلك الاتحاد الذي شكله المدنيون والعسكريون لإدارة الفترة الانتقالية التي أعقبت سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير في 2019.
وفي يوم 21 نوفمبر الماضي، وقع البرهان ورئيس الحكومة عبدالله حمدوك اتفاقا سياسيا جديدا يقضي بعودة الأخير إلى منصبه بعد نحو شهر من عزله.