الولايات المتحدة تتعهد بمضاعفة مساعداتها الإنسانية لليمن في 2022
تعهدت الولايات المتحدة الأمريكية، الجمعة، بمضاعفة جهودها الإغاثية والمساعدات الإنسانية لليمن في 2022، ودعم اليمنيين نحو مستقبل أكثر إشراقًا.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج، في تسجيل مصور نشرته وزارة الشؤون الخارجية على “تويتر”، بمناسبة العام 2022، إن “الولايات المتحدة تلتزم ببذل المزيد لتقديم الإغاثة والمساعدة الإنسانية من أجل خلق مساحة لليمنيين لتحديد مستقبل أكثر إشراقًا لبلدهم”.
وأكد أن “الولايات المتحدة لا يمكنها القيام بذلك بمفردها، وإنما يجب على كل الأطراف، اغتنام هذه الفرصة، والالتزام بالسلام في 2022”.
ودعا الأطراف اليمنية إلى التوصل لتسوية سلمية لوقف الحرب، مؤكدا أن “استمرار للقتال يجلب الكثير من المعاناة”.
وأضاف أنه “بينما يجلب العام الجديد الأمل، فإنه يشير أيضا إلى مرور عام آخر على الحرب في اليمن، عام آخر يواجه فيه الآباء عدم القدرة على شراء الطعام لأبنائهم، فيما يواجه فيه اليمنيين القذائف المتفجرة والألغام والمخاطر المحدقة، وتواجه فيه النساء والشابات الاغتصاب والتعذيب، بينما يقف الأطفال في الخطوط الأمامية للقتال”.
وأكد أن اليمنيين بحاجة ماسة إلى المجتمع الدولي فيما يتعلق بالدعم والمساعدات الاقتصادية المنقذة للحياة، وممارسة المزيد من الضغوط لوقف القتال.
وقال إن “العام الجديد سيجلب بالطبع المزيد من التحديات، لكنه يظل فرصة في جلب السلام، داعيا جميع الأطراف إلى اغتنام الفرصة لتحقيق السلام وإعادة بناء الدولة”.
وكان ليندركينح الذي اختارته الإدارة الأمريكية، مبعوثا خاصا في إطار محاولة إدارة الرئيس جو بايدن للحيلولة دون مجاعة واسعة في اليمن ودعم مبادرة سلام للأمم المتحدة هناك، أعلن في سبتمبر/أيلول الماضي عن تخصيص بلاده 290 مليون دولار، كمساعدات جديدة لليمن، سيتم تقديمها عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وتضرب مليشيات الحوثي كل مساعي السلام في اليمن، متجاهلة مطالب أممية وضغوطا دولية لوضع حد للصراع والأزمة الممتدة على مدار سنوات منذ انقلاب مليشيات الحوثي المتمردة على السلطة الشرعية في البلاد المعترف بها دوليا، وسيطرتها على العاصمة صنعاء عام 2014.
ولذلك لا تلوح في الأفق بوادر لنهاية الحرب في اليمن خلال عام 2022 رغم مبادرات السلام المتكررة والمساعي الدولية لإنهاء الأزمة.