مجاهدي خلق: هذه حقيقة دور وحدات المقاومة في إيران
كشفت منظمة مجاهدي خلق في تقرير لها، أنه بعد عقود من النضال الشاق والدامي ضد نظام استبدادي، غادر أعضاء المعارضة الرئيسية لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية العراق واستقروا بأمان في ألبانيا.
وقالت: “لقد سعى نظام الملالي إما إلى إبادتهم في العراق أو إجبارهم على الاستسلام، لكنه فشل في النهاية. نفذّ الإرهابيون بالوكالة عن النظام هجمات متعددة على قاعدة منظمة مجاهدي خلق في معسكر أشرف ١ بالعراق، مما تسبب في سقوط مئات القتلى والجرحى. وفي عام 2013، صاغ زعيم المقاومة الإيرانية، مسعود رجوي، استراتيجية جديدة دعت إلى “إنشاء ألف معسكر أشرف ووحدات المقاومة للإطاحة بنظام الملالي”.
وأكد التقرير الذي تسلمت “الأمصار” نسخة منه، أنه بحسب النظام، فإن وحدات المقاومة التابعة لمجاهدي خلق، وبالرغم من عدم وجود مرافق واسعة تحت تصرف قوى النظام القمعية، تتمتع بالعديد من نقاط القوة، مثل:التفوق الكمي والنوعي.– ظروف دولية مواتية. –الإرشاد والتوجيه.التواجد على الأرض.
عمليًا، أدّت الاستراتيجية الجديدة إلى إنشاء فرق من النشطاء في جميع أنحاء البلاد ، والتي يشار إليها الآن باسم وحدات المقاومة التابعة لمجاهدي خلق. وتقوم وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية هذه بالعديد من الأنشطة المناهضة للنظام يوميًا، بما في ذلك إسقاط رموز النظام، من خلال إزالة ملصقات الولي الفقيه للنظام علي خامنئي، وكتابة شعارات، وتحفيز السكان على الانتفاضة ضد حكم الملالي، وتنظيم عدد من الاحتجاجات.
كشفت مصادر إعلامية، أن الوفد الإيراني نجح في أحراز تقدّم في مجال رفع العقوبات في مفاوضات فيينا قبل تعليقها، بعد العديد من الجولات التي خاضها مع الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبين، كما رأت الولايات المتحدة تقدّماً محتملاً في المفاوضات مع ايران، لكنها انضمت إلى المفاوضين الأوروبيين في التشديد على الحاجة الملحة لتقليص البرنامج النووي الايراني، واستؤنفت الإثنين المفاوضات في فيينا في محاولة جديدة لإحراز تقدم بهدف إحياء الاتفاق النووي التاريخي لعام 2015 الذي يكبح نشاطات إيرانية النووية مقابل رفع العقوبات عنها.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس، للصحافيين في واشنطن: “قد يكون هناك بعض التقدم المتواضع الذي تم إحرازه”.
وأضاف “لكن بطريقة او بأخرى من المبكر القول إلى أي مدى كان هذا التقدم جوهرياً، على الأقل نعتقد أن أي تقدّم تحقّق لا يرقى إلى خطى إيران النووية المتسارعة”.
مفاوضات فيينا تنتهي باتفاق على «مسودة عمل» للجولة المقبلة
بإصرار من الطرف الإيراني، اختُتمت الجولة السابعة من المفاوضات النووية في فيينا، من دون أن يحدَّد موعد جديد لاستئنافها، رغم أن الاتحاد الأوروبي، منسق المحادثات، قال إنه يأمل أن تُستأنف «قبل نهاية العام، وأكد مسؤول أوروبي أن الجولة انتهت «بطلب إيراني» وأن الأطراف الأخرى في المفاوضات كانت مستعدة للبقاء لفترة أطول.
وكان دبلوماسي أوروبي قد قال إن المفاوضات ستستمر حتى مطلع الأسبوع المقبل، وستُختتم قبل أيام من عطلة عيد الميلاد بهدف حل أكبر قدر ممكن من الخلافات المتبقة قبل إنهاء الجولة. إلا أن الوفد الإيراني ظل يكرر طوال الأيام التسعة الماضية منذ استئناف الجولة، تمسكه بإنهاء الجولة والعودة إلى طهران للتشاور.
وفي أول تعليق أميركي على انتهاء جولة مفاوضات فيينا، قال جيك سولفيان مستشار الأمن القومي للرئيس جو بايدن، إن مفاوضات العودة للاتفاق النووي «لا تسير على ما يرام»، مضيفاً في ندوة عبر الإنترنت إن الولايات المتحدة نقلت لإيران عبر مفاوضين أوروبيين «انزعاجها» بشأن «تقدم طهران» في برنامجها النووي.
وكان إنريكي مورا، منسق المفاوضات باسم الاتحاد الأوروبي، قال إن المتفاوضين اتفقوا على مسودة عمل جديدة ستُستكمل المناقشات على أساسها. وهذه المسودة هي القديمة التي كان قد تم التوصل إليها مع الوفد الإيراني السابق وأُضيفت إليها تعديلات تقدم بها الوفد الإيراني الجديد برئاسة علي باقري كني. ويبدو أن المحادثات في الجولة السابعة التي انطلقت في 29 نوفمبر الماضي مع استراحة لـ5 أيام وعادت فيها الوفود للتشاور، ركزت على مناقشة مطالب الحكومة الإيرانية الجديدة. وأكد مورا الأمر بالقول إن «ما قمنا به خلال الأيام الـ19 الماضية هو إدخال عمل الوفد الإيراني الجديد إلى المسودة الموجودة.
كان مورا قد شدد في حديثه للصحافيين في ختام الجولة، على أن المفاوضات دخلت «مرحلة حساسة تتطلب قرارات سياسية مؤلمة أحياناً وصعبة»، مضيفاً أن الجولة الثامنة «ستكون معقدة» وأن على الوفود «تحديد أولوياتها للمضي قدماً». وقال مورا ما كرره الدبلوماسيون الأوروبيون بعده، إن أمام المتفاوضين «أسابيع وليست أشهُراً» للتوصل لاتفاق، وأضاف: «هناك شعور بالإلحاح، إذا أردنا أن نحقق نجاحاً في هذه المفاوضات ونحيي الاتفاق النووي، يجب أن نقوم بذلك في الوقت المتاح أمامنا، وإلا فببساطة لن نتمكن من إحياء الاتفاق.
السفير الروسي ميخائيل أوليانوف
قال السفير الروسي ميخائيل أوليانوف، إنه يأمل أن تكون الجولة الثامنة هي الأخيرة، رغم أنه بدا غير واثق من تاريخها، وقال إن «روسيا ستبذل قصارى جهدها لجعل الجولة الثامنة هي الأخيرة رغم أنها ستكون صعبة للغاية»، مضيفاً أنه «أكثر تفاؤلاً» من غيره لأن يراقب «وحدة الهدف لدى جميع الأطراف وهذا أهم شيء في المفاوضات.