مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

قرينة نائب رئيس حزب النهضة التونسي تكشف عن مكان احتجاز زوجها

نشر
الأمصار

دان حزب النهضة وهيئة حقوقية تابعة للدولة، استمرار عدم إعلان دوافع توقيف قيادي بارز في الحزب ومكان احتجازه.

وأعربت الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب، وهي هيئة مستقلة تابعة للدولة، عن أسفها لصمت السلطات التام عن دوافع ومكان احتجاز وزير العدل الأسبق ونائب رئيس النهضة المحامي نور الدين البحيري.

وأفادت الهيئة في بيان أن الغموض يحوط أيضا بمكان احتجاز فتحي البلدي الذي عمل مستشارا لوزير داخلية أسبق من حركة النهضة وأوقف كذلك الجمعة.

من جهتها دعت سعيدة العكرمي، زوجة نور الدين البحيري السلطات إللكشف عن مكان احتجاز زوجها. ونظمت العكرمي اعتصاما أمام الجمعية الوطنية للمحامين بالعاصمة تونس للمطالبة بالإفراج عن زوجته. وقالت “إن اختطاف زوجي واحتجازه في مكان مجهول مخالف للقانون الدولي ووزير الداخلية ورئيس الجمهورية مسؤولان عن سلامة زوجي”.

وأوضح رئيس الهيئة فتحي الجراي في بيان نشر على فيسبوك أن هيئته المكلفة زيارة الموقوفين والتأكد من ظروف احتجازهم، اتصلت بوزارة الداخلية للاستفسار عن البحيري والبلدي لكنها “لم تحظ بأي رد”.

قال المسؤول في الهيئة لطفي عز الدين “لدينا نتف معلومات فقط. كانت هناك إخطارات رسمية في الصيف الماضي حول شخصيات معينة وضعت رهن الإقامة الجبرية في منازلها. ولكن الآن الأمر أسوأ لأننا لا نعرف حتى مكان احتجازهم”. وأضاف أن الرجلين “ليسا في مكان احتجاز رسمي، ولا في منزليهما ولا في مركز شرطة”، منددا ب”عدم كشف” مكان احتجازهما.

كما ندد عز الدين بـ “عدم وجود دوافع واضحة” لاعتقال البحيري والبلدي، معتبرا أن ما حصل “غير دستوري”.

وشكلت الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب فرقا لجمع المعلومات والتدخل لصالح الموقوفين.

وكانت وزارة الداخلية قد أفادت في بيان مساء الجمعة أنها أمرت بوضع شخصين في الإقامة الجبرية من دون أن تكشف اسميهما.

وبحسب قيادي في حزب النهضة، رفض وزير الداخلية توفيق شرف الدين السبت استقبال ممثلين للجنة الدفاع عن نور الدين البحيري.

وأوضح النائب في البرلمان عن النهضة الحبيب خضر أن زوجة البحيري سعيدة العكرمي ورئيس فرع تونس في النقابة الوطنية للمحامين طلبا لقاء الوزير “من أجل الحصول على إجابات حول المكان الذي تم فيه اعتقال نور الدين البحيري وحالته الصحية”.

ووصفت هيئة الدفاع عن البحيري اعتقاله أمام منزله على أيدي عناصر شرطة بملابس مدنية بأنه “اختطاف” و”السابقة الخطيرة التي تنبئ بدخول البلاد في نفق الاستبداد”.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية التونسية أنها وضعت شخصين في الإقامة الجبرية، حفاظا على الأمن والنظام العامين، عملا بقانون حالة الطوارئ، من دون إشارة إلى أسماء المعنيين بالإقامة الجبرية.

مكان

وقالت الوزارة، في بلاغ أصدرته- إن الإجراء تحفظي أملته الضرورة في إطار حماية الأمن العام، وينتهي بانتهاء موجبه، بحسب تعبير البلاغ.

وأكدت الداخلية التونسية حرصها على التقيد بالضمانات المكفولة بمقتضى الدستور والتشريع، في توفير ظروف الإقامة الملائمة والإحاطة الصحية اللازمة للمعنيين بهذا القرار.