آلاف المتظاهرين في العاصمة الهولندية يحتجون على قيود كورونا
خرج آلاف المتظاهرين في العاصمة الهولندية “أمستردام” اليوم الاحد احتجاجًا على القيود المفروضة من قبل السلطات في إطار إجراءات مواجهة جائحة كورونا.
وقبل ذلك تظاهر آلاف الأشخاص في العاصمة الهولندية احتجاجا على قيود كورونا، وبدأ المتظاهرون بالتجمع على ساحة دام وسط المدينة، وطلبت سلطات المدينة من المتظاهرين وقف الاحتجاج مرارا، دون أن يمنع ذلك من تحشد مزيد منهم في المكان نفسه، حيث انطلقت مسيرة احتجاجية عبر المدينة لتقطع مسافة طولها 7 كم قبل أن تعود إلى المكان نفسه.
وذكرت شبكة الإذاعة الهولندية (NOS) نقلا عمن أحد النشطاء أن حوالي 60 منظمة تشارك في المظاهرة، التي قد تكون هي الكبرى منذ فرض السلطات عددا من القيود في إطار محاربة جائحة كورونا.
وكانت الحكومة الهولندية أعلنت سابقا عن إلزام المواطنين، اعتبارا من 20 سبتمبر الجاري، بتقديم شهادة تطعيم أو شهادة توثق سلبية فحص كورونا أو كون صاحبها تعافى من “كوفيد-19″، في مطاعم عامة ومهرجانات وملاعب رياضية ودور سينما ومسارح، مع ذلك فقد قامت السلطات بإلغاء معظم قيود كورونا اعتبارا من 26 يونيو.
كما تواصل الاحتجاجات في عدة مدن هولندية حيث شارك فيها الآلاف للتنديد بالتدابير الحكومية للحد من انتشار الفيروس، وتحولت الاحتجاجات إلى أعمال شغب ألقى فيها المتظاهرون بالحجارة والألعاب النارية على رجال الشرطة التي ردت بـ”طلقات تحذيرية” ما أدى إلى إصابة كثيرين بجروح فيما اعتقل نحو مئة شخص في مختلف أنحاء البلاد.
وغداة تعبئة حاشدة في فيينا شارك فيها نحو 40 ألف شخص، تظاهر الآلاف من المحتجين الأحد ضد الإجراءات الحكومية لاحتواء تفشي الوباء بدعوة من حزب جديد معارض للقيود يحمل اسم “الإنسانية، الحرية والحقوق الأساسية”. وكانت السلطات النمساوية قد فرضت قيودا على غير المطعمين.
اشتبكت الشرطة مع محتجين في شوارع العاصمة البلجيكية بروكسل خلال مظاهرات على قيود كوفيد-19 التي فرضتها الحكومة، وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه، في حين رشقها المحتجون بالحجارة وقنابل الدخان. وقالت الشرطة إن زهاء 35 ألف شخص شاركوا في المظاهرات التي بدأت سلمية قبل أن تتحول إلى العنف.
ولدى وصول المحتجين إلى مكان تمركز الشرطة، هتفوا مرددين “حرية”، وحمل متظاهر لافتة كُتب عليها “عندما يصبح الطغيان قانونا، يصبح التمرد واجبا”.
وذكرت الشرطة أن الوضع عاد لطبيعته لاحقا، وشددت بلجيكا قيودها للحد من تفشي الفيروس يوم الأربعاء، إذ ألزمت بوضع الكمامة على نطاق واسع وفرضت العمل من المنزل مع زيادة حالات الإصابة في الموجة الرابعة من كوفيد-19 في البلاد.
وسجلت بلجيكا مليونا و581500 إصابة و26568 وفاة مرتبطة بفيروس كورونا في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 11,7 مليون منذ بدء الجائحة. وتزايدت الإصابات مرة أخرى، إذ تُسجل 13826 حالة جديدة.