مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مصر.. “علام” يحذر من التأثير السلبي للأوضاع في السودان وإثيوبيا على مفاوضات سد النهضة

نشر
الأمصار

قام وزير الري المصري السابق الدكتور، محمد نصر علام، بالتحذير من التأثير السلبي للأوضاع في السودان وإثيوبيا على مفاوضات سد النهضة المتوقفة منذ عدة أشهر.

واعتبر علام أن الوضع في السودان لا يقل خطورة عن الوضع في إثيوبيا.

وأكد أن الحكومة المصرية لاتزال مستمرة في مفاوضاتها لتلك الأزمة مع المعسكر الغربي رغم آثارهم الضعيفة، داعيا إلى الانتقال إلى المعسكر الشرقي وعلى رأسه روسيا للقدرة على حلحلة تلك الأزمة المستمرة منذ أكثر من 11 عاما دون تحرك دولي قوى.

وحذر الوزير السابق من وصول إثيوبيا إلى المرحلة الثالثة من بناء السد، المطل على النيل الأزرق، الذي يثير نزاعات مع دولتي المصب مصر والسودان.

وأضاف أن السد بات يخزن ما يكفي من المياه لبدء إنتاج الطاقة، وبات هناك ما يكفي من الماء الآن لتثبيت أول محركين وتشغيلهما، لافتا إلى أن المرحلة الثالثة تمثل خطراً جسيماً على إمداد مصر من مياه النيل التي تعتمد عليها بالكامل تقريبا.

وفي آخر حديث له بشأن سد النهضة أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على موقف مصر الثابت بالتمسك بصون أمنها المائي الآن وفي المستقبل.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده السيسي الشهر الماضي مع رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، شمل آخر تطورات قضية سد النهضة.

وتم الملء الثاني لسد النهضة دون التوصل لاتفاق ملزم مع دولتي المصب أبرز التحديات التي واجهتها المفاوضات المستمرة منذ عقد بين الدول الثلاث.

والمفاوضات المرتبطة بسد النهضة متوقفة رسميا منذ أبريل/نيسان الماضي بعد فشل مصر والسودان (دولتي المصب) وإثيوبيا (دولة المنبع) في التوصل لتفاهمات قبل بدء الملء الثاني للسد الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق.

وترفض القاهرة والخرطوم إصرار إثيوبيا على ملء السد قبل التوصل لاتفاق ملزم حول الملء والتشغيل.

وتقلل أديس أبابا من مخاوف الخرطوم والقاهرة، وتتعهد بمراعاة هواجس دولتي المصب، كما تأمل أن “يلبي السد حاجة البلاد من الكهرباء”.

سد النهضة الأثيوبي الكبير (بالأمهرية: ታላቁ የኢትዮጵያ ሕዳሴ ግድብ)‏ المعروف سابقًا باسم سد الألفية هو سدٌ على النيل الأزرق في إثيوبيا تحت الإنشاء منذ 2011. يقع السد في منطقة بنيشنقول-قماز الإثيوبية على بعد 15 كم (9 أميال) شرقًا من الحدود الإثيوبية السودانية.

الغرض الأساسي من إنشاء السد هو توليد الكهرباء لتعويض النقص الحاد في الطاقة في إثيوبيا، ولتصدير الكهرباء إلى البلدان المُجاورة. من المُتوقع أن يكون السد أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في أفريقيا وسابع أكبر محطة في العالم بسعة مُخططة تبلغ 6.45 جيجاواط.

بدأ ملء الخزان في يوليو 2020، ومن المتوقع أن يستغرق اكتمال الخزان ما بين 5 إلى 15 عامًا، وذلك اعتمادًا على الظروف الهيدرولوجية خلال فترة الملء، والاتفاقيات بين مصر وإثيوبيا والسودان.