السودان.. انسحاب المتظاهرين من شارع القصر وخلو شوارع وسط العاصمة من المتظاهرين
صرحت مصادر إعلامية سودانية، عن انسحاب المتظاهرين من شارع القصر وخلو الشوارع من المتظاهرين، وجاء ذلك بعد خروج مئات من المتظاهرين احتجاجًا علي الاتفاق السياسي بين رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك.
تفاصيل مظاهرات اليوم بالعاصمة السودانية
فوجئ عدد من السودانيين صباح الأحد، بإغلاق بعض جسور الخرطوم، وذلك قبيل احتجاجات منتظرة في العاصمة، إذ أن عددا من السودانيين كانوا في طريقهم لمواقع عملهم، إلا أنهم فوجئوا بإغلاق جسر النيل الأزرق ما تسبب في تكدس السيارات على طرف الجسر.
ويربط جسر النيل بين مركز العاصمة الخرطوم، والمدينة الصناعية شمال عاصمة السودان، وهو المنفذ الوحيد للعمال الذي يقصدون مواقع عملهم، وأغلقت السلطات السودانية، 4 جسور أخرى بالعاصمة الخرطوم، منعا لتوجه المظاهرات المرتقبة إلى القصر الرئاسي، حيث كشفت مصادر إعلامة سودانية، أنه انطلقت الآن مظاهرات من الخرطوم إلى القصر الجمهوري في السودان.
وزير الخارجية الأمريكي يطالب بوقف استخدام “القوة الفتاكة” ضد المتظاهرين
كشف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن طلباته بوقف استخدام “القوة الفتاكة” ضد المتظاهرين السودانيين، مؤكدا أن بلاده مستعدة للرد على أولئك الذين يسعون إلى عرقلة تطلعات الشعب السوداني إلى حكومة ديمقراطية بقيادة مدنية.
وقال بلينكن، في بيان بمناسبة ذكرى استقلال السودان في 1 يناير 1956، إنه بالنيابة عن الولايات المتحدة الأمريكية يشارك شعب السودان في الاحتفال بمرور 66 عاما على الاستقلال.
وأضاف: “كنا نأمل أن يوفر عام 2021 فرصة للشراكة مع سودان ديمقراطي لكن استيلاء الجيش على السلطة في أكتوبر والعنف ضد المتظاهرين السلميين ألقيا بظلال من الشك على هذا المستقبل”، وأعرب عن الإعجاب بـ”شجاعة السودانيين الذين نزلوا مرارا وتكرارا إلى الشوارع للمطالبة بأن تسمع أصواتهم وأن يحقق قادتهم مستقبلا آمنا ومزدهرا”، مشيرا إلى “التضحية التي قدمها أولئك الذين فقدوا أرواحهم في البحث عن الحرية”.
انسحاب المتظاهرين من محيط القصر الجمهوري بالخرطوم والإعلان عن مليونية 30 ديسمبر
وقبل ذلك انسحب المتظاهرون من مُحِيط القصر الجمهوري وسط العاصمة السودانية الخرطوم، وسط هتافهم وإعلانهم بعودتهم إلى القصر مرة أخرى في مليونية 30ديسمبر، قائلين
واحتشد المتظاهرون اليوم أمام القصر الجمهوري في مليونية أطلقوا عليها مليونية 25 ديسمبر، وذلك في إطار الاحتجاج على قرارات وسياسات النظام الحالي في السودان، وقطعت السلطات السودانية، الاتصالات والإنترنت على المواطنين، وأغلقت الكبارى في العاصمة الخرطوم.
وأكد عبر حسابه الرسمي على تويتر منذ قليل: حرية التعبير حق من حقوق الإنسان، وهذا يشمل الوصول الكامل إلى الإنترنت، وحسب المواثيق الدولية، فيجب ألا يُعتقل أي شخص بسبب نيته في الاحتجاج السلمي.
ودعا تجمع المهنيين السودانيين، إلى إطلاق تظاهرات منذ أيام تحت شعار “مليونية 30 ديسمبر”، قال إن الغرض منها هو “انتزاع سلطة الشعب” و”تنصيب سلطة مدنية خالصة”، وأغلقت السلطات السودانية، 4 جسور أخرى بالعاصمة الخرطوم، منعا لتوجه المظاهرات المرتقبة إلى القصر الرئاسي، حيث حاول المحتجون التوجه إلى القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم، قبل أن تعترض قوات الأمن طريقهم، وقال التجمع في بيان نشره بحسابه على تويتر: “القوى الثورية تؤكد عزمها على انتزاع سلطة الشعب وثروته كاملة، وتنصيب السلطة الوطنية المدنية الخالصة النابعة منها والمعبرة عن طريقها للتغيير الجذري وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة”.