الشرطة الهولندية تعتقل 30 شخصًا في أمستردام خلال تظاهرة ضد قيود كورونا
أعلنت الشرطة الهولندية، الأحد، أنها أوقفت 30 شخصا في أمستردام خلال تظاهرة محظورة جرت ضد القيود الصحية المفروضة في البلاد للحد من تفشي متحور كورونا “أوميكرون”.
وقد تجمع آلاف المتظاهرين في ساحة المتحف، إحدى الساحات الرئيسية في العاصمة الهولندية.
وبصدد ذلك، قالت الشرطة في بيان “بناء على طلب رئيس البلدية، تدخلت الشرطة وتم توقيف 30 مشتبها به”، مشيرة إلى أن أربعة من عناصرها أصيبوا بجروح.
وأوضح البيان أن الموقوفين يلاحقون بتهم زعزعة النظام العام والاعتداء وحيازة سلاح ممنوع وعدم احترام الشرطة.
ومن جانبها، ذكرت وسائل إعلام محلية أن اثنين على الأقل من المتظاهرين أصيبا بجروح.
وأفادت الشرطة بأنها نشرت عناصر من قوات مكافحة الشغب، موضحة أن بعضا من عناصرها اضطروا لاستخدام القوة عندما رفض المتظاهرون مغادرة الميدان رغم التحذيرات المتكررة التي وجهت لهم.
وقد قام المتظاهرون بالهتاف “هنا هولندا، السلطة للشعب”.
وتواجه هولندا، قيود صحية صارمة، حيث فرضت السلطات إغلاقا جديدا قبل أسبوع من عيد الميلاد في مواجهة موجة جديدة لكوفيد-19.
وفي هذا السياق، أغلقت كل المتاجر غير الأساسية والمطاعم والحانات وصالات السينما والمتاحف والمسارح حتى 14 يناير، فيما أغلقت المدارس أقله حتى التاسع منه.
ويسمح فقط لشخصين بالاجتماع في المساحات الخارجية مع استثناءات تشمل مثلا الجنازات، لكن أي قيود لم تفرض على تنقل الأفراد.
وفي سياق أخر، أعلن كبير مستشاري مكافحة الأوبئة في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي، الأحد إن أمريكا تشهد “ارتفاعًا حادًا للغاية” في حالات الإصابة بكوفيد مع تفشي المتحورة أوميكرون، مرجحا أن تتحقق ذروة الموجة بعد أسابيع فقط.
وبحسب شبكة إيه بي سي، صرح فاوتشي “نحن بالتأكيد في خضم ارتفاع حاد للغاية في الحالات”، واصفا معدل الإصابة المتصاعد بأنه “غير مسبوق”.
وأضاف الخبير أن منحنى الإصابات شهد “ارتفاعا شبه عموديّ”.
ومع انتشار المتحورة أوميكرون في أنحاء العالم، تم تسجيل أكثر من 440 ألف حالة جديدة في الولايات المتحدة الجمعة، بزيادة تقارب 200 ألف إصابة عن ذروة الحصائل المسجلة في فبراير الماضي.
وفي هذ الصدد، قال فاوتشي إن “تجربة جنوب إفريقيا تعطي بعض الأمل، إذ انحسرت هناك الموجة الوبائية بسرعة انتشارها نفسها تقريبا”.
وأضاف أن الأدلة تتزايد على أن أوميكرون أقل شدّة من المتحورات السابقة. ومعدلات الوفيات والاستشفاء في الولايات المتحدة أقل بكثير في الأسابيع الأخيرة مما كانت عليه خلال موجات كوفيد الأخرى.
وتحاول الولايات المتحدة، مثل البلدان الأخرى، إيجاد توازن يحمي الصحة العامة دون الإضرار بالاقتصاد وبالخدمات الرئيسية مثل الشرطة والسفر الجوي.
ومع استعداد الأطفال للعودة إلى المدرسة الإثنين بعد عطلة نهاية العام، قال فاوتشي ووزير التعليم الأمريكي ميغيل كاردونا إنهما يعتقدان في استمرار التعليم الحضوري بأمان إذا تم اتخاذ الاحتياطات المناسبة.
وناشد فاوتشي مرة أخرى الآباء تلقيح أطفالهم ووضع الكمامات وإجراء الفحوص إذا لزم الأمر.
وقال خبير الأمراض المعدية “أعتقد أنه مع كل هذه الإجراءات مجتمعة، من الآمن بما يكفي إعادة الأطفال إلى المدرسة، مقارنة مع الآثار السلبية لإبقائهم خارجها”.
في غضون ذلك، قال الوزير كاردونا إن العودة إلى المدارس ستكون صعبة ولكنها ضرورية.
كما صرح الوزير لقناة فوكس نيوز سنداي “أعتقد أنه ستكون هناك مطبات في الطريق، خصوصا ” الاثنين، مع تغيّب عدد كبير من المعلمين والموظفين المرضى.
من جانبه، قال إريك آدامز، في تصريح لشبكة إيه بي سي، الذي أدى اليمين رئيسا لبلدية نيويورك إن لا خيار سوى عودة الأطفال إلى المدرسة بأمان، مضيفًا “لقد خسرنا نحو عامين من التعليم. لا يمكننا تكرار ذلك. المكان الأكثر أمانا للأطفال هو المدرسة”.
أخبار أخرى
“أوبك بلاس” تتوقع تأثيرا “محدودًا” لأوميكرون على سوق النفط
توقع تقرير حديث لمجموعة “أوبك بلاس”، أن يكون متحور “أوميكرون” من فيروس كورونا المستجد ذا تأثير محدود ومؤقت على سوق النفط الذي انتعش بشدة، في الأشهر الأخيرة من العام الماضي، مستفيدا من آمال التعافي الاقتصادي.
وبحسب وكالة “رويترز”، فإن التقرير المتفائل بشأن تأثير “أوميكرون” صدر عن اللجنة الفنية المشتركة لمجموعة “أوبك بلاس”.
وقال التقرير إنه “من المتوقع أن يكون تأثير المتحور أوميكرون الجديد خفيفا وقصير المدى مع تحسن القدرة عالميا على التعامل مع كوفيد-19 والتحديات المرتبطة به”.
وفي اليوم الأخير من العام الماضي، تراجعت أسعار النفط، لكنها ظلت تتجه صوب تحقيق أكبر مكاسبها السنوية منذ 2016 على الأقل، مدفوعة بتعافي الاقتصاد العالمي من الركود الذي نجم عن كوفيد-19 وقيود يتبناها المنتجون، حتى مع ارتفاع الإصابات بالفيروس لمستويات قياسية حول العالم.
ولامست عقود خام برنت العام وخام غرب تكساس أعلى مستوى لهما في 2021 في أكتوبر، عندما سجل خام برنت 86.70 دولار للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ 2018 في حين سجل خام غرب تكساس الوسيط 85.41 دولار للبرميل وهو أعلى مستوياته منذ 2014.
ومن المتوقع أن تواصل أسعار الخام العالمية ارتفاعها، خلال العام المقبل، مع زيادة الطلب على وقود الطائرات.