بعد توقيف نائب الغنوشي بشبهة إرهاب.. «موسي» تدعو لإيقاف نشاط الإخوان

قالت رئيسة الحزب الدستوري الحر في تونس، عبير موسي، إن حزبها سيواصل ويوسع من تحركاته الاحتجاجية الميدانية، إلى حين تخليص البلاد من تنظيم الإخوان وإرهابه.

ويدخل الاعتصام الذي ينفذه الحزب الحر الدستوري الحر أمام مقر فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في تونس، للمطالبة بإيقاف نشاطه وطرده والقائمين عليه من البلاد، أسبوعه الثالث على التوالي.

واعتبرت عبير موسى أن خروج وزير الداخلية واعترافه بوجود شبهة إرهاب في أبرز قياديي حركة النهضة ونائب رئيسها الغنوشي وتورطه في تزوير جوازات سفر وجنسيات، يثبت صحة كل التحذيرات التي أطلقها حزبها، ويثبت كذلك خطورة هذه الحركة الإخوانية على أمن البلاد

وكان قد أعلن وزير الداخلية التونسي، أمس الاثنين، في ندوة صحافية، عن وجود شبهة إرهاب في ملف البرلماني نورالدين البحيري، نائب رئيس حركة النهضة ووزير العدل الأسبق والذي وقع توقيفه منذ يوم الجمعة الماضي، ووضعه قيد الإقامة الجبرية.

وأوضح أن الأمر يتعلق بشبهات جدية بعملية صنع وتقديم شهادات جنسية وجوازات سفر وبطاقات تعريف غير قانونية لأشخاص، مضيفا أن الأمر متروك للقضاء وسيتفاجأ الرأي العام بالحقائق التي ستكشف.

واعتبرت موسي أن تصريحات وزير الدخلية خطيرة جدّا ويجب أن يترتب عليها آثار قانونية، ودعته إلى ضرورة الإغلاق الفوري لما سمّته بـ”وكر القرضاوي” في تونس للحفاظ على الأرواح البشرية المهددة وعلى الأمن القومي للبلاد، وكذلك بتجفيف منابع تمويل الجمعيات المشبوهة، وكذلك محاسبة الإخوان واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم وتفكيك أخطبوطهم الجمعياتي والسياسي ذي العلاقة بالجرائم الإرهابية.

وأكدت موسي أنّ حزبها “لن يصمت ولن يفرط في هذه الفرصة الذهبية لتخليص تونس من الإخوان”، عبر توسيع تحركاته الميدانية بطريقة قانونية، مطالبة بأن يشمل قرار الإقامة الجبرية رئيس حركة النهضة راشد الغوشي متسائلة “كيف لنائب رئيس حركة النهضة أن يهدّد الأمن العام والرئيس نفسه لا يهدد الأمن؟”.

وجدير بالذكر أن رئيسة الحزب الدستوري معارضة شرسة للتنظيمات التي تدور في فلك الإخوان، ومن ضمنها حركة النهضة، وكانت أكدت مرارا خلال الأشهر الماضية، أن النقطة الأساسية في برنامج حزبها السياسي تتمثل في إبعاد الإخوان عن المشهد السياسي وحل التنظيمات التابعة لهم في تونس.

أخبار أخرى

تونس.. عبير موسي تشن هجوما حادا ضد سعيد والإخوان: “سنصبح بلد المليون عاطل”

هاجمت رئيسة الحزب الدستوري التونسي الحر، عبير موسي، السبت، الرئيس قيس سعيد، بسبب ”قلة خبرته الاقتصادية“، كما جددت انتقاداتها الحادة لجماعة ”الإخوان المسلمين، وذلك خلال تحرك احتجاجي نفذه الحزب الدستوري الحر أمام مقر الحكومة التونسية، التوجهات السياسية للرئيس سعيد، معتبرة أن الرئيس التونسي ”أهمل الأزمة الاقتصادية الحقيقية والعجز في ميزانية الدولة“.

وقالت موسي، إن سعيد ”اتخذ التدابير الاستثنائية كغطاء لتنفيذ برنامجه الانتخابي الخاص“، من دون ذكر تفاصيل إضافية بشأن هذه النقطة.

وأشارت السياسية التونسية إلى أن الرئيس ”أدخل البلاد في معارك المحاور الدولية تحت شعار (اضرب ونحن معك) الذي يرفعه مناصروه“.

وأضافت موسي إن ”سعيد أدخل تونس في أزمة بسبب معاداته للاتحاد الأوروبي وأمريكا وغيرها من الدول“، حسب كلامها.

كما دعت موسي، إلى إخراج ما أسمته بـ“الأخطبوط الإخواني والأخطبوط الوهمي الذي يسمى (حراك 25 يوليو)“، في إشارة إلى تاريخ إعلان سعيد عن التدابير الاستثنائية وتجميد البرلمان وإقالة رئيس الحكومة.

كما ألقت بالاتهامات على جماعة الإخوان بـ“نهب خزينة البلاد“، مشيرة إلى أنهم ”يريدون سيادة الفوضى في البلاد“.

وطالبت رئيسة الدستوري الحر بتفكيك ما وصفته بـ ”الأخطبوط الجمعياتي والسياسي الإخواني وتجميد أرصدته البنكية“.

وأشارت موسي، إلى أن ”حزبها يحتج بسبب انعدام الرؤية الواضحة للبلاد، وأن الحزب الدستوري الحر بريء من قانون المالية لسنة 2021 ولم يصوت عليه“.

وتابعت موسي: ”الديون اليوم وصلت إلى 100 ألف مليار دينار (قرابة 35 مليار دولار)، والحكومة التزمت بتنفيذ الاتفاقيات السابقة مقابل غياب الموارد والاعتمادات المالية“، مشيرة إلى أن ”الساحة السياسية تحولت إلى جحيم خلال العقد الماضي، ويجب البدء في الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية“.

وصرحا موسي: ”قريبا سنصبح بلد المليون عاطل عن العمل، كما أننا نعاني من أضعف نسبة نمو في المنطقة، إضافة إلى 100 ألف تلميذ ينقطعون سنويا عن التعليم“، وخلصت إلى القول: ”أصبحنا أضحوكة يا جماعة، هل ترون أين وصلنا“.

ودعت عبير موسي إلى حل البرلمان والدعوة الفورية لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في آجال قصيرة.