أمريكا تدين استيلاء الحوثي على “روابي” الإماراتية
أدانت الولايات المتحدة الأمريكية استيلاء مليشيات الحوثي على السفينة “روابي” التي ترفع علم الإمارات، مطالبة الجماعة الإرهابية بإطلاق سراحها.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان، ندين استيلاء مليشيات الحوثي على السفينة روابي قبالة سواحل الحديدة.
وأضافت، أن أعمال القرصنة التي تمارسها مليشيات الحوثي تتعارض مع حرية الملاحة في البحر الأحمر وتهدد التجارة والأمن الإقليمي، ويجب إطلاق سراح السفينة.
وعقب قرصنة الحوثي للسفينة “روابي” توالت الإدانات والانتقادات، وسط تحذيرات من تهديد للملاحة الدولية.
“التعاون الإسلامي” تدين اختطاف الحوثي لسفينة “روابي”
وأدانت منظمة التعاون الإسلامي عملية قرصنة واختطاف اقترفتها مليشيات الحوثي ضد سفينة مدنية تحمل علم الإمارات، مطالبة بإطلاق سراحها فورا.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية عن تعرض سفينة الشحن ذات النداء “روابي” وتحمل علم دولة الإمارات للقرصنة والاختطاف أثناء إبحارها مقابل محافظة الحديدة.
وأضاف في بيان أن السفينة كانت تقوم بمهمة بحرية من جزيرة سقطرى إلى ميناء جازان وتحمل على متنها كامل المعدات الميدانية الخاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني بالجزيرة بعد انتهاء مهمته وإنشاء مستشفى هناك.
وأضاف أن حمولة السفينة من المستشفى الميداني تشمل عربات الإسعافات، ومعدات طبية، وأجهزة اتصالات، وخيام، ومطبخ ميداني، ومغسلة ميدان، وملحقات مساندة فنية وأمنية.
وبيّن أن عملية القرصنة من قبل المليشيات الحوثية الإرهابية تمثل تهديداً حقيقياً على حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية بمضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر.
وشدد التحالف على أن المليشيات الحوثية الإرهابية تتحمل المسؤولية الكاملة نتيجة فعلها الإجرامي بقرصنة السفينة وانتهاك مبادئ القانون الدولي الإنساني، ودليل سان ريمو بشأن القانون الدولي في النزاعات المسلحة في البحار واتفاقيات الأمم المتحدة للبحار.
وطالب التحالف المليشيات الحوثية “بإخلاء سبيل السفينة بصفة فورية، مهددا باتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة للتعامل مع هذا الانتهاك بما فيها استخدام القوة عند الاقتضاء”.
في سياق منفصل تمكنت قوات العمالقة الجنوبية في اليمن صباح اليوم الاثنين، من السيطرة على منطقة الهجر غرب بيحان محافظة شبوة بعد اشتباكات عنيفة مع مليشيا الحوثي .
وقال شهود عيان إن قوات العمالقة حررت منطقة الهجر وسط ترحيب كبير من المواطنين وسماع أصوات تكبير من المساجد.
يخوض الجيش اليمني معركة حاسمة ضد الحوثي، غربي شبوة في الأيام الأخيرة، وضعت المليشيات بين كفي كماشة، إحداهما مع تقدم قوات ألوية العمالقة الجنوبية، والثانية مع توحيد الجبهات المقاومة ضدها.
وفي أقل من أسبوع، تمكنت قوات ألوية العمالقة الجنوبية، بمساندة التحالف العربي، في حسم المواجهة ضد المليشيات الحوثية، في مديريات شبوة بعد تسلمها من قوات إخوانية.
وتقدمت القوات اليمنية الجنوبية باتجاه بلدة “النقوب” التي تقع على مفترق طرق بخط حيوي يربط محافظتي شبوة ومأرب.
وبينما تحقق عملية إعصار الجنوب أهدافها بشكل متسارع، تتواصل مخاوف الحوثي من خسارة فادحة أكبر تفقده مزيد من المديريات، وصولا لأبواب صنعاء، وفق مصادر يمنية.
وأكدت حصيلة رسمية، أمس الأحد، سقوط 10 قتلى وجرحى في هجوم حوثي استهدف محطة وقود وقرية سكنية في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة، جنوبي اليمن.
وضرب صاروخ باليستي لمليشيات الحوثي قرية “آرة” من بلاد آل إسحاق جنوب عسيلان ما تسبب باشتعال النيران في إحدى محطات الوقود الواقعة في البلدة التي تضم سوق شعبيا، بحسب ما أوردته وكالة “سبأ” الرسمية.
ووفقا للوكالة فإن 4 مدنيين على الأقل قتلوا وأصيب 6 آخرون وصفت جروح بعضهم بالخطيرة في القصف الصاروخي لمليشيا الحوثي الإرهابية على البلدة في عسيلان إلى الجهة الغربية الشمالية لشبوة.
كما خلف الهجوم الإرهابي أضرار جسيمة لحقت بالأعيان المدنية، وفقا للحصيلة الرسمية.
في السياق، دعا محافظ شبوة عوض الوزير المجتمع الدولي للتحرك العاجل لإيقاف تمادي مليشيات الحوثي وارتكابها للمزيد من الجرائم بحق المدنيين.
وكان مصادر محلية ورسمية قالت في وقت سابق لـ”العين الإخبارية”، إن 4 مدنيين قتلوا وأصيب آخرون في صاروخ أصاب مباشرة محطة لحظة تجمع مركبات مدنية لتعبئة الوقود مرجحا ارتفاع أعداد الضحايا.
وشن الحوثيون العديد من الهجمات الانتقامية على الأعيان المدنية منها هجوم استهدف مطار عتق الأيام الماضية وذلك عقب إعادة انتشار قوات العمالقة الجنوبية إلى جبهات شبوة.
وحررت العمالقة أجزاء واسعة من عسيلان في عملية عسكرية خاطفة فيما لجأت المليشيات الإرهابية للتغطية على هزائمها الميدانية بالقصف الصاروخي على تجمعات المدنيين في محاولة بائسة لعرقلة أي تقدم عسكري.