مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

‏‎العراق.. توجيه حكومي بإعداد خطة لإصلاح عمل المؤسسات الأمنية

نشر
الأمصار

وجه رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء، مستشار الأمن القومي قاسم الاعرجي، بإعداد خطة لإصلاح عمل المؤسسات الأمنية.

الكاظمي

وقال رئيس مجلس الوزراء العراقي، خلال زيارته مجلس العزاء المقام على أرواح ضحايا جريمة ناحية جبلة في محافظة بابل، إن “ما حدث هو مجزرة حقيقية تدمي القلب، مجرمون يتسترون تحت غطاء مؤسسات الدولة، ويرتكبون جريمة بشعة لا يمكن السكوت عليها”، مبيناً أنه “تم الإسراع في اتخاذ الإجراءات بحق المتورطين، ونشكر تعاون القضاء معنا في هذا الصدد”.

وأضاف، “قررنا إقالة قائد شرطة بابل، ومدير استخبارات بابل، ومدير استخبارات جبلة، وإحالتهم إلى التحقيق الفوري، ووجهنا بتقديم كل المتورطين بالجريمة إلى القضاء لتنفيذ أقصى العقوبات بحقهم”، مشيراً إلى “إحالة المعنيين بنقل المعلومات الأمنية وإعلانها في وزارة الداخلية وخلية الإعلام الأمني إلى التحقيق بشأن نشرهم معلومات مضللة عن الحادث”.

‏‎وأكد رئيس مجلس الوزراء العراقي من بابل: مجمرمون يتسترون بغطاء مؤسسات الدولة ارتكبوا مجزرة لن نسكت عنها

وكلف الكاظمي، وفق البيان، “مستشار الأمن القومي بإعداد خطة لإصلاح عمل المؤسسات الأمنية، وسد الثغرات التي يمكن لمن تسول نفسه استغلالها لمصالح شخصية، وكذلك وضع خطة لتنظيم العمل الأمني والاستخباري للوزارات والمؤسسات الأمنية كافة، وبما يمنع بشكل بات تكرار مثل هذه الجرائم مستقبلاً”.

وأكمل الكاظمي، “أقدم أحرّ التعازي لأسرة الضحايا، وأعد بالمتابعة المستمرة لهذا الملف إلى أن تطبق العدالة بحق المجرمين كافة، وأن تعوض الأسرة بشكل عادل”.

 

أخبار متعلقة..

الكاظمي: مجزرة بابل دفعتنا للتأكيد على ضرورة إعادة النظر بالتقييم الأمني لعناصر

صرح رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء: “استهداف معسكرات عراقية بالصواريخ تصرفات عبثية”.

الكاظمي

وقال الكاظمي: “إن مجزرة بابل دفعتنا للتأكيد على ضرورة إعادة النظر بالتقييم الأمني لبعض العناصر”، مؤكدًا أن هناك مواطنون كثر قضوا سنوات بالسجون بتهم كيدية.

وأكد الكاظمي خلال جلسة مجلس الوزراء اليوم، بحسب بيان ورد لوكالة شفق نيوز، ان “هناك عراقيين قضوا سنوات في السجون بسبب تهم كيدية، وقد زرت عدداً منها ورأيت العديد من هذه الحالات”، مضيفًا “سأقوم بزيارة رئيس مجلس القضاء الأعلى؛ للتنسيق على تشكيل لجنة تنظر ببعض القضايا التي يشتبه أنها تنطوي على تهم كيدية”.

من جانب أخر، اشار الكاظمي إلى أن “هناك بعض التصرفات العبثية، فمع الأيام الأولى من العام الجديد انطلقت عدة صواريخ مستهدفةً معسكرات عراقية؛ وهذا بالتأكيد يعكر صفو الأمن والاستقرار”.

وجدد تأكيده على “انتهاء الدور القتالي للقوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي في العراق، وتم استلام كل المعسكرات من قبل القوات العراقية، ويتواجد حاليا عدد من  المستشارين يعملون إلى جانب قواتنا الأمنية”.

وبشأن “مجزرة جبلة”، أوضح الكاظمي “ما حدث في ناحية جبلة بمحافظة بابل أمر مؤسف ومحزن أن يُقتل عراقيون بدم بارد على يد نفوس ضعيفة دخيلة على أخلاقيات ومبادئ قواتنا الأمنية؛ وهذا ما دفعنا للتأكيد وبشدة على ضرورة إعادة النظر في التقييم الأمني لبعض العناصر الأمنية”.

وأكد “وجّهنا جهاز الأمن الوطني للإشراف والوقوف على جريمة جبلة التي راح ضحيتها عائلة بالكامل بسبب خلاف عائلي واستغلال المادة (4) من قانون مكافحة الإرهاب”، متابعًا “نحن ضحايا الدكتاتور الظالم، ومن غير المعقول أن نستمر في الظلم ونحن نعيش في عهد الديمقراطية”.

وعلى صعيد منفصل، قال الكاظمي “كان لدي لقاء مع امرأة عراقية من مدينة تلعفر هي أمّ لسبعة شهداء، وأقارب لشهداء آخرين قضوا في زمن النظام السابق، وأيضاً ما بعد عام 2003 من قبل الإرهاب وعصابات داعش، علينا أن نتوقف عند هذه القصص لذوي الضحايا التي تنطوي على الكثير من الألم والصبر”.