العراق يكشف عن عقود جديدة لاستيراد طائرات مسيرة ومدفعية متطورة من فرنسا
كشف قائد القوات البرية الفريق الركن قاسم المحمدي، اليوم الأربعاء، عن عقود جديدة لاستيراد طائرات مسيرة ومدفعية متطورة من فرنسا، وفيما حدد دور التحالف الدولي في العراق، أصدر توضيحاً بشأن ملفي الخدمة الإلزامية ونظام البديل.
وقال المحمدي في مقابلة مع وكالة الأنباء العراقية (واع)، إن “قيادة القوات البرية تشكل أكثر من 72% من عدد القوات العراقية كونها من تمسك الارض وتقوم باقي القطعات بدور الاسناد لدعم قواتنا”، مؤكدا أنها “تشكل قرابة الثلثين من حجم القوات الامنية الاخرى”.
وأضاف، أن “هناك جهودا لتطوير القوات البرية ومواكبة التحديثات”، موضحا: “قواتنا امتداد للقوات البرية للجيش السابق، لذلك نحتاج إلى الأسلحة الحديثة من الدبابات والمدافع والبنادق”.
وبشأن ملف التسليح أشار المحمدي إلى أن “هناك اتجاهين في التسليح، الأول الأمريكي حيث هناك دبابات متطورة وهي دبابات البرامز وهناك دبابات T-90 الروسية المنشأ ولدينا العديد منها والتي تعادل البرامز وكذلك هناك العديد من المدرعات والكثير من المعدات الموجودة”، مؤكدا أن “هناك خططا لزيادتها وزيادة الفرق والالوية من اجل زيادة قدرات الجيش العراقي”.
وأوضح، أن “هناك عقودا كثيرة تشمل طائرات مسيرة مسلحة تحلق بالاجواء العراقية لمدة 30 ساعة وقادرة على معالجة الاهداف والمراقبة المستمرة باتجاه مختلف المناطق وأثبتت قدرتها وفعاليتها”، منوها بأن “هناك مدفعية ممتازة سيتم استيرادها من فرنسا ذات دقة عالية، إضافة إلى أسلحة ذات نواظير ليلية والكثير من العقود قسم منها وصل الى الميناء وقسم في المصانع لدعم القوات المسلحة”.
وبين، أن “هناك تنافسا لدى الشرقيين والغربيين من اجل إثبات قدرتهم ونحن كقوات مسلحة نؤيد تنويع التسليح”، مبينا: “هناك رغبة جادة من اجل تطوير الاسلحة العراقية وهناك مشاريع تمت المباشرة بها إلى أن نتمكن من صناعتها بأنفسنا”.
وحول الوضع الأمني في البلد قال المحمدي، إن “الوضع الأمني مستقر وداعش حاليا لا يتمكن من التنقل سوى بعجلة واحدة او دراجة في الصحراء ويتنقل بشكل متنكر”، موضحا أن “العناصر الإرهابية لا تتمكن من التجمع والتواجد في مكان واحد لاكثر من 6 أفراد، لأن ليس لديها القدرة على التحشيد والتنقل وتتواجد في الأماكن البعيدة عن أنظار الاهالي والقوات الامنية كالصحارى والكهوف والحدود الفاصلة بين قيادات العمليات وتنقلهم ليلا فقط، وما أن يتم تشخيصهم تتحرك القوات الامنية بسرعة لمعالجتهم”.
ولفت إلى أن “هناك تعاونا كبيرا بين الاهالي والقوات الامنية والان الجيش مرحب به لدى الاهالي”، مؤكدا أن “التهديد الوحيد من قبل العناصر الإرهابية هو في الخط الحدودي بين العراق وسوريا، لأنه امتداد للعمق الاستراتيجي لداعش في سوريا حيث يتواجد فيها الدواعش مع عوائلهم في شمال شرق سوريا بعد هروبهم من العراق”.
وتابع: “لو تمكنا من ضبط الحدود السورية العراقية سنقضي على 80 % من تهديدات داعش” .
وأكد أن “داعش الان عبارة عن خلايا نائمة، وتم تحديد اماكن تواجدهم ضمن سلسلة جبال حمرين وصحراء غرب العراق ويجري البحث عن عناصره”، مشيرا الى أن “أفضل علاج لمواجهة داعش هو الرقابة الجوية لتحركاتهم ليلا والمعالجة السريعة بواسطة الطائرات المسيرة وطائرات الجيش او القوات البرية ولدينا استراتيجية دقيقة لمتابعتهم”.
ولفت إلى أن “بعض الخروقات تحدث في الطارمية وبساتينها حيث يتواجد الدواعش بمفارز معينة وافراد ويقومون بعمل عصابات تجاه القوات المسلحة والهروب وكلما سلحنا قطعاتنا بالنواظير الليلية وشددنا المراقبة سنحددهم ونكتشف أماكنهم”، مؤكدا أن “العدو عبارة عن مجاميع صغيرة يتنقلون ضمن 30 كم وتتم متابعتهم وملاحقتهم من قبل القوات الامنية رغم ما يكتنف العملية من صعوبة أثناء تواجدهم في الادغال والبساتين والغابات”.
وبشأن الخدمة الإلزامية أشار إلى أن “الخدمة الإلزامية هي البعد الرئيس لبناء القوات المسلحة العراقية لأنه كلما كان الشباب منخرطين في القوات المسلحة أو كانوا متسرحين منها فهم عمق احتياطي قد نحتاج اليه في يوم ما”، مبينا أن “مجلس النواب للفصل التشريعي الجديد سيقر هذه الخدمة واتخذنا كل الإجراءات للمباشرة وكل القضايا المالية والخدمية رصدت لأجل اعطاء الشباب رواتب مجزية وسيفتح باب التطوع لسد النقص في الجيش”.
وحول دور التحالف الدولي في العراق ذكر المحمدي: “لا وجود لقوات التحالف كقوة مستقلة على الارض نهائيا بل أن قطعاتنا تعمل على الارض ضمن وحداتنا وتشكيلاتنا مع قطعات الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية ومكافحة الارهاب وكلنا عراقيون نقاتل ونمسك الارض”، مبينا أن “دور التحالف هو فقط لتعزيز القوات الجوية العراقية والجيش بالإمكانيات الاستطلاعية وأحيانا بالمعالجة الجوية فقط”.
وبشأن ملف التدريب قال، إن “التدريب يجري في كل الجيوش، وخبرتنا تزداد عندما نقوم بإرسال ضباط للخارج كي يتدربوا أو عندما يأتي مدربون من حلف الناتو لتدريب قطعاتنا، أما قتال على الارض فكل القتال للقوات العراقية وحتى الإسناد الجوي يكون بنسبة 90% منه لطائرات F 16 والهليكوبترات العراقية”.
وحول الخروقات الأمنية في المناطق الفاصلة بين البيشمركة والقوات الاتحادية أوضح أن “العناصر الإرهابية تستغل أي منطقة لا تصل لها القوات الامنية أو الاهالي”، لافتا الى أن “خطوط القوات الاتحادية مع الاقليم تنتشر ضمن خطوط الصد وهي خطوط متقابلة وفي نفس الوقت، حيث الاقليم منفتح على خطوط الصد وأحيانا تكون المسافة قريبة تصل الى كيلومتر واحد أو أكثر وأحيانا تصل الى 10 كلم او إلى 20 كلم وأغلبها تكون مناطق متموجة أو جبلية وعرة”.
وتابع: أن “العناصر الإرهابية تميل للتواجد ضمن هذه المناطق”، مبينا أن “هناك قرارا بتشكيل قوات مشتركة من الاقليم والقوات الاتحادية تنتشر ضمن هذه الفراغات الامنية والتنسيق فيما بينهم لسد تلك الفراغات وتزيد فرص التعاون والتعزيز والتنسيق بينهما”.
وحول نظام البديل في الجيش بين المحمدي، أن “نظام البديل كان موجودا لدينا لكن لحد فترة الانتخابات بسبب الحاجة إلى الانفتاح وواجبات اكثر تقوم بها القطعات وتحسبا لكل الاحتمالات ألغي العمل بنظام البديل”، مشيرا الى أن “القيادة تعي جيدا وجود الأفراد في المناطق الصحراوية وأهمية وجود بديل وهناك مداولات لنظام البديل او الاجازات”.
وبشأن بعض حالات الابتزاز قال قائد القوات البرية: “نحن نرفض اي ابتزاز للمواطنين من قبل أي جهة كانت ولمنع ارتكاب قسم من عناصر الجيش أخطاء لا تليق بسمعة الجيش جرى الاتفاق مع وزارة الداخلية على أن تتولى شرطة السيطرات ادارة هذه السيطرات والتعامل معهم وتبقى قطعات الجيش لتأمين الحماية الخارجية لها من اي اعتداء خارجي فقط، وهواتفنا مفتوحة لاستقبال الشكاوى”.