دعوات لاحتجاجات جديدة.. وترقب غلق 3 جسور في السودان
دعا تجمع المهنيين السودانيين ولجان المقاومة، اليوم الأربعاء، السودانيين للخروج في مظاهرات جديدة غدا الخميس للمطالبة بالحكم المدني.
وحددت الجهات الداعية وجهة المظاهرات أمام القصر الرئاسي بالخرطوم، وفق بيانات صحفية لها.
وبحسب مصادر فإن السلطات السودانية ستغلق 3 جسور تجاه القصر الرئاسي وهي “الحديد أمدرمان، النيل الأزرق بحري، والمك نمر” وستترك البقية مفتوحة أمام حركة المرور.
وترفع بعض القوى السياسية منذ بداية حراكها في أكتوبر الماضي، 3 لاءات وهي “لاتفاوض، لاشراكة، لاشرعية”، متمسكة بالحكم المدني الكامل.
وتصاعدت التوترات بالمشهد السياسي السوداني في أعقاب استقالة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك من منصبه الأحد الماضي، عقب موجة تصاعد موجة من الاحتجاجات وغياب أفق الحل.
وكان حمدوك عبر خطاب مطول للسودانيين، قدم حمدوك استقالته، شارحا خلاله تداعيات الأزمة والأسباب التي دفعته لمغادرة المنصب والتي من بينها عدم قدرته على التوصل لتوافق سياسي لتكملة الفترة الانتقالية.
وأمس الثلاثاء، طالب بيان أمريكي بريطاني نرويجي أوروبي مشترك بضرورة التوافق الشعبي على تعيين رئيس وزراء جديد بالسودان.
وقالت أمريكا والنرويج وبريطانيا والاتحاد الأوروبي إن على الجيش السوداني أن يعيين رئيس وزراء جديد يتوافق عليه الشعب، مؤكدين أنهم لن يدعموا تعيين رئيس جديد للوزراء ما لم يتم ذلك بمشاركة قطاع واسع من المدنيين.
وقالت الجهات الأربع في بيان: “العمل الأحادي الجانب لتعيين رئيس جديد للوزراء وحكومة جديدة سيقوض مصداقية تلك المؤسسات ويهدد بإغراق الأمة في صراع”.
وفي أعقاب استقالة حمدوك أكد الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، ضرورة تشكيل حكومة مستقلة ذات مهام محددة يتوافق عليها جميع السودانيين.
وأشار البرهان حينها إلى ضرورة العمل على تحقيق مهام الفترة الانتقالية التي تتمثل في تحقيق السلام وبسط الأمن ومعالجة قضايا معاش الناس وقيام الانتخابات في السودان.
وأضاف أن ” تحقيق هذه الأهداف يحتاج إلى تلاحم الشعب السوداني وإعلاء مصالح الوطن والبعد عن المصالح الحزبية الضيقة”.
وفي سياق منفصل، شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، أمس الثلاثاء، مظاهرات حاشدة تنادي بالحكم المدني، فيما أطلق الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود.
ونجح محتجون في الوصول إلى محيط القصر الرئاسي وسط الخرطوم، رغم الطوق الأمني الذي فرضته السلطات منذ وقت مبكر.
فيما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع بكثافة في لتفريق المتظاهرين، وفق شهود عيان.
وأفاد الشهود بأن منطقة محيط القصر الرئاسي وموقف شروني المجاور له، تشهد عمليات كر وفر بين الشرطة والمحتجين، بينما وقعت إصابات متفاوتة بصفوف المتظاهرين، دون وجود حصيلة دقيقة حتى الآن.
وبحسب شهود العيان، تصدت القوات الأمنية بقوة لمحتجين حاولوا عبور جسر النيل الأبيض من أم درمان باتجاه وسط الخرطوم للانضمام إلى المجموعات التي لا تزال في محيط القصر الرئاسي.
كما شهد شارع الأربعين في أم درمان ومدينة بحري مواكب احتجاجية تنادي بتسليم السلطة للمدنيين.
وخرجت أيضا مظاهرات مماثلة في ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وعدد من المدن السودانية، ترفع ذات المطالب التي يرددها محتجو الخرطوم.
وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، شهدت الخرطوم انتشارا أمنيا كثيفا، كما أغلقت السلطات بعض الجسور الرابطة مدن العاصمة تحسبا لهذه المظاهرات.
ودعا تجمع المهنيين السودانيين ولجان المقاومة إلى الخروج في مظاهرات سلمية تتجه إلى القصر الرئاسي وفاء لشهداء الثورة وللمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي.