بلينكن يناقش مع ممثل الاتحاد الأوروبي دعم أوكرانيا وتحذير روسيا
جدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأحد، التزام بلاده بتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي والتصدي للتحديات المشتركة.
جاء ذلك، في بيان للخارجية الأمريكية، عقب محادثات هاتفية، أجراها بلينكن مع الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل.
وقال نيد برايس، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، إن “الوزير بلينكن أكد لبوريل، في اتصال هاتفي على أهمية تنسيق الإجراءات الداعمة لسيادة أوكرانيا وتحقيق السلام في المنطقة”.
وتابع: “الوزير بلينكن أكد لوزير خارجية الاتحاد الأوروبي أن أي اعتداء روسي على أوكرانيا سيقابله رد شديد”.
بلينكن وضغوطات الصين
كما ناقش بلينكن مع بوريل المخاوف بشأن الضغوط التي تمارسها الصين على ليتوانيا.
وكان حشد القوات الروسية بالقرب من حدود أوكرانيا أثار مخاوف المسؤولين الغربيين والأوكرانيين بشأن استعداد الكرملين لعمل عسكري ضخم في كييف.
ووفقًا لمسؤولين ومحللين عسكريين، فإن الكثير من التعزيزات العسكرية حتى الآن تضمنت قوات ومعدات تستغرق وقتًا لنشرها، بما في ذلك الدبابات والدروع الثقيلة، والتي نقل بعضها بالقطارات من قواعد بعيدة مثل سيبيريا.
وذكر مسؤولون أوكرانيون وغربيون أن روسيا نقلت نحو 100 ألف جندي على الحدود الأوكرانية. ووفقا لوكالات المخابرات الأمريكية فقد وضع الكرملين خططًا لعملية عسكرية يشارك فيها قرابة 175 ألف جندي يمكن أن تبدأ في الأسابيع المقبلة.
ومنذ بداية عام 2021، نقلت روسيا نحو 5 مجموعات تكتيكية إضافية إلى المنطقة الحدودية بالقرب من لوهانسك ودونيتسك، بما في ذلك إرسال حوالي 5000 جندي لتعزيز 12000 أو نحو ذلك المتمركزين هناك بشكل دائم، وفقًا للسلطات الأوكرانية.
بايدن: أميركا سترد بشكل حاسم إذا شنت روسيا هجوماً على أوكرانيا
وأفاد بيان صادر عن البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أبلغ نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بأن الولايات المتحدة وحلفاءها “سيردون بشكل حاسم” إذا شنت روسيا هجوماً جديداً على أوكرانيا.
وفي وقت سابق قال البيت الأبيض، إن الرئيس جو بايدن أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال الاتصال الهاتفي الذي جمع الزعيمين، أن الولايات المتحدة “سترد بشكل حاسم” على أي غزو محتمل لأوكرانيا.
جو بايدن: أمريكا لا يمكنها أن تتحرك ضد أوكرانيا
وبحسب بيان البيت الأبيض، فقد حث بايدن نظيره الروسي خلال الاتصال على “تهدئة التوترات” مع أوكرانيا، مشيراً إلى أن بايدن أكد دعمه للدبلوماسية والبدء بحوار بين روسيا وحلف “الناتو”، في ينايرالجاري.
اكد الرئيس الأمريكي جو بايدن لنظيره الروسي أن بلاده لا يمكنها أن تتحرك ضد أوكرانيا ،فقبل سبع سنوات فقط استولت روسيا على جزء من أوكرانيا ودعمت الانفصاليين الذين بدأوا صراعًا في مناطق واسعة شرقي البلد،لكن روسيا تنفي إنها ليس لديها مثل هذه الخطط، فما الذي يجري؟
دفعت كل المؤشرات الحالية نحو اندلاع حرب بين روسيا وأوكرانيا، وربما تتطور إلى حرب إقليمية، لكن هذا لا يعني أن اشتعال القتال بين أكبر دولتين في أوروبا من ناحية المساحة بات حتميا.
وارتفع منسوب التوتر في الأسابيع الأخيرة مع دفع روسيا بعشرات الآلاف من الجنود إلى الحدود مع أوكرانيا، التي توقعت غزوا روسيا في يناير المقبل.
وتقول تقارير غربية إن موسكو تخطط لهجوم عسكري على أوكرانيا، مما دفع الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تهديد الروس بعقوبات غير مسبوقة.
وفي المقابل، ينفي الكرملين وجود خطط لغزو أوكرانيا وتؤكد أن تحركات الجيش لا تهدد أحدا، ويشبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ما يجري من قتال في منطقة دونباس بين القوات الأوكرانية والمقاتلين الانفصاليين الموالين لموسكو بـ”الإبادة الجماعية”،
وهو ما قد يفتح الباب، بنظر البعض، إلى تدخل عسكري روسي في أوكراني
وقال موقع “ناشونال إنترست” الأميركي المتخصص في الشؤون العسكرية والاستراتيجية إنه بينما تبدو الوقائع على الأرض قاتمة، إلا أن الأمل لم يفقد بعد.
وأضاف أن روسيا تصعّد كثيرا على الحدود مع أوكرانيا، لكن ذلك لا يعني بالضرورة الذهاب إلى حرب.
وبالرغم من أن ميزان القوى يميل لمصلحة روسيا، كما أنها تمتلك سلاحا نوويا بخلاف أوكرانيا المحظور عليها ذلك بموجب اتفاقية منع انتشار أسلحة الدمار الشامل، لكن كييف عملت على تطوير جيشها وتحديثه خلال السنوات الماضية.
وعملت أوكرانيا بعد حرب شبه جزيرة القرم على تجهيز جيش ضخم ومتطور، ومزود بأسلحة حديثة محلية وغربية، ومن المتوقع في حال تعرضها لهجوم روسي أن تتلقى تسليحا ومعلومات استخبارية غربية.
أين تقع أوكرانيا؟
تشترك أوكرانيا في الحدود مع دول في الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى روسيا. وباعتبارها جمهورية سوفيتية سابقة، فإنها تتمتع بعلاقات اجتماعية وثقافية عميقة مع روسيا وينتشر فيها التحدث باللغة الروسية على نطاق واسع.
ولطالما قاومت روسيا تحرك أوكرانيا نحو المؤسسات الأوروبية، ومطلبها الرئيسي هو عدم انضمامها إلى الناتو أو امتلاك بنية تحتية للناتو على أراضيها.