وزير الخارجية الأردني يبحث مع وزيرة الدفاع الألمانية دعم اليمن وليبيا
أجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، مع وزيرة الدفاع في ألمانيا كريستين لامبرخت، محادثات موسعة ركزت على سبل تعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وآخر المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وجهود حل الأزمات في المنطقة.
وأكد الصفدي، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية، أهمية العلاقة الأردنية-الألمانية وتعميقها وتوسيع التعاون في جميع المجالات، بما فيها العسكرية والدفاعية والأمنية وذلك على المستوى الثنائي وفي إطار الاتحاد الأوروبي، مثمنًا الدعم الذي تقدمه ألمانيا التي تعد ثاني أكبر الدول المانحة للأردن.
الأردن واستعراض التطورات الإقليمية
واستعرض الجانبان التطورات الإقليمية، وفي مقدمها القضية الفلسطينية، وجهود حل الأزمات في سوريا واليمن وليبيا، وتقديم الدعم للعراق لتكريس الأمن والاستقرار، إضافة إلى بحث التعاون في محاربة الإرهاب.
وأكدت وزيرة الدفاع الألمانية لامبرخت التي تقوم بزيارتها الأولى إلى المملكة منذ توليها مسؤولياتها الشهر الماضي، حرص بلادها على تعزيز التعاون مع الأردن، مثمنة الجهود التي يقودها الملك عبدالله الثاني لتجاوز التحديات والأزمات في المنطقة، وتكريس الأمن والاستقرار.
خارجية الأردن تنفي انقطاع الاتصال مع البعثة الدبلوماسية في كازاخستان
نفت خارجية الأردن، السبت، انقطاع الاتصال مع أحد دبلوماسيي سفارتها في جمهورية كازاخستان التي تشهد احتجاجات وأعمال شغب واسعة.
وأكّد السفير الأردني في كازاخستان يوسف عبدالغني، التواصل مع القائم بأعمال القنصلية في السفارة الأردنية في كازاخستان عدي الحديد، وقال إن الأخير: “بخير”، وفق ما نقلته وسائل إعلام أردنية.
كما نفت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، اليوم، الأنباء التي تداولتها عدد من المواقع الإخبارية بخصوص انقطاع الاتصال مع أحد دبلوماسيي سفارة المملكة الأردنية الهاشمية في كازاخستان.
وقال المتحدث باسم الوزارة، هيثم أبو الفول إن خلية الأزمة التي تمّ تفعيلها بالوزارة، على إثر الأحداث والتطورات التي تشهدها كازاخستان، تمكّنت من إجراء العديد من الاتصالات مع رئيس البعثة وموظفي السفارة، بالإضافة إلى أفراد الجالية الأردنية عبر وسائل الاتصال المختلفة.
وعبّر الناطق الرسمي عن استغرابه من نشر معلومات مضللة، وأهاب بوسائل الإعلام بضرورة تحري الدقة والتأكد من مصداقية المعلومات والأخبار قبل نشرها.
ومنذ الأحد الماضي، تشهد كازاخستان احتجاجات كبيرة ضد النظام الحاكم في عدد كبير من مدنها، تخللها في بعض الأحيان لأعمال شغب واقتحام للمؤسسات العامة.
دعا الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول، الجمعة، إلى وقف العنف الذي يجتاح كازاخستان منذ بداية الأسبوع الماضي.
وقالت فون دير لايين رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك اليوم، ” ندعو إلى وضع حد للعنف وضبط النفس”.
وأضافت أن “حقوق المواطنين والأمن أمران أساسيان يجب ضمانهما. الاتحاد الأوروبي على استعداد للمساعدة حيث أمكن”.
بدوره، أعرب الرئيس ماكرون عن موافقته الكاملة على تصريحات رئيسة المفوضية الأوروبية.
من جانبها، علقت ألمانيا على الوضع في كازاخستان، مشيرة إلى أن العنف لم يكن يوما الرد المناسب على الاحتجاجات.
في السياق ذاته، أعربت الحكومة الصينية عن دعمها للتدخل العسكري، بقيادة روسيا، في كازاخستان، بهدف إنهاء المظاهرات المناهضة للحكومة، التي تهز الدولة الواقعة بوسط آسيا، منذ عدة أيام.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، وانج وينبين للصحفيين في بكين، اليوم : “تؤيد الصين جميع الجهود، التي تساعد سلطات كازاخستان على إنهاء الفوضى، في أقرب وقت ممكن”.
وأشار إلى أن بلاده “عارضت بقوة القوى الخارجية، التي تسبب بشكل متعمد اضطرابات اجتماعية للتحريض على العنف”.
ونشرت روسيا أمس الخميس قوات في كازاخستان، للمساعدة في وضع نهاية للاحتجاجات الدموية في كازاخستان ، وذلك بناء على طلب رئيسها من منظمة معاهدة الأمن الجماعي المساعدة في استعادة النظام العام .
وإضافة إلى روسيا وكازاخستان، تضم المنظمة أرمينيا وبيلاروسيا وقرغيزستان وطاجيكستان، فيما ثمة تقارير بأن هذه الدول بصدد إرسال قوات إلى كازاخستان.
فيما وصف رئيس كازاخستان قاسم توكاييف، من قاموا بأعمال عنف بالبلاد بأنهم إرهابيون ولصوص، موضحًا أنه أمر بإطلاق النار عليهم.
وقال إن “الإرهابيين” ما زالوا يلحقون أضرارًا بالممتلكات ويستخدمون الأسلحة ويجب القضاء عليهم.
وأعلنت وزارة الداخلية في كازاخستان، فجر اليوم الجمعة، الحصيلة النهائية لضحايا أحداث العنف في الأيام الأخيرة.