السودان.. الأمن يفرق المتظاهرين بقنابل الغاز قرب قصر الرئاسة
أطلقت قوات الأمن السودانية، الأحد قنابل الغاز المسيل للدموع بالقرب من قصر الرئاسة وسط الخرطوم لتفريق المحتجين، حسبما أفاد شهود عيان لوكالة فرانس برس.
انطلقت في العاصمة السودانية الخرطوم الأحد، مظاهرات جديدة متجه نحو القصر الرئاسي، تطالب بالحكم المدني الديمقراطي.
ونقل شهود عيان أن آلاف المحتجين تجمعوا في منطقة باشدار جنوبي الخرطوم، وهم في طريقهم إلى القصر الجمهوري، الذي يبعدهم شمالاً بنحو 4 كيلومترات.
كما شهدت منطقة ودالبشير وشارع الأربعين تجمعات احتجاجية مماثلة، ضمن “مليونية 9 يناير”؛ التي دعا لها تجمع المهنيين السودانيين ولجان المقاومة.
وبدورهم، سير الأطباء مواكب احتجاجية منفصلة، في وقت سابق اليوم جابت عددا من شوارع الخرطوم، وأم درمان، تندد بما أستمته انتهاكات القوات الأمنية للمستشفيات.
وسلم الأطباء المفوض السامي لحقوق الإنسان بالسودان، مذكرة تندد باقتحام الأجهزة الأمنية للمستشفيات وإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وجاءت مواكب “الجيش الأبيض” بدعوة من المكتب الموحد للأطباء بمناسبة الذكرى الثالثة لاقتحام مستشفى أم درمان التعليمي في 9 يناير/ كانون الثاني، 2019، بواسطة القوات الأمنية وما صاحبها من انتهاكات حينها.
ويوم أمس السبت، وجه مجلس السيادة السوداني بعدم ملاحقة المتظاهرين داخل الأحياء السكنية والمستشفيات، كما تم نشر ضباط برتب رفيعة لرصد أي انتهاكات قد تحدث.
بدورها، أغلقت السلطات السودانية بعض الجسور المؤدية الى القصر الرئاسي مع نشر قوات أمنية تحسباُ للمسيرات الاحتجاجية المعلنة.
كما أعلنت الأمم المتحدة أمس بالتشاور مع الشركاء السودانيين والدوليين، إطلاق مشاورات سياسية أولية بين الأطراف السودانية، تتولى المنظمة الأممية تيسيرها بهدف دعم أصحاب المصلحة السودانيين للتوصل لاتفاق للخروج من الأزمة السياسية الحالية والاتفاق على مسار مستدام نحو الديمقراطية والسلام.
وتأتي مبادرة الأمم المتحدة التي حظيت بترحيب دولي وإقليمي على وقع أزمة سياسية طاحنة تفاقمت بعد استقالة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك من منصبه، فيما رفض تجمع المهنيين السودانيين التجاوب مع المبادرة.