الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تتحمل مسئولية عدوانها المتواصل علي الأقصي
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية كاملة عن عدوانها المتواصل ضد المسجد الأقصى ونتائجه وتداعياته على ساحة الصراع برمتها.
وحذرت الخارجية الفلسطينية، في بيانٍ صحفيٍ، اليوم الأحد 9 يناير، من مغبة التعامل مع الاقتحامات اليومية للأقصى وإجراءات الاحتلال وتدابيره التهويدية كأمور باتت اعتيادية ومألوفة، لأنها تتكرر كل يوم، ما يستوجب وقفة جادة لمواجهة المخاطر الحقيقية المحدقة به وبواقعه الأليم القائم، خاصة وأن سلطات الاحتلال تمارس عملية قضم تدريجية لصلاحيات الأوقاف الإسلامية، وتفرض سيادتها عليه بالقوة وبشكل زاحف.
وأكدت الوزارة أن هذه الاعتداءات تندرج ضمن استهداف المقدسات المسيحية والإسلامية في القدس، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، في إطار حملة شرسة تتعرض لها المدينة المقدسة تشمل جميع مناحي الحياة الفلسطينية فيها، وصولًا لاستكمال حلقات عزلها تماماً عن محيطها الفلسطيني، وربطها بالعمق الإسرائيلي.
وأشارت الوزارة إلى أنها ستدرس على ضوء هذه التطورات الأخيرة كل الخيارات المتاحة لمتابعة هذا الموضوع إقليميًا ودوليًا، وبالتنسيق مع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، لتوفير الحماية للمسجد الأقصى، والحفاظ على الوضع القائم في الأماكن المقدسة كافة، بما فيها المسجد الأقصى، وكيفية إلزام اسرائيل، دولة الاحتلال، باحترام مسؤولياتها.
وأدانت الوزارة اقتحامات المستوطنين المتواصلة للمسجد الأقصى، واعتبرتها جزءًا لا يتجزأ من مخططات دولة الاحتلال واستهدافه اليومي المباشر للأقصى وباحاته بهدف تكريس تقسيمه الزماني، ريثما يتم تقسيمه مكانيًا.
واعتبرت ما يجري تدخلًا سافرًا في شؤون المسجد وصلاحيات الأوقاف الإسلامية على طريق فرض السيادة الإسرائيلية عليه، وسحب صلاحيات الأوقاف وانتزاعها.
القضية الفلسطينية أو الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مصطلح يشار به إلى الخلاف السياسي والتاريخي والمشكلة الإنسانية في فلسطين بدءاً من عام 1897 (المؤتمر الصهيوني الأول) وحتى الوقت الحالي. وهي تعدّ جزءاً جوهرياً من الصراع العربي الإسرائيلي، وما نتج عنه من أزمات وحروب في منطقة الشرق الأوسط.
يرتبط هذا النزاع بشكل جذري بنشوء الصهيونية والهجرة اليهودية إلى فلسطين، والاستيطان فيها، ودور الدول العظمى في أحداث المنطقة. كما تتمحور القضية الفلسطينية حول قضية اللاجئين الفلسطينيين وشرعية دولة إسرائيل واحتلالها للأراضي الفلسطينية بعدة مراحل. وما نتج عن ذلك من ارتكابها للمجازر بحق الفلسطينيين وعمليات المقاومة ضد الدولة العبرية، وصدور قرارات كثيرة للأمم المتحدة، كان بعضها تاريخيا؛ كالقرار رقم 194 والقرار رقم 242.