اليمن.. “العمالقة” تحرر الساق وتتقدم نحو قلب العين
كشفت قوات العمالقة، اليوم الأحد، تحرير بلدة “الساق” في مديرية عين، مؤكدة استمرار تقدمها صوب مركز المديرية أقصى الغرب الشمالي من شبوة، جنوبي اليمن.
وأفادت ألوية العمالقة في بيان مقتضب بأن قواتها سيطرت على بلدة “الساق” التابعة لمديرية عين عقب معارك عنيفة مع مليشيات الحوثي الإرهابية.
وأكدت العمالقة في بيان، مواصلة قوات العمالقة في التقدم الميداني صوب مركز مديرية عين إلى الجهة الغربية الشمالية من المحافظة النفطية المطلة على بحر العرب.
وكان مصدر عسكري قال في وقت سابق اليوم الأحد، في تصريحات صحفية، إن قوات العمالقة اقتحمت مركز مديرية عين آخر معقل لمليشيات الحوثي في شبوة وذلك عقب هجوم واسع من 3 محاور تحت غطاء ناري مكثف من مقاتلات التحالف بقيادة السعودية.
وأوضح المصدر أن دفاعات مليشيات الحوثي تهاوت في “نجد مبقله” المؤدي إلى مركز مديرية عين مؤكدا تحرير العمالقة لبلدتي “الساق” والمجبجب” على حدود بيحان وعين.
ومن المتوقع أن تعلن قوات العمالقة رسما تحرير مديرية عين في الساعات القليلة المقبلة ونجاح المرحلة الثالثة من عملية “إعصار الجنوب” وتحرير محافظة شبوة بالكامل.
وكانت ألوية العمالقة حررت مديريتي عسيلان وبيحان خلال المرحلة الأولى والثانية من عملية “إعصار الجنوب” التي انطلقت في 1 يناير الجاري من صحراء رملة السبعتين بين شبوة ومأرب.
وعلى جانب آخر، قالت الحكومة اليمنية، إن الأدلة التي عرضها التحالف العربي تؤكد عسكرة مليشيات الحوثي لموانئ الحديدة الـ3 (الصليف، رأس عيسى، الحديدة).
وكان متحدث التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الذي تقوده السعودية، عرض في مؤتمر صحفي مقاطع مصورة تثبت تحويل مليشيات الحوثي موانئ الحديدة لمخازن وورش لتجميع الصواريخ الباليستية، وتجهيز الزوارق المفخخة المسيرة عن بعد.
وفي تعليق للحكومة اليمنية على هذه الأدلة، قالت على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، إنها تؤكد استمرار مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا في استخدام موانئ (الحديدة، الصليف، رأس عيسى) لأغراض عسكرية وتحويلها إلى مخازن وورش للصواريخ وتفخيخ الزوارق.
وقال الوزير اليمني إن “هذه الأدلة تؤكد استغلال مليشيات الحوثي لاتفاق ستوكهولم بشأن الأوضاع في محافظة وموانئ الحديدة لبسط سيطرتها على الموانئ الثلاثة، واستخدامها لأغراض عسكرية”.
وتابع: “كما تتخذ المليشيات موانئ الحديدة نقطة انطلاق لتنفيذ أنشطتها الإرهابية في البحر الأحمر، وباب المندب، في انتهاك صارخ للاتفاق والقوانين والمواثيق الدولية”، وفقا للمسؤول اليمني.
ووجه الإرياني تساؤلات للأمم المتحدة وعن موقفها من تعامل بعثتها لدعم اتفاق الحديدة مع القيادي في مليشيات الحوثي الإرهابي منصور السعدي المسؤول عن عمليات القرصنة البحرية في البحر الأحمر، والمسؤول عن المجموعة المتورطة في قرصنة سفينة الشحن “روابي”، والمدرج على قوائم العقوبات الأمريكية.