موريتانيا وسوريا يبحثان سبل توطيد العلاقات
بحث وزير الخارجية والمغتربين السوري الدكتور فيصل المقداد، مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مسيرة العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطورها وتقدمها بما يتناسب مع تطلعات الشعبين في سوريا وموريتانيا.
واليوم عقد وزير الخارجية والمغتربين السوري، فيصل المقداد، اليوم الأحد، لقاء ووفد حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، برئاسة أمين اللجنة المركزية للحركة، اللواء جبريل الرجوب، حسبما نقلت تقارير إعلامية سورية.
وعن تفاصيل هذه الزيارة، أوضح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أحمد حلس، في وقت سابق، أن وفد مركزية فتح الذي يزور سوريا منذ أيام سيلتقي وزير الخارجية السوري، وسيسلمه رسالة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى نظيره السوري بشار الأسد”، لافتا إلى أن هذه الرسالة ستتضمن “التأكيد على عمق العلاقات بين الأخوة الفلسطينيين والسوريين، ورغبة القيادة الفلسطينية في تعزيز أواصر الأخوة بين السلطة الوطنية الفلسطينية والجمهورية العربية السورية.
وأضاف أحمد حلس:” خاصة بعد مواقف القيادة الفلسطينية التي ظهرت خلال فترة استهداف سوريا، والتي كانت حريصة على استقرار سوريا ووحدة أراضيها”.
وأكمل حلس:” تقدر القيادة السورية للشعب الفلسطيني وقيادته هذا الموقف الإيجابي، رغم الضغوط التي واجهتها القيادة الفلسطينية إلا أنها كانت حريصة على استقرار سوريا ووحدتها وأمنها”.
وتابع: “الزيارة بمجملها تحظى باهتمام الجهات الرسمية في سوريا ولدى شعبنا في المخيمات السورية والفصائل الفلسطينية المختلفة”.
جدير بالذكر أن أمين اللجنة المركزية لحركة “فتح”، جبريل الرجوب، كان قد أعلن عن إرسال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، رسالة خطية إلى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، عبر وفد سيزور دمشق.
وقال رجوب، الثلاثاء 4 من كانون الثاني، في تصريح خاص لإحدى الصحف المقربة من النظام، إن وفدًا مركزيًا سيزور دمشق في 6 من كانون الثاني الحالي، لينقل رسالة خطية من عباس إلى الأسد.
وأضاف الرجوب أن “الوفد يضم ما بين أربعة وخمسة أعضاء من قيادة حركة (فتح)”.
وأكد أن الوفد سيحمل رسالة خطية إلى الأسد من قبل عباس، مع تفضيله عدم الإفصاح عن مضمون الرسالة.
وسيجري الوفد اجتماعات مع الفصائل الفلسطينية، وسيشارك في احتفال ستقيمه حركة “فتح” في الذكرى الـ57 لانطلاق الحركة.
وتحدثت مصادر فلسطينية لموقع “النشرة” اللبناني، الاثنين 3 من كانون الثاني، عن زيارة الوفد، ونيته تسليم الرسالة التي ستتضمن آخر التطورات السياسية والأمنية المتعلقة بالقضية على ضوء الاعتداءات الإسرائيلية وتصعيد الاستيطان.
وأضافت المصادر أن للوفد ثلاث مهام، الأولى تسليم الرسالة خلال اجتماع سيعقد مع وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، بدمشق، والمشاركة في الاحتفال الذي ستقيمه الحركة بدمشق، وآخرها عقد الاجتماعات مع الفصائل الفلسطينية تمهيدًا لانعقاد “المجلس المركزي الفلسطيني” في رام الله بين 20 و23 من كانون الثاني الحالي.
وهنّأ الرئيس الفلسطيني الأسد، بعد إعلان مجلس الشعب السوري فوزه بمنصب رئاسة الجمهورية لولاية رابعة، رغم عدم اعتراف دول غربية بشرعية الانتخابات، ومقاطعتها من الأمم المتحدة.
وأعرب عباس عن “اعتزازه بعلاقات الأخوة والاحترام المتبادل التي تجمع الشعبين والبلدين، وعن حرصه على تعزيزها، لما فيه خيرهما، ومصلحتهما المشتركة”، بحسب ما نقلته وكالة “فلسطين للأنباء”.
وحافظت حركة “فتح” على علاقاتها مع النظام السوري، خلال السنوات الماضية، وتُتهم الحركة بالقتال إلى جانب النظام السوري خاصة في جنوب دمشق والمخيمات الفلسطينية، على غرار ما حدث في مخيم “اليرموك”، كما أيّد عباس في تصريحات سابقة له عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية.
ويصف النظام السوري نفسه، إلى جانب إيران و”حزب الله” اللبناني، بـ”محور المقاومة” المدافع عن القضية الفلسطينية، التي يستغلها سياسيًا وعسكريًا وعقائديًا من أجل استخدامها في حساباته التفاوضية مع إسرائيل.