تأثير سلبي وتراجع كبير.. أوميكرون يضرب أسعار النفط
تراجعت أسعار النفط بشكل كبير، الإثنين، نتيجة التأثير السلبي للارتفاع السريع لإصابات سلالة أوميكرون على النشاط الاقتصادي.
وهبط خام برنت 38 سنتا أو 0.46 في المئة إلى 81.37 دولار للبرميل في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 34 سنتا أو 0.43 في المئة إلى 78.56 دولار للبرميل.
وارتفع التوظيف في الولايات المتحدة بشكل أقل من المتوقع في ديسمبر وسط نقص في العمال، ويمكن أن تظل الزيادة في التوظيف متواضعة على المدى القريب في الوقت الذي يؤدي فيه تزايد إصابات كوفيد-19 إلى تعطيل النشاط الاقتصادي.
وطبقا لإحصاء لرويترز تم تسجيل أكثر من 304.87 مليون إصابة بفيروس كورونا، وخمسة ملايين و834506 وفيات على مستوى العالم.
بسبب كازاخستان وليبيا.. أسعار النفط تتخلى عن مكاسب أسبوعية
وتراجعت أسعار النفط عند التسوية، الجمعة، حيث تأثر السوق بمخاوف حول الإمدادات بفعل اضطرابات كازاخستان وانقطاعات الإنتاج في ليبيا بجانب صدور تقرير التوظيف الأميركي الذي جاء دون التوقعات وتأثيره المحتمل على سياسة المجلس الاحتياطي الاتحادي.
انخفضت العقود الآجلة لمزيج برنت 24 سنتا توازي 0.3% لتبلغ عند التسوية 81.75 دولار للبرميل. وهبطت كذلك العقود الآجلة لخام غرب تكساس 56 سنتا توازي 0.7% لتبلغ عند التسوية 78.90 دولار للبرميل.
الخامان بصدد تسجيل زيادة تقترب من 5% في الأسبوع الأول من العام مع بلوغ الأسعار أعلى مستوياتها منذ نهاية نوفمبر /تشرين الثاني مدفوعة بالمخاوف بشأن الإمدادات.
سيطرت قوات الأمن على ما يبدو على شوارع مدينة ألما اتا، كبرى مدن كازاخستان، الجمعة في حين أعلن الرئيس استعادة النظام الدستوري في معظمه بعد يوم من إرسال روسيا قوات للتصدي لانتفاضة.
تراجع إنتاج ليبيا إلى 729 ألف برميل يوميا، من إنتاج مرتفع بلغ 1.3 مليون برميل يوميا العام الماضي، فيما يرجع جزئيا إلى أعمال صيانة خط أنابيب.
ارتفع المؤشران دولارا في وقت سابق من الجلسة، لكن سوق النفط، إلى جانب أسواق الأسهم ومؤشر الدولار، تعرضت لضغوط بعد أن جاءت أرقام التوظيف الأميركية أقل مما كان متوقعا.
في الوقت نفسه، لا تواكب زيادات الإمداد من مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا وحلفاء، نمو الطلب.
وارتفع إنتاج أوبك في ديسمبر /كانون الأول 70 ألف برميل يوميا عن الشهر السابق، وهو ما يقل كثيرا عن الزيادة المسموح بها بموجب اتفاق أوبك+ البالغة 253 ألف برميل يوميا، والذي أعاد الإنتاج الذي تم خفضه في 2020 عندما انهار الطلب في ظل إغلاقات كوفيد-19.
أسواق النفط
وذكر المحللون أن أسواق النفط العالمية تراقب تطورات المشهد السياسي في كازاخستان في ضوء الاضطرابات والصراعات المتصاعدة هناك، التي تؤثر في استقرار الأسواق، مشيرين إلى تقرير لشركة جلوبال ماركتس، الذي يؤكد أن كازاخستان تستحوذ على نحو 2 في المائة من إنتاج النفط الخام العالمي، وأن أي اضطراب محتمل في صناعة النفط في البلاد يمكن أن يكون ذا تأثير كبير في السوق، خاصة إذا استمر فترة طويلة من الوقت.
وأشاروا إلى صعوبات إنتاجية واسعة تواجه بعض الأعضاء في تحالف “أوبك +”، وتتمثل في قيود الاستثمار وعدم الاستقرار الداخلي، موضحين أن هذه الصعوبات تساعد مجموعة “أوبك +” على دعم أسعار النفط الخام حتى مع عودة الأسواق العالمية إلى زيادة المعروض النفطي.
وأكدوا أن التقلبات استمرت في الهيمنة والتأثير في السوق، كما تراجعت المعنويات نسبيا في أسواق النفط بسبب تسجيل زيادة كبيرة في مخزونات المنتجات المكررة في الولايات المتحدة، بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة.