السفير الأمريكي يؤكد للأعرجي أهمية الشراكة مع العراق
أكد السفير الأمريكي لدى بغداد، لمستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، أهمية الشراكة مع العراق.
وبحسب بيان للمكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي، فأن “مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، استقبل بمكتبه اليوم الإثنين، السفير الأمريكي في بغداد، ماثيو تولر”، لافتاً إلى أنه “في بداية اللقاء، قدم السفير الأميركي التهنئة بانتخاب رئيس البرلمان العراقي ونائبيه”.
ومن جانبة، أعرب السفير الأمريكي، عن “أمله بأن تتشكل الحكومة العراقية الجديدة بأسرع وقت”، مؤكداً “أهمية الشراكة مع العراق”.
وأكد أن “بلاده تأمل بتوسيع هذه الشراكة لتشمل مجالات الطاقة والصحة والتعليم”.
وأضاف البيان، أن الجانبان قاما ببحث “الأوضاع السياسية والأمنية على الصعيدين الإقليمي والدولي، فضلا عن بحث ملف مخيم الهول الحدودي”.
أخبار أخرى
الولايات المتحدة: نأمل في تشكيل الحكومة الجديدة بالعراق
أعربت السفارة الأمريكية في العراق، اليوم الاثنين، عن أملها في أن يشرع قادة العراق ومجلس النواب الجديد بالإسراع في عملية تشكيل حكومة جديدة بالبلاد.
وقالت السفارة، في بيان عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” اليوم: “ترحّبُ الولايات المتحدة بانعقاد الدورة الخامسة لمجلس النواب العراقي والذي يُعدُ جزءًا لا يتجزأ من العملية الديمقراطية العراقية والسيادة الوطنية”.
وأضافت أنه: “بالنظر إلى الدور المُهم الذي يؤديه العراق في الاستقرار والأمن الإقليميين، فإننا نشارك الأمل في أن يشرع قادةُ العراق ومجلس النواب الجديد بالإسراع في عملية تشكيل حكومة جديدة، ليتسنى لها الاضطلاع بالعمل المُهم والمُتمثّل في الاستمرار في حماية الديمقراطية ودعم السيادة الوطنية، والتصدي للتحديات المُلِحّة التي تواجه العراق والمنطقة حالياً”.
وتابعت: “يحدونا الأملُ في أن تعكسَ الحكومة الجديدة فور تشكيلها إرادة الشعب العراقي وأن تعمل على معالجة تحديات الحوكمة وحقوق الإنسان والأمن والاقتصاد في العراق”.
العراق.. رؤية تحليلة حول أولى جلسات البرلمان
عقد مجلس النواب العراقي جلسته الأولى وذلك بعد تأكيد المحكمة الاتحادية العليا لنتائج الاننتخابات التي عُقدت في أكتوبر 2021 والتي جاءت بفوز الكتلة الصدرية بالغالبية مما دفع القوى الخاسرة إلى تقديم طعن على نتائج الانتخابات.
وقد أجلت المحكمة النطق بالقرار النهائي مرتين وسط بيئة حادة بين القوى السياسية العراقية، إلا أنها في يوم 27 ديسمبر 2021 وأصدرت حكمها برد الدعوى على الطعون المقدمة من تحالف الفتح الخاسر في الانتخابات ورفض إصدار أى أمر بإيقاف المصادقة على الانتخابات.
كما أنها رفضت الدعوى الخاصة بالطعن بشأن الانتخابات البرلمانية راجعة الأمر إلى البرلمان العراقي الذي عليه تعديل قانون الانتخابات، ومن هذا المنطلق عقد البرلمان العراقي أولى جلساته بعد المصادقة على نتائج الانتخابات، وفي هذا السياق يتناول التقرير قراءة تحليلية عن أولى الجلسات المعقودة كالتالي:
طبيعة النظام السياسي العراقي
ومنذ عام 2003 ودخول القوات الأمريكية العراق سقط النظام السياسي العراقي، وبدأ يغلب عليه سمة التفرقة، نظام محاصصة طائفية يغلب على تكويناته العنف المتبادل، وأساس طائفته هو الدين، حيث ينقسم المجتمع العراقي طبقا للدين إلى مسلمين ومسيحيين وصابئة، وينقسم المسلمون طبقًا لمذهبهم إلى سنة وشيعة، ومن حيث القومية العرقية فهناك عدد من القوميات كالقومية العربية، والكردية، والتركمان، والكلدانيون، والآشوريون، الأرمن، والسريانيين، والأيزيديين.
تشكيل البرلمان العراقي
طبقًا للمفوضية العليا للانتخابات في العراق فإنّ التمثيل داخل البرلمان الذي يتألّف من 329 مقعداً، يتوزع على الشكل التالي: 320 مقعداً يتم توزيعها على المحافظات بدوائرها الإنتخابية ووفقاً لحدودها الإدارية، ويبقى 9 مقاعد توزّع على الأقليات، طبقًا لنتائج الانتخابات للدورة النيابية الخامسة فإن التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر له 73 مقعدًا في البرلمان.
وحل التحالف بزعامة محمد الحلبوسي حاز على 37 مقعدًا، وتحالف دولة القانون بزعامة نوري المالكي حصل على 33 مقعدًا والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني حاز على 31 مقعدًا، بينما كان تحالف الفتح وتحالف كردستان من القوى المتراجعة والحاصلة على 17 مقعدًا، وبهذا الشكل تكون القوىالشيعية هى الأكثر سيطرة على مقاعد البرلمان.
ملامح أولى جلسات البرلمان
وساد المشهد المضطرب على أولى جلسات البرلمان العراقي، حيث بدأت جلسة البرلمان العراقي برئاسة النائب محمود المشهداني أكبر الأعضاء سنًا، كما جرى عدة أمور وهى:
- كان مقرراً أن تنطلق الجلسة عند الساعة 11 بالتوقيت المحلي العراقي لكن تأخر عقدها وتم تأجيلها حوالي 3 ساعات بسبب التوترات والخلافات الدائرة، حيث جرت مداولات مكثفة قبل الجلسة خارج قاعة البرلمان لمحاولة تخفيف حدة التوترات.
- حدوث مشادات عنيفة داخل قاعة البرلمان وتعرض محمود الكشهداني إلى اعتداء من قبل بعض النواب، ونُقل إثر ذلك إلى المستشفى لتلقي العلاج، وبعد ذلك ترأس أعمال الجلسة رئيس السن الاحتياط الثاني خالد الدراجي.