أوكرانيا: روسيا لا تمتلك الحق في تحديد إمكانية انضمامنا إلى الناتو
صرحت أوكرانيا، أن روسيا لا تمتلك الحق في تحديد إمكانية انضمامنا إلى حلف الشمال الأطلسي “الناتو”، وكان قد أعلن حلف الناتو أنه مصمم على الاستمرار في التوسع شرقا ويرفض مطالب روسيا لاستبعاد انضمام أوكرانيا إليه، وصرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، أثناء مؤتمر صحفي عقده في بروكسل في أعقاب اجتماع بينه والرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي: “يواصل الناتو عملية التوسع، وقد انضم إليه الجبل الأسود ومقدونيا الشمالية رغم احتجاجات روسيا”.
وشدد ستولتنبرغ على أن الناتو لن يقدم تنازلات إلى روسيا التي تطالبه بمراجعة الوعد الذي قدمه الحلف في قمته في العاصمة الرومانية بوخارست في أبريل 2008 بمنح أوكرانيا وجورجيا العضوية فيه مستقبلا، مبديا قناعته بأنه ليس لدى موسكو أي حق في اتخاذ قرارات بشأن انضمام دول ذات سيادة مثل أوكرانيا للحلف.
وقال ستولتنبرغ: “أما بخصوص إمكانية الانضمام فتعود هذه المسألة فقط إلى دول الناتو الـ30 وأوكرانيا”، وأشار الأمين العام للناتو إلى أهمية التعاون بين الحلف وأوكرانيا، وتابع: “لن نساوم على حق أوكرانيا في اختيار طريقها، ولن نساوم على حق الناتو في حماية جميع الحلفاء والدفاع عنهم، ولن نساوم على حقيقة أن لدى الناتو شراكة مع أوكرانيا”.
وقال ستولتنبرغ إن روسيا منذ بدء النزاع في جنوب شرقي أوكرانيا عام 2014 “دفعت كييف نحو الناتو واليوم تصعّب الطريق لانضمامها إليه”، وأقر الأمين العام بأن المفهوم الاستراتيجي الجديد الذي من المقرر أن يتبناه الناتو في قمته القادمة في مدريد في يونيو 2022 يخص الشراكة مع أوكرانيا، دون التطرق إلى إمكانية انضمامها له.
روسيا تتحدث عن مواجهة كبرى إن لم يوقف الناتو توسعه
كما حذرت روسيا من خطر وقوع مواجهة كبيرة مع الغرب ما لم تفكر واشنطن وحلفاؤها بجدية في تقديم ضمانات أمنية لموسكو، داعية إلى إغلاق الباب رسميا أمام كل من أوكرانيا وجورجيا للانضمام إلى ناتو، لكن الحلف رفض ذلك جملة وتفصيلا.
ورفض الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ طلب روسيا من الغرب سحب الدعوة التي وجّهها إلى أوكرانيا للانضمام إلى الحلف. وقال ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني الجديد أولاف شولتس إنّ “علاقة حلف شمال الأطلسي بأوكرانيا ستقرّرها الدول الثلاثون الأعضاء في الحلف وأوكرانيا – ولا أحد سواها”، وأضاف “لا يمكننا أن نقبل أن تحاول روسيا إعادة إرساء نظام تكون للقوى الكبرى فيه، مثل روسيا، مناطق نفوذ، ويمكنها فيه أن تتحكّم أو تقرّر ما يمكن أن يفعله أعضاء آخرون”.