أكد الفريق أول شرطة حقوقي عزالدين الشيخ على منصور، وزير الداخلية، أهمية تضافر الجهود المبذولة للحد من انتشار المخدرات بكافة أشكالها، حفاظًا على عقول الشباب وصونًا لمجتمعاتها من هذا الخطر الداهم، مؤكدًا أن قضية المخدرات أصبحت هاجسًا يؤرق كل الدول والمجتمعات، وذلك لآثارها الصحية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية، واستهدافها للشباب الذين تتعلق بهم الأمال في النهضة والإنتاج واستشراف المستقبل .
جاء ذلك خلال كلمته بمناسبة احتفالات البلاد باليوم العالمى لمكافحة المخدرات، والذى يتم الاحتفال به في كل دول العالم سنويًا فى السادس والعشرين من شهر يونيو تعبيرًا عن التضامن الرسمي والشعبي للتصدى لخطر المخدرات .
وأوضح وزير الداخلية، أن المخدرات تعتبر آفة العصر وآلة تدمير للعقل، مبينًا أن الاهتمام بها وطنيًا وتفاعلًا مع مقاصد الشريعة الإسلامية الخمسة فى حفظ الدين والنفس والعقل والنسل والمال وحماية للعقول التى تشكل حاضر الأمة ومستقبلها .
وأضاف أن وزارته تولى أهمية بالغة لقضية المخدرات، ووفرت كافة الإمكانيات المطلوبة، مما أدى إلى نتأئج ملموسة بضبط كميات كبيرة من الحشيش وتقديم المتهمين للمحاكمة .
كما عملت اللجنة القومية لمكافحة المخدرات على استيعاب كافة مكونات المجتمع في عملية المكافحة وتشجيع الدراسات والبحوث في مجال ظاهرة تعاطي المخدرات بجانب التنسيق مع الأجهزة العدلية لمحاصرة الظاهرة .
وأشاد بالجهود الكبيرة التي ظلت تضطلع بها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، والتي ما زالت تقدم كثير من التضحيات في تفكيك شبكات تجار المخدرات المحلية والعالمية وتنفيذ خططها المتعددة للحد من إنتشار المخدرات حماية لمكتسبات البلاد الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والصحية .
وأحتسبت فى سبيل ذلك عددًا من الشهداء من أبناء الوطن اخرهم (14) شهيدًا في صبيحة عيد الفطر المبارك (14) شهيدًا من خيرة رجالها الأشاوس بمنطقة سنقو بولاية جنوب دارفور .
و ثمن جهود الأجهزة الأمنية الأخرى والأطباء والكوادر الصحية العاملة فى مجال ملاحقة الإدمان وجهود اللجنة القومية لمكافحة المخدرات خاصة في مجال التوعية والتنسيق وجهود منظمات ومكونات المجتمع المختلفة، داعيًا المجتمع بكافة شرائحه ليسهم في عمليات المكافحة خاصة الموسسات الإعلامية والتربوية وأجهزتنا التنفيذية المختصة وجميع أجهزة ومؤسسات وأليات الدولة بجانب المجتمع ومنظماته الأهلية من أجل شراكة موسعه تحقق الهدف المنشود .