مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

مرحبا بالرئيس السيسي في بغداد السلام

نشر
الأمصار

لطالما تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن العراق ، بكل محبة وتقدير حتى شكلت كلماته في اكثر من مناسبة عن العراق وشعب العراق محورا لنقاشات متعددة مع كتاب الراي العراقين وغيرهم من المهتمين بالشان العراقي ، هذا الاهتمام بتبلور اليوم بزيارة هي الاولى لرئيس مصري لبغداد منذ 31 عاما، كانت من اصعب السنوات التي مر بها العراق .

ان العلاقات المصرية العراقية، ومنذ نشاء الدولتين قديما بحدود العام 690 ق.م نقطة مهمة في رسم مستقبل وحاضر المنطقة، فكلا الحضارتين البابلية والفرعونية، كانتا الاساس الذي انطلقت منه العمارة والحضارة في عموم الأرض.

ظلت مصر عمقا عربيا عروبيا للعراق والبوصلة التي اهتدى بها العراقيين على اختلافهم، ورغم التطورات التي شهدتها المنطقة خصوصا بعد عام 2003 وما تلاها من احداث وصولا الى ما يسمى ” بالربيع العربي ” ، ثم ثورة التصحيح التي قادتها الرئيس السيسي في 30 يونيو2013 والتي نحتفل هذه الايام بها، والتي صححت اوضاع المنطقة العربية ومنها العراق الذي كان يعاني من تهديدات تنظيم “داعش” الآرهابي ، ولعلي اتذكر اول خطاب للرئيس السيسي في قمة شرم الشيخ 2015، الذي عبرفيها بكلمات واضحة “ان معركة العراقيين ضد الارهاب هي معركة باسم الانسانية والعالم” .

وبغداد اليوم تستضيف قمة ثلاثية عراقية مصرية أردنية، حدثها الاكبر ان الرئيس السيسي لما د له مكانة كبيرة لدى العرقيين الذين يرون فيه القائد الشجاع هو اليوم بين ظهراني شعب العراق، الذي يبني بيد ويقاتل الارهاب بألاخرى ، الرئيس السيسي الذي يمثل الانسان والاب والقائد الحاني على شعبه ، وهو ما افتقده العراقيون خلال سنوات عجاف .

أكانت السنة الماضية التي جاءت بعد وضع سياسي تلى انتخابات في العراق عام 2018 الى حالة طلاق بين الشارع العراقي وبين نخبه السياسية ، لتاتي ثورة تشرين اكتوبر 2019 ، التي قادها شباب عراقي واع لمخاطر التدل الايراني في الشان العراقي خصوصا والشان العربي عموما، لنتج قيادة شابة عراقية تمثلت برئيس الوزراء السيد مصطفى الكاظمي ، الذي حدد سياسة العراق الخارجية بنقطتين ، اولهما ابعد العراق عن التجاذبات الدولية والصرعات  الاقليمية ، والانفتاح على العمق العربي وكان لابد من مصر الشقيقة الكبرى ، مصر الرئيس السيسي الذي دعم العراق ووقف الى جانبه في مواجهة الارهاب منذ اللحظات الاولى لاحتلال داعش لمدينة الموصل.

حمل رئيس الوزراء العراقي السيد مصطفى الكاظمي فكرة ” الشام الجديد” التي تضم مصر والاردن والعراق، لتشكل نواة اقتصادية عربية كبيرة  ربما نشهد توسعها مستقبلا لتضم لبنان وفلسطين وسوريا وليبيا واليونان وقبرص.

انها قمة استعادة ثقة العرب بالعراق والعكس صحيح، فقمة بغداد جاءت لتحديد خطوات جديدة اكثر فاعلية في هذا التجمع العربي المهم ، بينما يصل الرئيس السيسي الى بغداد التي يحبها كل مصري حتى وان لم يزرها ، كما يحب العراقين القاهرة وان لم يزورها ويسبقه الملك جلالة الملك عبد الله الثاني الذي يصل بغداد في زيارة تاريخية ايضا، فالملك عبد الله له مكانة كبيرة في قلوب الشعب العراقي،  وبحسب مصادر خاصة فان قمة الزعماء الثلاث وان بدت اقتصادية فانها ستشمل، ايجاد حلول لازمة سوريا، الدعم الكامل للمملكة العربية السعودية في اليمن ، والسعي لتوسيع الدعم العربي لمبادرة وقف إطلاق النار في اليمن مع إجراءات دعم لدى المجموعة الخمس الدائمين لحماية المملكة من هجمات الحوثين.

لن يخلو لقاء الزعماء عن توقيع مذكرات واتفاقات تفاهم بين البلدان الثلاث، أهمها خط أنبوب النفط من البصرة بتجاه اﻻردن وصولا الى العقبة ثم مده اسفر البحر الأحمر الى نويبع ، ثم موضوع استثمار الغاز الطبيعي في العراق الذي يملك احتياطات مهمة وكبيرة ، يعول على الخبرات والمصرية في في هذا المجال ، بالاضافة الى مشاريع الربط الكهربائي والبحري والبري بينما يشكل التعاون الامني والعسكري اهمية كبيرة ويحظى باهتمام القيادات الثلاث  .

اهل بغداد اذ يترقبوا زيارة الرئيس السيسي ، لما يحملون لشعب مصر محبة وتقديرعالين، يتقدمهم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي يسعى لان يعود العراق قويا باشقائه العرب وسيعمل بكل كا استطاع الى ان تعود مصر بثقلها في اعادة اعمار العراق، وان يعود المصريون البناة الى بلدهم الثاني العراق لضيعوا خبراتهم في خدمة العراقين ، واليضعوا اياديهم البيضاء بيد ابناء العراق .

هذا يوم من ايام تاريخ العراق حيث تتزين بغداد، لتستقبل الرئيس السيسي ولسان حال اهلها يقول بلهجتهم البغدادية ” مرحبا بالرئيس السيسي، وبكل خطوة هلا” ومرحبا وحيا الله جلالة الملك “ابو حسين” الاخ لكل عراقين .