قمة “استعادة الثقة”.. لغة جديدة بين العراق ومحيطه العربي
تستضيف بغداد اليوم الأحد، قمة “استعادة الثقة” بين العراق ومحيطه العربي، والتي تعبر عن علاقة جديدة تعتمد لغة المصالح المشتركة بخلاف الروابط مع إيران وتركيا.
رسائل هامة بعثها رئيس الوزراء العراقي، ظمصطفى الكاظمي إلى المحيط العربي للعراق، لخصه بعبارة ذات دلالة وهي استعادة الثقة، وذلك قبيل انطلاق استضافة العاصمة العراقية بغداد القمة الثلاثية مع مصر والأردن.
تهيأة كل المستلزمات
بينما هيأت الحكومة العراقية كل المستلزمات اللازمة لانعقادها، منها على مستوى الإجراءات عندما لوحظ حضور واضح لمختلف الأجهزة في مواقع حيوية في العاصمة بغداد، وبالذات في المنطقة الخضراء المحصنة، حيث مكان انعقاد القمة في القصر الحكومي.
وانتشرت صورة ثلاثية تجمع الكاظمي مع العاهل الأردني والرئيس المصري مع عبارة “قمة الأخوة”.
تغليب المشتركات
واستبق الكاظمي القمة بالتشديد على ضرورة “تغليب المشتركات التي تجمع شعوبنا باستعادة عمقها التاريخي وما عكسه من تفاعل كان في أساس إنتاج قيم أخلاقية وإرث علمي وفلسفي ومعارف في اللغة والثقافة والفنون والفلك أغنت الوجود البشري”.
وشدد الكاظمي، على أن العراق خاض تجارب مريرة لم تقتصر في انعكاسها السلبي على العراق فحسب، بل طالت دول المنطقة وأدت إلى ارتدادات إقليمية ودولية لا تقل خطورة في تداعياتها وتعقيداتها عن تعقيد المشهد العراقي”.
وتابع: “إن تغييب ثقل العراق في السنوات الأخيرة، أدى إلى تصدعات عميقة في المشهدين العربي والإقليمي”.
أسلوب الفضاءات الجديدة
مستشار رئيس الوزراء، الدكتور حسين علاوي، يقول إن القمة الثلاثية تمثل تطوراً نوعياً في إدارة السياسة الخارجية العراقية لنقلها نحو أسلوب الفضاءات الجديدة من أجل تعزيز المصلحة الوطنية العراقية وتعزيز التعاون المشترك وبناء مفهوم الأمن المشترك الشامل على البعد السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني.
التعاون في المجال العسكري
وأضاف علاوي، أن حكومة الكاظمي تعمل على تطوير العلاقات العراقية – الأردنية – المصرية بهدف تعزيز التعاون المشترك في مواجهة الجماعات الإرهابية ومواجهة التطرف ببرامج مشتركة إقليمية، وتطوير التعاون الأمني المشترك في مجال الجانب العسكري والاستخباري وبرامج التدريب المشترك ونقل الخبرات العسكرية والأمنية والاستخبارية.
برامج اقتصادية ومناطق التجارة الحرة
وبشأن الجانب الاقتصادي الذي هو أحد البنود المهمة على جدول أعمال هذه القمة، يقول علاوي إن الجانب الاقتصادي سيتبلور عبر برامج اقتصادية في ميادين نقل الخبرات والشراكات الاقتصادية بهدف بناء سياسات اقتصادية مشتركة بهدف تشجيع الاستثمارات المشتركة والمشاريع بين الشركات للدول الثلاث، بالإضافة إلى مناطق التجارة الحرة والمناطق الصناعية وخطوط النقل وتبادل الكهرباء والطاقة ومشاريع تكرير النفط ومرافئ تصدير النفط العراقي الجديدة في العقبة وغيرها من المنافذ الجديدة.
تنسيق سياسي بين وزارات الخارجية
أما سياسياً، وكما يرى مستشار الكاظمي فإنه في ضوء القمة هنالك تنسيق سياسي بين وزارات الخارجية للدول الثلاث تجاه المواقف والأزمات السياسية والقضايا المشتركة في المنطقة العربية وتعزيز المبادرات المشتركة تجاه الدول العربية الأخرى في سوريا واليمن وليبيا، فضلاً عن المواقف الدولية في المنظمات الدولية والأمم المتحدة ومجلس الأمن.